أزهري: تغليظ العقوبة على من يتزوج للمرة الثانية "مصيبة"

محمد هيثم العقوبة على من يتزوج للمرة الثانية العقوبة على من يتزوج للمرة الثانية

قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العلمي العام على الرواق الأزهري، إن الإسلام يمنع تغليظ العقوبة على الرجل الذي تزوج من أخرى، إذا توافر العدل في زواجه الثاني، مشيرا إلى أن تحديد العقوبة بالحبس مصيبة بالمجتمع.

تابع “فؤاد” خلال اتصال هاتفي مع برنامج “صالة التحرير” المذاع على شاشة “صدى البلد” مساء اليوم، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى: “إذا وقع هذا الأمر في مجتمعنا، واشترطت الزوجة الأولى في عقد الزواج على زوجها بعدم الزواج مرة أخري محدش هيتزوج”، مضيفا: “الحنابلة قالوا إن قبل الزوج هذا الشرط فأنه يوضع في العقد” .

نرشح لك: الإفتاء: الأصل في الشريعة الزواج بواحدة

أضاف:” لو أن الزوج حبس، والزوجة موجودة ومعها أولادها، وعرف الأولاد أن أباهم محبوس ووالدتهم هي من حبسته، فكيف هو موقفهم”، مردفا: “لها العدل والإنصاف ولها الحق، كما أن الزوج من حقه استخدام حقه الشرعي في الزواج مرة أخرى”.

أشار: “المسلمة تعلم وهي تتزوج أن للزوج حق في الزواج، اللهم إلا إذا خرجت عن الإسلام بقى، فالزوجة تعلم أن للزوج حق في هذا الأمر وإن الله تعالى قال (مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)”. متابعا: “الله سبحانه وتعالى اشترط العدل وإن عدل الزوج فمن حقه الزواج”.

واصل : “محدش بيتكلم في هذه القضية إلا المتزوجات، وفي غير المتزوجات لا يتكلمن أبدا في هذه القضية”، مردفا: “الزوجة الثانية امرأة أم ليست امرأة؟ الثالثة امرأة أم ليست امرأة؟ الرابعة امرأة أم ليست امرأة؟ لماذا تقبل”، مردفا: “واجب المحافظة على العدل بين الزوجات وواجب إعطاء حق الزوجة وعدم أهمالها مستدلا بقوله تعالى (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)”.

أردف: “الإسلام يمنع تغليظ العقوبة التي تتوافق مع شرط العدل، وتحديد العقوبة بالحبس مصيبة بالمجتمع، ابعدوا عن قانون الأحوال الشخصية من يوم ما سمعنا الرؤية وسمعنا قانون الحضانة وقانون النفقة الأسرة المصرية ارتبكت، اتركوا شرع الله هو الذي ينظم الأمور”.