هددوه ببيع نجله.. والد الطفل المختطف يحكي تفاصيل مكالماته مع الجناة

نورهان عبد الرحمن ـ تكتب عن والد الطفل المختطف

كشف أحمد البحيري والد الطفل زياد، الذي تعرض للخطف في مدينة المحلة الكبرى، أن العصابة طلبت منه فدية 2 مليون جنية لإعادة نجله.

قال “البحيري” خلال مداخلة هاتفية، اليوم الثلاثاء، إلى برنامج “الحياة اليوم” مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، إنه كان بالمنزل لحظة خطف الابن من أمه، وعند معرفته بالخبر اتصل بالنجدة على الفور، والتي راجعت كاميرات المراقبة أمام المحل لتجدها قد سجلت لحظة الاختطاف.

نرشح لك: عمرو خليل: وجع اختطاف الطفل زياد تحول لفرحة بعد تحريره

 

أشار إلى أن أفراد العصابة اتصلوا به أكثر من مرة وكانت المكالمة الأولى بعد الحادث بـ4 ساعات، قائلًا: “كنت أظن أنه صديقي ويمزح معي ولكن لأتأكد طلبت منه التحدث مع زياد ابني وسألته على اسم والده ووالدته لكي أتأكد أنه ابني، ورد وقالي (الحقني يا بابا)، وطلبوا مني مبلغ مالي كبير قيمته 2 مليون جنيه وتجهيزه في يوم واحد”.

استكمل: “تاني مكالمة كانت تاني يوم الساعة 6 تقريبًا طلبوا الفلوس قلتلهم المبلغ كبير ومحتاج فرصة يوم تالت لتجهيزه، كلموني تالت يوم الصبح والشرطة كانت طلبت مني إطالة المكالمة وفعلًا نفذت لكنهم هددوني ببيع ابني لناس طلبوا شرائه فتوسلت لهم بالصبر عليا لأن المبلغ كبير ومش هقدر أجهزه”.

من جانبه، قال الطفل زياد إن العصابة قامت بتغطية وجهه وتقييده في العربية ونقله من عربية لعربية أخرى، مردفا: “العربية تحركت لمسافة طويلة تصل لأربع ساعات تقريبا، وعند الوصول احتجزوني بمنزل بالطوب الأحمر يوجد في أرض زراعية نائية، حاولت أتعرف على موقع المنزل من الشباك لكنهم منعوني”.

أضاف: “أحضروا لي طعام، وكان في شخص يقوم بتهديدي في حالة عدم إحضار والدي الفدية وطلبت من والدي يجي ينقذني بس”. وعن سماعه أصوات الشرطة لحظة القبض على المختطفين، قال: “سمعت أصوات دخولهم من البوابة وفرحت، وبعد القبض عليهم قاموا بتهدأتي وصوروني. وعند وصولي المنزل ماما خدتني في حضنها، ولما شوفت استقبال الناس كلها ليا حسيت إني بحلم ومكنتش متخيل حدوث ذلك”.

والد الطفل المختطف

كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر بحبس ثلاثة متهمين بخطف طفل بالمحلة حيث تلقت «النيابة العامة» بلاغًا من والد الطفل المخطوف صباح يوم التاسع والعشرين من شهر أغسطس الجاري مفاده خطف مجهولِينَ نجلَهُ من أمام حانوته بالعقار محل سكنه بدائرة قسم ثان المحلة.

وتزامنًا مع ورود البلاغ رصدت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» انتشارًا واسعًا لمقطع مرئيٍّ بمواقع التواصل الاجتماعي مأخوذ من آلة مراقبة صوَّرت لحظة ارتكاب المتهمين واقعة الخطف، وبعرض الأمر على «السيد المستشار النائب العام» أمر سيادته بالتحقيق العاجل في الواقعة.

وعاينت «النيابة العامة» مسرح الجريمة، وشاهدت المقطع المصوَّر المتداول، فتبينت ارتكاب ملثمين واقعة الخطف، وحددت منه أرقام اللوحة المعدنية للسيارة التي كانوا يستقلونها، إذ عُثر عليها لاحقًا متفحمة بإحدى الأراضي الزراعية، وتبين سبقُ الإبلاغ بسرقتها، ثم بتلقي والدي المجني عليه محادثاتٍ هاتفية من الخاطفين طلبوا فيها فديةً لردِّه، أمرت «النيابة العامة» بالاستعلام عن بيانات الخطوط الهاتفية المُجْرَى منها تلك المحادثات وتحديد نطاقاتها الجغرافية لتتبعها؛ فأسفرت عن بيانات جارٍ التحقيقُ حوْلَها.

وكلَّفت «النيابةُ العامة» الشرطةَ بالتحري عن الواقعة وصولًا لمرتكبيها، فتمكنت من تحديدهم وتحديد مكان تواجد اثنين منهم؛ فأمرت «النيابة العامة» بإلقاء القبض عليهما واللذينِ أرشدا عن محل احتجاز الطفل المجني عليه وتواجد المتهم الثالث، فتمكنت الشرطة من القبض على الأخير وتحرير الطفل، وضُبط بحوزة المتهمين سلاحينِ ناريينِ آليينِ وذخائر.

هذا، وقد استمعت «النيابة العامة» لأقوال الطفل المجني عليه وشهادة والديه ومُجْرِي التحريات، ووقفت منهم على صورة ارتكاب الواقعة، ثم استجوبت المتهمينَ فيما نُسب إليهم فأقرّوا بارتكابهم الجريمة على نحوِ ما توصَّلت إليه تحقيقات «النيابة العامة».

موضة السفر إلى ألبانيا.. ما القصة؟