بعد خسارة المشتركين..هل ستعيد نتفليكس النظر في استراتيجيتها؟

أسماء مندور

بعد خسارة المشتركين
أكدت التقارير المالية الصادرة، يوم الثلاثاء، أن نتفليكس خسرت ما يقرب من 433 ألف مشترك في الولايات المتحدة وكندا خلال الربع الثاني من العام. بالنسبة لنتفليكس، هذه ليست أخبارًا جيدة بالنسبة لشركة حققت نموًا هائلاً في الماضي، وألهمت منافسين كبار مثل ديزني، وأبل، وكومكاست، ووارنر ميديا، الشركة الأم لشبكة CNN، لإطلاق خدمات البث الخاصة بهم.

من جانبها، لم تنزعج نتفليكس أو تتأثر كثيرًا، حيث أعلنت الشركة أنها أضافت ما يقرب من 10 مليون عميل عالمي جديد في نفس الربع من العام الماضي، عندما كان الوباء مستشريًا وكان المستهلكون في العديد من البلدان مقتصرين على الترفيه المنزلي. وعوضت شركة البث العملاقة عن معدلات الأرقام الضعيفة لعام 2021 في سوقها المحلية، مع نمو في آسيا وأمريكا اللاتينية، متجاوزةً توقعاتها العالمية بمليون عضوية مدفوعة جديدة، بين أبريل ويونيو، بمقدار 500 ألف مشترك.

نرشح لك: القصة الكاملة لفضيحة تجسس شركة إسرائيلية على مسؤولين وصحفيين دوليين

عمليات الاستحواذ

وفي رسالةٍ منها إلى المساهمين، صرحت نتفليكس بأنها لا تحتاج إلى أن تصبح أكبر من خلال عمليات الاستحواذ لدرء المنافسين، وأكدت على إمكاناتها الهائلة للنمو العالمي. وقالت: “نحن نتنافس في الغالب مع أنفسنا لتحسين خدماتنا بأسرع ما يمكن، وإذا تمكنا من القيام بذلك، فنحن على ثقة من أننا قادرون على الحفاظ على مكانتنا القوية ومواصلة النمو بشكل جيد”. 

 أوضحت نتفليكس أيضًا في نفس الرسالة أنها لا تخطط للانضمام إلى اتجاه صناعة الإعلام، المتمثل في استخدام عمليات الاندماج والاستحواذ لزيادة انتشارها، وإضافة المزيد من المحتوى الرائج. على سبيل المثال، أنفقت أمازون ما يقرب من 9 مليارات دولار في مايو لشراء MGM. وفي الوقت نفسه، اتحدت وارنر ميديا مع ديسكفري. بعد خسارة المشتركين

بعد خسارة المشتركين

تعليقًا منها على ذلك، قالت نتفليكس إنها لا تحتاج إلى لعب هذه اللعبة، حيث قالت: “لقد توطدت الصناعة ماديًا على مر السنين، ولا نعتقد أن هذا الدمج قد أثر على نمونا كثيرًا، إن لم يكن على الإطلاق”. وأضافت: “بينما نعمل باستمرار على تقييم الفرص المتاحة، فإننا لا ننظر إلى أي أصول على أنها ضرورية، ولم نعثر، حتى الآن، على أي أصول كبيرة الحجم تكون مقنعة بما يكفي للعمل وفقًا لها”.

اتجاهات النمو

وبالنسبة لاتجاهات النمو، قالت نتفليكس إن الربع الثاني هو، في العادي، وقت صعب لإضافة مشتركين جدد في الولايات المتحدة وكندا، وهو اتجاه أصبح أكثر تحديًا، خاصةً بعد تخفيف القيود المفروضة على انتشار الوباء في العديد من الأماكن. كما أعلنت الشركة أنها أضافت أكثر من مليون مشترك جديد في آسيا والمحيط الهادئ، بين أبريل ويونيو، و760 ألف مشترك آخر في أمريكا اللاتينية، ليصبح لديها الآن  209 مليون مشترك حول العالم.

 نقلاً عن أرقام من مزود البيانات Nielsen، قالت الشركة إن البث يمثل 27٪ فقط من وقت شاشة التلفزيون الأمريكي، بينما تمثل نتفليكس 7 ٪. وقالت: “بالنظر إلى أننا أقل انتشارًا في البلدان الأخرى، وأن هذا يستثني شاشات الهاتف المحمول (حيث نعتقد أن حصتنا من المشاركة أقل من ذلك)، فإننا على ثقة من أن لدينا مسارًا طويلاً للنمو”.

المحصلة النهائية أن أرباح نتفليكس في الربع الثاني، من هذا العام، بلغت  1.3 مليار دولار، ارتفاعًا من 720 مليون دولار في الربع السابق من العام. وقفزت إيراداتها بنسبة 19٪، لتصل إلى 7.3 مليار دولار، في حين ارتفعت الأسهم بشكل طفيف في تداول ما قبل السوق.