الجيش القطري الحر حصريًا على "صدى البلد"
إسراء النجار
“ثورة قطر”، “الجيش القطري الحر ينقلب على تميم”، “انقلاب داخل الجيش القطري”، لن تسمع هذه المصطلحات إلا في برنامج “على مسئوليتي”، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى، عبر شاشة “صدى البلد”، متبنيًا فكرة وجود ثورة في قطر، من خلال حلقة أمس، التي نشر فيها صورًا وفيديوهات “مفبركة” أثارت جدلًا ملحوظًا في مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها غير موثوقة ولم تنشر في أي من وسائل الإعلام، فبدت ثورة قطر حصريًا في برنامج أحمد موسى.
فمنذ ظهرت صفحة باسم “الجيش القطري الحر” على “تويتر”، و “موسى” “يتبناها”، وينقل تصريحاتها، في برنامجه دون التأكد من هوية الصفحة التي ظهرت في مطلع الشهر الحالي.
هيعمل قناة
“موسى” أكد أنه لأول مرة فى قطر سيتم تدشين الجيش القطرى الحر، معلنا دعمه لهم لدحر النظام الحالى الذى يدعم الإرهاب، مضيفًا أن الجيش القطرى الحر سيكون ضد “تميم وموزة”، وسيدشن قناة خاصة منتصف سبتمبر المقبل.
حرق الجزيرة
وفي سياق آخر أعلن “موسى” أن الجيش القطري الحر حرق مبني الجزيرة الرياضية في الدوحة، موضحًا أن رجال الدفاع المدني انتشلوا العديد من المصابين الذين أصيبوا بالاختناق، ومؤكدًا أن وسائل الإعلام القطرية المنتمية للنظام تتعمد التعتيم على ما يحدث هناك.
ثورة 14 أغسطس
وكان آخر هذه التصريحات أمس عندما دعا “موسى” كل دول العالم للتضامن مع الدعوة التي أطلقها الجيش القطري الحر، وتنظيم مظاهرات أمام السفارات القطرية في جميع الدول يوم 14 أغسطس، رافعين لافتات “ارحل يا تميم”، و”ارحل يا داعم الإرهاب”.
الجيش الحر لموسى: شكرًا على ثقتك
والعجيب أن صفحة الجيش الحر شكرت “موسى” على دعمه لهم أكثر من مرة، حيث قالت: “نشكر الإعلامي أحمد موسى على إيصال رسالتنا للعالم، شكرًا لكم يا شعب مصر العظيم”، لتبدو وكأنها تركت مهمة تحرير قطر، لتشكر من تضامن معها.
صفحة مين في مصر؟!
“موسى” روج لفكرة وجود ثورة في قطر، وهو ما لن تجده إلا برنامجه فقط، ولم يتريث للتأكد من هويتها، على الرغم من أنه لا يوجد أي خبر عن هذه الصفحة أو ثورة قطر في وسائل الإعلام جميعها، فهل يشترك مثلًا في صنع “دوشة” لقطر من صفحة قد يكون هو الوحيد الذي يعلم مصدرها! خاصة وأن الصفحة تغلب عليها “الروح المصرية”.
هل يعتذر؟
انساق”موسى” وراء شائعات يريد هو وقناته تصديقها وترويجها، وهنا يجب أن يثار ذلك السؤال: “هل يعتذر الإعلامي إذا ثبت في النهاية أن هذه الصفحة “مفبركة؟”.