مهرجان القاهرة السينمائي يكرم كريم عبد العزيز بجائزة فاتن حمامة في الدورة الـ 43

قرر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، منح النجم كريم عبد العزيز، جائزة فاتن حمامة للتميز، في الدورة الـ 43، التي من المقرر أن تقام في الفترة من ٢٦ نوفمبر إلى ٥ ديسمبر المقبل، وذلك تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة بأعمال سينمائية بارزة.

من جانبه، قال محمد حفظي، رئيس المهرجان: “إن المهرجان يحرص دائما على أن يكرم النماذج التي تجمع في مسيرتها ما بين النجومية والجماهيرية والعطاء للسينما وهو ما ينطبق على النجم كريم عبد العزيز، الذي سيتم منحه جائزة فاتن حمامة للتميز”.

نرشح لك: كريم عبد العزيز يكشف سبب اتجاهه للأفلام الاجتماعية


تابع “حفظي” قائلا: “كريم عبد العزيز، احترمته على مدار ٢٠ عاما من النجاح في مشوار قدم من خلاله الكوميديا والأكشن والإثارة والرعب والرومانسية ونجح في ذلك باقتدار وفاجأنا أحيانا باختياراته الجريئة، وليس من الصدفة أنه صاحب أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية دون أن يسير على وهم النمط المضمون”.

من جانبه وجه النجم كريم عبد العزيز، الشكر لإدارة المهرجان على هذا التكريم الذي يحمل اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، واصفا التكريم بأنه بمثابة نقطة فارقة في مسيرته الفنية التي انطلقت من فيلم “اضحك للصورة تطلع حلوة”، وصولا إلى مسلسل “الاختيار 2” الذي عرض في رمضان الماضي وفيلم “كيرة والجن” الذي يواصل تصويره حاليا.

أضاف “عبد العزيز” أن التكريم ذكره ببداياته التي كان يأمل فيها أن يكون ضمن الفنانين المدعوين لحضور فعاليات المهرجان، الذي يعد أحد أعرق المهرجانات السينمائية بل وأهمها في منطقة الشرق الأوسط، ليجد نفسه في الدورة المنتظر إقامتها نوفمبر المقبل، مكرما وليس مدعوا فقط.

النجم كريم عبد العزيز، هو نجل المخرج الكبير محمد عبد العزيز، ولذلك فإن العمل في المجال الفني لم يكن أمرا غريبا عليه، إذ أنه عاش طفولته في استديوهات التصوير بجوار كبار الفنانين، حيث شارك في العديد من الأفلام السينمائية التي أخرجها والده من بينها “انتبهوا أيها السادة” (1978)، “البعض يذهب للمأذون مرتين” (1978)، “قاتل ما قتلش حد” (1979)، “منزل العائلة المسمومة” (1986)، هذا بجانب وقوفه أمام الفنانين الكبار عادل إمام، وسعاد حسني، من خلال تجسيده لدور “علي ماهر” خلال فيلم “المشبوه” الذي أخرجه سمير سيف، عام 1981.

بعد سنوات من عمله كممثل خلال طفولته، درس الإخراج بمعهد السينما وتخرج عام 1997، ليستأنف مشواره الفني من جديد، إذ عمل لفترة وجيزة كمساعد مخرج، ومن ثم قرر العودة للتمثيل، وكانت انطلاقته الحقيقية من خلال مسلسل “امرأة من زمن الحب”، الذي أخرجه إسماعيل عبد الحافظ، وقامت ببطولته الفنانة سميرة أحمد، عام 1998.

توالت عليه الأعمال بعد ذلك، وحظي بفرصة التمثيل بجانب الفنان الكبير الراحل أحمد زكي، من خلال فيلم “اضحك للصورة تطلع حلوة” (1998)، وبدأ بعدها مرحلة جديدة من مشواره شارك فيها العديد من أبناء جيله الذين استطاعوا أن يصبحوا نجوما في وقتنا الحالي، حيث حقق نجاحا كبيرا من خلال مشاركته في فيلم “عبود على الحدود”، الذي أخرجه شريف عرفة عام 1999، وقام ببطولته الفنان الراحل علاء ولي الدين، وآخرين من بينهم أحمد حلمي، وغادة عادل، ومحمود عبد المغني.

عمله في المجال الفني لم يقتصر على السينما والتلفزيون فقط، وإنما وقف أيضا على خشبة المسرح من خلال المسرحية الشبابية حينها “حكيم عيون” عام 2001، الذي يعد عام الحظ بالنسبة له، إذ أنه بدأ مرحلة جديدة من مشواره كان فيها بطلا لجميع الأعمال التي توالت بعد ذلك والتي حققت نجاح وصدى لدى الجمهور.

ومن أهم أعماله خلال فترة انطلاقته فيلم “حرامية في تايلاند” (2003)، و”في محطة مصر” (2006)، و”الباشا تلميذ” (2004)، و”أبو علي” عام 2005.

رغم أنه برع للغاية في الأعمال الكوميدية والرمانسية، إلا أنه لمع أيضًا في الأدوار الأكشن التي لم تخل من خفة ظله، ومن بين هذه الأعمال على سبيل المثال “ولاد العم” (2009)، “خارج عن القانون” (2007).

فيما حقق فيلمه “الفيل الأزرق 2” الذي أخرجه مراون حامد، وعرض عام 2019، إيرادات غير مسبوقة في تاريخ السينما المصرية، إذ تخطت الـ 100 مليون جنيه.

ورغم أنه مُقل في الدراما التلفزيونية، إلا أن أعماله كانت ناجحة أيضًا وأحدثها “الاختيار 2” الذي استعرض بطولات وتضحيات الشرطة المصرية، في موسم رمضان 2021.

فيما ينتظر النجم كريم عبد العزيز، خلال الفترة المقبلة عرض فيلم “كيرة والجن” بعد الانتهاء من تصويره.

يشار إلى أن الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، من المقرر أن تقام في الفترة من ٢٦ نوفمبر إلى ٥ ديسمبر، مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية وفقاً لإرشادات الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، من أجل ضمان سلامة صُنَّاع الأفلام المشاركين والجمهور وفريق المهرجان.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).