مينا فايق يكتب: ماذا لو كانت السوشيال ميديا موجودة وقت حرب أكتوبر؟

مينا فايق

 

عندما جلست أمام الشاشة الصغيرة أتابع برامج التوك شو وأشاهد فقرات البرامج المختلفة، وجدت القاسم المشترك بينهم هو الحديث عن حرب أكتوبر بكل نمطية في ذكري نصر أكتوبر المجيد ولكن تبادر إلى ذهني سؤال داخلي وجدت نفسي أفكر وأتخيل إجاباته وهو “ماذا لو كان هناك في وقتها تتواجد منصات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا والمدونين والنشطاء؟”.

تخيلت أفتح الفيسبوك ألاقي بوست بيقول في أصوات تفجيرات وطيران كتير فوق سينا.. حد سامع حاجة؟ ويرد عليه شخص آخر في التعليقات يقوله “دا أكيد غارة من العدو علي الحدود ربنا يسامح السادات اللي مش عايز يحارب وسايب الجيش بيتضرب علي الحدود”، ويرد عليه كومنت آخر بيشتم في السادات والجيش ويقول السادات متفق مع إسرائيل علي تسليمهم سيناء وتلاقي كومنت ثالث بيدعي للسادات وللجيش المصري ويقول أكيد هنحارب وهنرجع أرضنا وناخد تارنا.

نرشح لك: لطفي لبيب: كنت من أوائل الكتائب اللي عبرت في حرب أكتوبر

 

وفي نفس الوقت تلاقي المعلومات علي تويتر بدقه أكبر وكأنه مراسل علي الجبهة وتلاقي تويت بيقول أنباء عن هجوم الجيش المصري علي نقاط تمركز العدو الإسرائيلي في سيناء وطلعة جوية تضرب تحصينات العدو وأنباء عن تقدم القوات البرية تجاه الساتر الترابي المعروف بخط بارليف ويرد آخر ويطلب المصدر وتأكيد لصحة الخبر ويرد ثالث ادعو لولادنا علي الحدود مصر بتحارب، ونجد تويته رابعة لشخص من إياهم من اللي بينشروا اخبار مضللة وكاتب “حرب إيه يا جماعة انا شايف واحد من قيادة الجيش مع زوجته بياكلوا جيلاتي في جروبي” ويستكمل في تويتة أخري أكاذيبه ويكتب “مصر متقدرش تحارب إسرائيل ومعندناش جيش قوي”.

ونجد دايما الاتجاه الوطني في ضهر البلد حتي علي السوشيال ونجد تويته “مصر تدك إسرائيل ومش هنسيب شبر من أرضنا وأبطال مصر من الجيش المصري قادرين علي المستحيل”؛ ونيجي بقي لناشط حقوقي – من إياهم- هتلاقوه منزل سيل من التويتات ورا بعض زي كدة “اسر الجنود الصهاينة منافي لحقوق الانسان.. يسقط حكم العسكر المتوحش”، و”‎إهانة السادات للأسرى الإسرائيلين بعد ان لبسهم بيجامات كستور من المحلة بدلا من الروب الشانيل اللي متعودين عليه”.

وأيضا هناك “‏حرب اكتوبر فوتوشوب وهولاء عساكر امن مركزى ولابسين جيش والمخطط متنفذ عشان الناس تنبسط شوية”، وبالتأكيد هيبقي الردود فيها الوطني اللي بيكذبه ويفضحه وفيه أعداء الوطن وأكونتات فيك بتنفخ فيه وتزودله تطبيل وتعمله لازمة وقيمة في وقت لا قيمة فيه لمثل هولاء من المتربحين من خيانة الوطن.

وفي النهاية بحمد ربنا وأقول الحمدلله إن مكانش فيه سوشيال ميديا وقت الحرب كنا هنشوف كميات رهيبة من الشائعات والأخبار الكاذبة والحرب الالكترونية التي يستهدف فيها شبابنا عشان كده أهم معركة بتقابلنا في وقتنا الحالي هي معركة بناء وعي شباب بلدنا لكي يكونوا قادرين علي الوقوف ضد أي هجمة الكترونية علي السوشيال ميديا أو غيرها.. ومبروك لمصر النصر في 73 وتحيا مصر وجيش مصر العظيم.

نصيحة رجاء الجداوي لـ مي كساب