7 أسباب تجذبك لقراءة "على بلد المحبوب" للإعلامي أحمد خير الدين

على بلد المحبوب
إسلام وهبان

رغم عدم مشاركة مصر في الحرب العالمية الثانية، أو انضمام جيشها لأي من دول الحلفاء أو المحور، وعدم مشاركتها في أي من الصراعات العسكرية التي استمرت لما يزيد عن 5 سنوات بشكل مباشر، إلا أنها لم تكن بمنأى عن ويلات الحرب التي راح ضحيتها 2.5% من أجمالي سكان العالم خلال تلك الفترة.

وفي كتابه الأحدث “على بلد المحبوب”، الصادر عن دار الشروق، يتناول الكاتب والإعلامي أحمد خير الدين، تداعيات الحرب العالمية الثانية على مصر، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وعسكريا أيضا، وذلك من خلال تحقيق استقصائي لكواليس إغراق الألمان للباخرة المصرية “زمزم”، والتي تُعد أول باخرة لنقل الحجاج المصريين.

نرشح لك: القائمة القصيرة لـ جائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول

وفيما يلي يستعرض إعلام دوت كوم، أبرز المعلومات عن كتاب “على بلد المحبوب”، والتي قد تدفعك لاقتنائه:

1- الكتاب أقرب لفيلم وثائقي يستعرض تفاصيل الرحلة الأخيرة للباخرة “زمزم”، والتي اغرقتها المدمرة الألمانية الشهيرة “أتلانتس”، خلال رحلة عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر، عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وعلى متنها ما يزيد عن 130 مدني من جنسيات مختلفة، وأسباب تتبع القوات الألمانية لها ثم إغراقها، ومصير ركابها بعد تعرضهم للقذف في عرض المحيط الأطلنطي.

 

2- رغم تصنيف الناشر للعمل على أنه كتاب تاريخي، إلا أن “على بلد المحبوب” أقرب في سرده إلى رواية وثائقية، مزجت ما بين المعلومات الوثائقية الدقيقة والأسلوب الأدبي الأقرب إلى الحكي، بعيدا عن الأسلوب التقريري الذي تعتمد عليه أغلب الكتب التاريخية. فرغم الكم الهائل من المعلومات والوثائق التي يستعرضها العمل حول الحرب العالمية الثانية ومسيرة الباخرة زمزم منذ اللحظات الأولى لشراء طلعت حرب لها وحتى إغراقها، ألا أنه ينتقل بك من حكاية إلى أخرى ومن مشهد لآخر بعدسة سينمائية تحعلك جزءا من الحدث.

3- تتعرف من خلال العمل على تفاصيل الحياة المصرية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، وتداعيات الحرب العالمية الثانية على الجانب السياسي والاقتصادي المصري، وكيف حاولت مصر والقيادة السياسية التخلص من الاحتلال الإنجليزي من خلال اتصالات مع الألمان، والضغوط التي فرضتها بريطانيا على مصر واستغلالها اقتصاديا وعسكريا لخدمة مصالحها الخاصة، وغيرها من التفاصيل التي حدثت في تلك الفترة.

4- مجهود بحثي كبير قدمه الكاتب، للوصول إلى قصة الباخرة المصرية زمزم، ومصير من كانوا على متنها خلال رحلتها الأخيرة، فتتعرف على تفاصيل حياتهم وأسباب سفرهم على متن زمزم، وذلك من خلال كم هائل من الحوارات الصحفية والتلفزيونية التي عثر عليها أحمد خير الدين، خلال رحلة بحثه عن زمزم وتفاصيل إغراقها.

5- حينما تقرأ “على بلد المحبوب” تستشعر حالة غرق السفينة تايتنك، والتي تصادف غرقها نفس الشهر الذي هاجمت فيه القوات البحرية الألمانية الباخرة زمزم، لكن قبل ٢٠ عاما، تجد نفسك واحدا من ركاب الباخرة.. تستمع لصراخهم وتشعر بهلعهم واضطرارهم للقفز إلى مجهول المحيط، وأمواجه العاتية وظلامه الموحش، لحظات إنسانية صعبة لا يمكن لبشر أن يستوعب أنه مر بها في يوم من الأيام.

6- لا يقتصر الكتاب على كشف كواليس إغراق الباخرة زمزم ومصير من كانوا على متنها فحسب، بل يعكس بشكل كبير صورة الصراعات السياسية داخل مصر على السلطة، ومدى النفوذ التي وصلت إليها جماعة الإخوان المسلمين واتصالاتهم بالألمان، وتأثير الخلافات بين الأحزاب المصرية على الحياة السياسية وفسادها، فضلا عن صورة الصحف المصرية الحاكمة ومدى تزييفها للحقائق لصالح السلطة الحاكمة.

7- يتضمن الكتاب عشرات الصور والوثائق النادرة والتي تنشر للمرة الأولى، للباخرة المصرية “زمزم” ومن كانوا على متنها، وقائمة بأسمائهم وأعمارهم وقت إغراق الباخرة، مستندا في ذلك على أرشيف الصحافة العربية والغربية وعدد من الحوارات التلفزيونية النادرة مع الناجيين.

شائعات الوفاة.. كيف تؤثر على أصحابها؟