خالد الجندي: الصلاة بالحذاء هي الأصل

يارا سامي
الصلاة بالحذاء
قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن خلع النعال في الصلاة ما هو إلا حفاظاً على البُسط والفُرش، إنما الصلاة بالحذاء هي الأصل التي كان عليها النبي والصحابة، مؤكدا على طهارة الأرض.

قال “الجندي” خلال تقديمه لبرنامج “لعلهم يفقهون“، مساء الثلاثاء، المذاع عبر قناة “dmc”، إن شرعنا ناسخ لشرع من قبلنا، لذلك شرع من قبلنا كان خلع النعال فيه جزء من شروط العبادة، وفي شرعنا كان لبس النعال جزء من سنن العبادة، فإبقاء النعل أثناء الصلاة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

نرشح لك: هل قول “صدق الله العظيم بدعة”؟.. خالد الجندي يوضح

أشار إلى أن الرسول والصحابة كانوا لا يخلعون النعال مثلما نفعل حاليا، فكانوا يصلون بها لأن المسجد كان عبارة عن رمال، عكس وضعنا الحالي فأصبح المسجد مفروش بالسجاد فأصبحنا نخلع النعال حفاظا على البُسط والفُرش وعدم إتلافها.

وعن ضمان معرفة الشخص بطهارة نعله، قال: “الأرض تطهر ما يليها إلا لو كنت تعلم أن هذا المكان نجس بشيء تراه بالعين أو تشمه بالأنف، فإذا كنت لا تعلم أن النعل علق بشيء فإن الصلاة صحيحة فغير ذلك لا بد من خلع النعل وتكمل صلاتك”.

أكمل: “النبي عليه الصلاة والسلام أتم صلاته بعد أن أمره جبريل بنزع نعله لأن بهما اتساخ ما، ولما خرج بعد أدائه الصلاة وجد الصحابة جميعهم فعلوا مثله، وعندما سألهم عن السبب قالوا يا رسول الله رأيناك فعلت ففعلنا، فقال ولكن أنا جائني جبريل وأخبرني أن بهما اتساخ فإذا صلوا أيها الناس بنعالكم”.

تابع: “فمعني ذلك أن النبي أمر بخلع النعال مخالفة للأمم السابقة من اليهود والنصارى، وأمر بذلك صراحة باعتبار أنها سنة من سنن الإسلام”.

أوضح “الجندي” أن تلخيص الدروس السابقة يتمثل في:

1- شرع من قبلنا ليس بلازم لنا إلا إذا وافق شرعنا.

2- كان خلع النعال شرطًا في صحة العبادة لما قبلنا وكان سنة لنا في شرعنا.

3- نخلع النعال حفاظا على البُسط والفُرش إنما الصلاة بالحذاء هي الأصل التي كان عليها النبي والصحابة.

4- الأرض طاهرة ولا يجوز الحكم بالنجاسة إلا باليقين، لأن الحكم بعكس الطاهرة لا يبني على الشك واليقين لا يلغي بالشك.

5- سيدنا موسي أمر بخلع نعليه علي جبل الطور بينما النبي صلى الله عليه وسلم إكراما له لم يأمر بخلع نعليه في الإسراء والمعراج.