بعد انتحار فتاة الغربية.. المجلس القومي للمرأة يناشد الأهالي لدعم الفتيات

انتحار فتاة الغربية
ندد المجلس القومي للمرأة بما حدث للطالبة بسنت خالد، التي أقدمت على الانتحار في إحدى قرى محافظة الغربية، بسبب تسريب صور “مفبركة” لها، من قبل بعض شباب القرية بهدف ابتزازها.

أكد المجلس أنه تابع بكل أسى وحزن ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، من أخبار مؤسفة عن إقدام إحدى الفتيات على الانتحار في إحدى القرى بمحافظة الغربية، نتيجة لانتشار صور مفبركة لها من قبل اثنين من شباب قريتها بهدف ابتزازها، مما أساء إليها وعمل على تشويه سمعتها وعرّضها للإهانة والتنمر من قبل عدد من أفراد القرية.

نرشح لك: والد بسنت ضحية الابتزاز: مدرس سبب في انهيار ابنتي


ونددت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة بهذه الجريمة، معربة عن بالغ حزنها وأسفها الشديد لما حدث للفتاة، مشيرة إلى أن هذه الجريمة التي قام بها أحد الشباب من منعدمي الضمير والأخلاق، استغل فيها التكنولوجيا الحديثة لفبركة الصور وابتزاز هذه الفتاة الصغيرة، وانتحارها نتيجة للضغط النفسي الذي تعرضت له ونظرة المجتمع لها.

وقالت الدكتورة مايا إن الجرائم الإلكترونية ازدادت في الآونة الأخيرة نتيجة لسوء استخدام التكنولوجيا من قبل البعض والابتعاد عن الهدف الرئيسي من استخدامها، مؤكدة أنه لا بد من إقرار المزيد من التشريعات والقوانين التي تعاقب على مثل هذه الجرائم، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من حملات التوعية لتوعية السيدات والفتيات كيفية حماية أنفسهن من مثل هذه الجرائم، وكيفية الحصول على حقوقهن في حالة تعرضها للابتزاز أو أي شكل من أشكال الجرائم الإلكترونية.

وشددت على أنه يجب علينا جميعا أن نقف يدًا بيد لمواجهة مثل هذه الجرائم، مشيرة إلى أن ما حدث هو جريمة يعاقب عليها القانون، داعية الفتيات والسيدات اللاتي قد يواجهن مثل هذه الجرائم بألا يخفن، وأن يسرعن بالإبلاغ عما يتعرضن له، مؤكدة أن مكتب شكاوى المرأة بالمجلس يتلقى جميع شكاوى الفتيات والسيدات، ويقدم المساعدة والدعم اللازم لهن.

كما ناشدت الدكتورة مايا مرسي جميع الأهالي في حالة تعرض بناتهن إلى مثل هذه الظروف، الوقوف بجانبهن والإنصات الجيد إليهن، وتصديقهن، والعمل على زيادة الثقة فيما بينهم، مع تقديم كامل الدعم والمساندة اللازمة لهن، وتشجيعهن على الإبلاغ وعدم السكوت، وأن الجاني سينال عقابه وفقا للقوانين المصرية.

وقالت الدكتورة مايا مرسي: “ليس من حق أحد ن يحكم على أي شخص لأننا لسنا مخوّلين بالقيام بذلك”، داعية المجتمع بكل فئاته عدم الانسياق وراء الأكاذيب والافتراءات وتصديقها، مما يؤدي لتعريض الفتيات للضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تصل بهن للانتحار مثلما حدث.

انتحار فتاة الغربية