الإفتاء توضح حد قطيعة الرحم وضابط الصلة

كشفت دار الإفتاء المصرية عن حد قطيعة الرحم وضابط الصلة، مؤكدة أن الله سبحانه وتعالى أمر بصلة الأرحام، وأمر بها.

أوضحت الدار في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “لا يكون الإنسان قاطعًا إلا بالمنع والنية، فإذا كان لعذر أو بلا عذر مع عدم النية، فيكون تقصيرًا في الصلة”.

نرشح لك: تعليق الإفتاء على تعرض بعض النساء للعنف الأسري

تابع البيان: “أكد الله سبحانه وتعالى على صلة الأرحام، وأمر بها في كثير من آيات القرآن الكريم، ومن المقرر شرعًا أنَّ الصلة تختلف في كيفيتها باختلاف الأزمان والأحوال، ومن شخص إلى آخر، فتكون بما تعارف عليه الناس مما يتيسر للواصل، كالزيارة أو أي نوع من أنواع التواصل عن طريق وسائل الاتصال الحديثة”.

استكمل البيان: “وأما قطع الرحم فكبيرة من الكبائر، والأصح أن الرحم هم الأقارب من جهة الأبوين، وقطيعة الرحم تكون بمنع الإنسان لنفسه عن الصلة مع النية، أمَّا إذا كان لعذر أو بلا عذر مع عدم نية القطع، فيكون تقصيرًا في الصلة فقط وعلى الإنسان أن يصل رحمه ويقوم بحقها وإن قطعته؛ لينال الأجر من الله تعالى”.

حد قطيعة الرحم وضابط الصلة


كانت دار الإفتاء المصرية، قد علقت في وقت سابق على المنشورات التي أظهرت الشماتة في الموت على مواقع التواصل الاجتماعي.

كتبت “الإفتاء” عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“: “إنما نحن جنازات مؤجلة ميت الغد يشيع ميت اليوم فرحم الله من قضى نحبه”.

استشهدت الدار بقوله تعالى {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.

أضافت: “تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة، ويزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار”.

تابعت: “وليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء”.

حد قطيعة الرحم وضابط الصلة