الإفتاء: نشر مقاطع مصورة أو مسموعة تعيب الإنسان منهي عنه

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن نشر مقاطع مسموعة أو مصورة تعيب الإنسان تعد تتبع لعوراته، وهو الأمر المنهي عنه في الإسلام.

جاء في بيان لدار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “احترامُ خصوصياتِ الآخرين واجبٌ شرعيٌ وأخلاقيٌ، ومِن مظاهر احترامِ خصوصية الآخرين: عدم نَشْر المقاطع المُصوَّرة أو المسموعة عن تفاصيل حياتهم وما يصنعونه -سواء كان هذا الصَّنيع مُبَاحًا أو لا-، فالشرع الشريف نَهَى عن نَشْر وإشاعة ما يُعيَّب به المرء؛ لأنَّ فيه تتبُّعًا للعورات، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يَدخُل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتِهم، فإنَّه مَن اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومَن يتبع الله عورته يَفْضَحه في بيته» (رواه أبو داود)”.

نرشح لك: “الببلوماني الأخير”.. مجموعة قصصية جديدة لـ شريف عبد المجيد

أوضح البيان: “ومنهجُ الإسلام في ذلك هو الستر والاستتار؛ كما جاء بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من سَتَر مسلمًا سترَهُ اللَّهُ في الدُّنيا والآخرةِ» (رواه مسلم)”. تابع: “والشرع الشريف إِذْ حَثَّ على احترام خصوصيات الآخرين وعدم التَّدخُّل في شؤونهم؛ فإنَّه في نَفْس الوقت نَهَى عن إشاعة الفاحشة في المجتمع، وجَعَلها جريمة تستوجب العقاب فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19]”.

يعد بيان دار الإفتاء ردًا على الكثير من الحوادث المثارة مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها واقعة تصوير رقص معلمة المنصورة في رحلة نيلية من زملائها، وما ترتب عليه من معاقبتها من وزارة التربية والتعليم، وطلاقها.