فدوى عابد: قررت التفرغ للفن وابتعد عن تكرار أدواري

رباب طلعت

بعد غياب استمر 4 أعوام عن الدراما، عادت الفنانة فدوى عابد، للدراما التي حققت نجاحًا كبيرًا في أول أدوارها الذي قدمت فيه شخصية “دعاء” في مسلسل سابع جار، حيث قدمت دور الدكتورة لمياء، في مسلسل “ليه لأ 2” بطولة الفنانة منة شلبي، والفنان أحمد حاتم، وإخراج مريم أبو عوف، وتأليف وتأليف مريم نعود، وسيناريو وحوار دينا نجم، والذي يعرض حصريًا على shahid vip.

إعلام دوت كوم” تواصل مع فدوى عابد للحديث عن سبب غيابها عن الدراما بعد النجاح الكبير الذي حققته في سابع جار، وشخصية الطبيبة النفسية التي تقدمها في “ليه لأ2″، وقضية الاحتضان، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:

نرشح لك:تفاصيل مقلب طفل “اللمبي 8 جيجا” على “تيك توك”.. تعرف على صاحب الشخصية الحقيقي

1- لم أبتعد عن التمثيل بعد “سابع جار” فقد شاركت في عدد من الأفلام، ولكني لم أشارك في أعمال تلفزيونية، وليس هناك سبب لذلك، سوى أن الأدوار التي عُرضت عليّ لم تكن مناسبة لي، والأدوار التي كنت أرغب فيها لم تأتِ، إلا أن وافقت على دور الدكتورة لمياء في “ليه لأ 2”.

2- رشحني للدور مودي شاهين، الذي اقترح على المخرجة مريم أبو عوف إسناد الدور لي، وقابلت فريق العمل بالفعل، وأخبروني بأنه دور صغير للغاية، وتوقعوا عدم موافقتي عليه، ولكنني وافقت عليه على الفور لحماستي في خوض تجربة التمثيل مع فريق “ليه لأ” ككل، ولرغبتي في أن أكون جزء من العمل حتى ولو كان بدور لا يتعدى الأربعة مشاهد، وتشجعت أكثر عندما عرفت أنه دور طبيبة نفسية، فأنا أميل في اختياراتي للأدوار المميزة.

3- لا أحب تكرار الأدوار، فأنا أميل للتنوع في اختياراتي، لعدة أسباب أولها أنني لا أريد حصري في أدوار بعينها، ثانيًا لكي لا يمل الجمهور مني، بالإضافة إلى أن الفن بالنسبة لي استمتاع شخصي، لذا يجب أن أستمتع بما أقدمه من أدوار، وتلك قناعتي الشخصية.

4 –للتحضير لدور الطبيبة النفسية، استعنت ببعض الشخصيات التي قابلتها على مدار حياتي لأطباء نفسيين، وجلست مع بعض الصديقات لكي أتعلم منهم كيفية التعامل مع المرضى، وسمات الطبيب النفسي، وعلى سبيل الذكر أن الطبيب يجب أن يتحكم في ردود أفعاله ولغة جسده ووجه لكي لا يعطي أية أحكام على ما يسمعه من المريض.

5- يجب الإشادة بتناول الدراما مؤخرًا لدور الطب النفسي وأهميته في حياة الأشخاص ممن يعانون من مشكلات نفسية، مما يجعل له دورًا كبيرًا في تغيير ثقافة المجتمع عن العلاج النفسي، ففي الماضي القريب كانت هناك اعتقاد بأنه أمر معيب أو وصمة، فيسهل تقبل أية أمراض جسدية ولكن النفسية فلا.

6- الطب النفسي تخصص شديد الأهمية، لأنه يساعد المريض على تحديد مشكلته علاجتها، وقد شجع تناول الدراما لفكرة اللجوء للطبيب النفسي الكثيرين على فكرة العلاج النفسي، وكسر حاجز خوفهم من المجتمع.

7- شخصية “دعاء” في “سابع جار” كان بها بعض السمات القريبة مني، منها حبها للعطارة، وكذلك دكتورة “لمياء”، فأنا دائما ما أمزح مع أصدقائي بأنني أفكر في فتح مكتب استشارات نفسية ونصائح، لأن الكثير من المحيطين بي يلجأون لي للحديث عن مشكلاتهم، فهو يجدون الراحة في النقاش معي، وأرجح أن السبب في ذلك هو أنني لا أصدر أحكامًا عما يقصونه عليّ، وأتركهم يتحدثون دون مقاطعة، وأحاول مساعدتهم على قدر المستطاع، وإعطائهم النصيحة بالطريقة التي تجعله يشعر بالراحة النفسية، وذلك ما ساعدني لتقديم الشخصية بشكل سلس وبسيط.

8- رسالة العمل الأساسية هي تناول قضية الاحتضان، خاصة أن قانون كفالة اليتيم تم تغييره مؤخرًا، مما أتاح فرصة كبيرة للكثيرات من راغبات الاحتضان في كفالة طفل، ففي السابق كانت شروطه قاسية خاصة على السيدات، حيث لم يكن يتيح القانون القديم لغير المتزوجات احتضان طفل إلا بعد بلوغ سن الـ45 تقريبًا، بالإضافة لشروط تعجيزية أخرى، مما كان يعيق الكثيرات من تحقيق حلمهن في الاحتضان، ولدي صديقات لم ينجحن في الاحتضان بسبب الشروط القديمة.

9- وجهة نظري الشخصية أن الاحتضان أمر ضروري للمجتمع، ويجب أن نشجعه بشدة ولا نحاربه، فما المشكلة من احتضان طفل يتيم لغير القادرين على الإنجاب، أو ممن أنجبوا أطفال ولديهم القدرة على احتضان طفل آخر مع أبنائهم.

10- العمل يسلط الضوء على قضية هامة وهو “ما مشكلة احتضان فتاة عزباء لطفل؟” وهنا نطرح تساؤل هام آخر، ما الفرق بينها وبين أخرى تزوجت وانفصلت ولديها أطفال تربيهم بمفردها، فهناك الكثير من السيدات المعيلات لأطفالهن بعد تخلي الأب عنهن، وهناك الكثير من القصص التي تروى عن ذلك النوع من الرجال.

11- مؤخرًا قررت التفرغ للفن، سواء التمثيل أو الرسم، فأنا في الأصل رسامة، وأحب الرسم، وكنت اتخذت قرار قديم بترك العمل في الشركات عند بلوغي سن معين، وقد فعلت ذلك بالفعل، وبدأت في أن أخصص وقت أكبر للرسم، وقريبًا سوف أقيم معرضًا لأعمالي.

12- لم أدخل مجال الفن رغبة في الشهرة، بل حبًا فيه، ونجاحي في دور “دعاء” في “سابع جار”، كان توفيقًا من الله، وحاولت وقتها الاجتهاد بشكل كبير، والحمدلله كانت ردود الأفعال عليه مرضية وأسعدتني.