مهرجان الجونة السينمائي يناقش دور السينما كأداة للتغيير المجتمعي

محمد عبدالرحمن
مهرجان الجونة السينمائي
شهدت اليوم جسر الجونة السينمائي حلقة نقاشية حول “السينما كأداة للتغيير المجتمعي”، من خلال الإجابة على عدد من الطروحات عن إمكانية أن تكون صناعة الأفلام غير الروائية قوة للتغيير، وكذلك أن تكون السينما عدسة لاستكشاف الأنشطة الاجتماعية وتعزيزها على حد سواء، وإمكانية أن يكون الفيلم عاملا للتغيير من خلال رفع الوعي المجتمعي عبر الحدود.

أدارت الجلسة النقاشية الإعلامية مريم فرج، وشارك فيها المخرج علي العربي، مخرج “كباتن الزعتري” هوفيج إتيميزيان، رئيس خدمة الابتكار في مفوضية شؤون اللاجئين، سوبا أوماثفان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دروسوس، زينة دكاش مؤسسة كثارسيس- المركز اللبناني للعلاج بالدراما، وتم التطرق خلال هذه الحلقة عن إمكانية وقدرة صناعة الأفلام غير الروائية على تغيير المجتمع، وشرح المشاركون عن دور السينما في النقاشات العامة.

مهرجان الجونة السينمائي مهرجان الجونة السينمائي

نرشح لك: أمير رمسيس يرد على وصف مهرجان الجونة بـ “مهرجان الفساتين”

المخرج علي العربي بدأ الحوار من خلال سرد تجربته ومشواره الذي امتد إلى عشر سنوات في صناعة الافلام، وقال إن هدفه أن يكون الفيلم مرآة للمجتمع من خلال سرد الواقع بطريقة واضحة وصريحة، وذكر بالأخص فيلمه “كباتن الزعتري”، حيث أشار إلى أن الفيلم أخذ منه ثماني سنوات تحضير، و700 ساعة تصوير، وأنه زار 21 معسكر للاجئين حول العالم، وعاش معهم شهور حتى يستطيع أن ينقل تجربتهم كاملة.
ووجه في نهاية حديثه رسالة لصناع القرار بإعطاء وخلق فرصة للاجئين بحرية التنقل، ووجه اعتذاره لمحمود وفوزي أبطال الفيلم لعدم قدرتهم على حضور حفل الافتتاح بسبب التصاريح، وأشار بأنهم الأبطال الحقيقيين للفيلم.

مهرجان الجونة السينمائي

قالت سوبا أوماثفان، إن دورهم فعال حيث إنهم لا يجلسون في مكاتبهم، بل يتعاملون يوميا مع اللاجئين و بشكل شخصي، مما يتيح لهم القدرة على فهم مشاكلهم الحقيقية، وأضاف هوفيج إتيميزيان،أنه من خلال تعامله مع اللاجئين أصبح لديه صورة واضحة عن معناتهم اليومية.

مهرجان الجونة السينمائي

الجدير بالذكر بأن كباتن الزعتري قد شارك في أكثر من 82 مهرجانا حول العالم.

وتحدثت الممثلة والمخرجة اللبنانية زينة دكاش عن تجربتها وكيف غيرت أفلامها قوانين لبنانية، وقالت إنها في الأساس ممثلة مسرح إلى أن شعرت بالملل وأن عليها الوصول إلى فئات مختلفة في المجتمع فغيرت طريقها ودرست في الولايات المتحدة الأمريكية “العلاج بالدراما”.



وعندما عادت إلى بلدها الأم، لبنان، قامت بالتواصل مع الوزارات المعنية لنقل تجربة السجناء في السجون عن طريق الفن، وأوضحت أن الفكرة في البداية قوبلت بالرفض وكان هناك صراعات حتى تمكنت من إقناع المسئولين، بدأت العمل في سجن للرجال حيث قدمت مسرحيات يقوم السجناء ببطولتها ويحضرها أسرهم والمسئولين والإعلام.

ومن ثم اتجهت إلى سجن النساء، لإلقاء الضوء على النساء المعنفات في المجتمع اللبناني، بسبب العنف الزوجي والأسري، واللاتي قمن بالدفاع عن أنفسهن، فانتهى بهن المطاف في السجن، في محاولة منها لإجبار المجتمع لتشريع قوانين لحمايتهن.

مهرجان الجونة السينمائي
مهرجان الجونة السينمائي