6 أخطاء يجب تجنبها عند عمل بودكاست

أسماء مندور ـ تكتب عن البودكاست

بدأ البث الصوتي ، الذي نشأ في الثمانينيات باسم “التدوين الصوتي”، كطريقة يمكن للناس، من خلالها، مشاركة تجاربهم وأفكارهم. وبعد مرور أربعين عامًا، تطور إلى عمل متكامل قائم بذاته، يسمح بتنسيقات مبتكرة وأساليب جديدة لمواكبة الاتجاه السائد.

وفقًا للاستبيان السنوي لمركز إيديسون، الذي صدر في مارس، فإن ما يقرب من 80 مليون أمريكي يستمعون إلى البودكاست أسبوعيًا، بزيادة قدرها 17٪ عن عام 2020. من الواضح أن القطاع لا ينمو فحسب، بل أصبح جمهوره الآن أكثر تنوعًا من أي وقت مضى.

نرشح لك: كم يربح المؤثرون من مواقع التواصل الاجتماعي؟

لذلك، يشارك موقع شبكة الصحفيين الدوليين بعض النصائح حول الأخطاء التي يجب على المبتدئين تجنبها عند إطلاق مشروعهم الخاص.

1- عدم تحديد هدف واضح

البودكاست الجيد هو الذي يركز على هدف محدد وواضح، فعند بدء المشروع، يجب التركيز على الغرض من هذا العمل، وتحديد فئة الجمهور المستهدف. إذ يُعد خطأً كبيرًا أن يبدأ عرض دون التفكير في السبب الرئيسي من وراء ذلك، على سبيل المثال، هل الهدف من وراء عملك هو التعليم أم الإلهام أم الترفيه؟ وبالطبع سيكون من الرائع أن تقدم الثلاثة في محتوى واحد.

2- عدم الاهتمام بجودة الصوت

لقد غيّر البث الصوتي، بشكل كبير، الطريقة التي يتعامل بها الناس مع الراديو، حيث تقدم المنتجات الإعلامية، التي اعتادت على عرض مقتطفات من المقابلات الآن محادثات طويلة، تساعد المستمعين على الشعور بالمشاركة في الحدث، والتواجد تقريبًا مع المضيفين. لهذا السبب، يمكن أن تضر جودة الصوت الرديئة بثقة جمهورك، خاصةً في هذه الأيام، لأنه لن يستمع الناس إلى البودكاست الخاص بك إذا لم يكن جيدًا.

3- عدم الاستعداد جيدًا

البودكاست لا ينبغي أن يكون مرتجلًا تمامًا، مع أنه كان من المألوف لفترة من الوقت عدم التحضير قبل البث الصوتي، لكن لم يعد الارتجال يصلح الآن في المقابلات إلا لعدد قليل جدًا من الحالات، لذلك من الضروري جدًا وجود معرفة عامة بالضيف قبل التسجيل، كما يجب أيضًا إجراء بحث حول أسلوب سرد القصص.

في هذه النقطة، قال “مايلز بونار”، أحد كبار الصحفيين في BBC: “لإنشاء ملفات بودكاست جيدة، أحاول الاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، حيث يوجد الكثير من ملفات البودكاست الجيدة التي تمنح أفكارًا جديدة حول كيفية التعامل مع الصوت من خلال السرد القصصي”.

4- التحرير أكثر من اللازم أو عدم التحرير على الإطلاق

يعد تحرير الصوت جزءًا أساسيًا من عملية البث الصوتي، وبغض النظر عن مستوى الخبرة، إلا أن التحرير جزء مهم جدًا من عملية البودكاست، حتى أن أكثر ملفات البودكاست احترافية لا تزال بحاجة إلى التحرير، حيث نحتاج دائمًا إلى التعمق في النقاط الأكثر أهمية، لأننا لا نريد أخطاء في البودكاست الخاص بنا، مثل قيام شخص ما بتكرار السؤال مرتين مثلًا. وفي الوقت نفسه، يجب ألا يكون التحرير مفرطًا، لأنه يمكن أن يأتي على حساب التدفق الطبيعي للمحادثة.

5- الجمود وعدم المرونة

على الرغم من أن البحث ضروري لتحقيق بودكاست جيد، لكن من المهم أيضًا أن يتحلى القائمون على البودكاست بالمرونة، وأن يتعلموا كيفية اللعب بأشكال مختلفة، حيث يكمن جمال البث الصوتي في حقيقة أنه يمكن الخروج عن القواعد الثابتة قليلاً، وتجربة أشياء مختلفة.

كما أن الخطأ الشائع الذي يرتكبه معظم الناس هو التخطيط كثيرًا، خاصة فيما يتعلق بالإنتاج في البداية، لذا يجب على أصحاب البودكاست الجدد أن يأخذوا الوقت الكافي لفهم الجوانب الفنية للعمل قبل التخطيط لكل تفاصيل العرض.

6- التشتت مع النجوم الكبار

عند إجراء مقابلات مع نجوم كبار، سواء كانوا مشاهير أو أشخاصًا مهمين في مجال العمل، فقد يكون من السهل تشتيت الانتباه والسماح لهم في الأساس بالخروج عن الخطط. وفي حين أن المشاهير والمؤثرين يمكن أن يكونوا إضافة ممتازة لأي بودكاست، لكن لابد من التركيز على أهداف البرنامج وموضوعاته، لضمان عدم فقدان التركيز والحفاظ على الاتساق.

وأخيرًا، صناعة البودكاست في تطور مستمر، سواء من حيث المعدات أو البرامج أو المحتوى أو تقنيات سرد القصص، إذ تُعد قطاعًا ديناميكيًا وحيويًا، يسمح للمبدعين بالتجربة، بشكل لم يسبق له مثيل. وفي حين أن هذه النصائح هي نقطة انطلاق رائعة لإنشاء البودكاست الأول، فإن المغامرة الحقيقية تكمن في إيجاد الحل الأفضل لك وللمستمعين.

البودكاست

عيد الأضحى 2021