وزير الري: لا نملك وثائق على بيع أثيوبيا المياه لإسرائيل

قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية الري، إن قضية المياه هي القضية الهامة للشعب المصري ويجب أن لا نستخدم كلمة “اطمئنان” في هذه اللحظات. موضحا أنه يجب أن نشعر بالقلق الصحي الذي يجعلنا نعرف المشكلة وهي نقص المياه نتيجة سد النهضة وتغيرات مناخية وزيادة سكانية.

أضاف “عبدالعاطي”، خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، في برنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن مصر لم تدخل دائرة حروب المياه. مشيرًا إلى أن تكلفة التعاون أرخص من تكلفة الحرب، حيث إن الحرب دائمًا تنتهي بسلام، ولا بد من العمل ولكل شخص له دور ويجب أن لا نتكاسل عنه.

نرشح لك: تفاصيل تطبيق قانون فصل الموظفين المتعاطين للمخدرات


تابع: “تعنت إثيوبيا في بناء سد النهضة ليس قوة ولكنه عدم ثقة في النفس، وعدم وجود إرادة سياسية ووجود قوة تزايد عن مصلحة وطنها”.

أوضح أنه لا يمتلك أي وثائق أو وقائع على بيع إثيوبيا المياه لإسرائيل. مشيرا إلى أنه لا يعتمد في المعرفة على استنتاجات ويجب أن يكون هناك حقائق، وهناك أحلام غير واقعية وفكرة بيع المياه غير مطروح.

أشار إلى أنه خلال عمله كمستشار لمنظمة تعمل في إثيوبيا تم التخطيط لإنشاء أول مشروع متعدد الأغراض على النيل الأزرق بالتنسيق مع مصر والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا، إلا أن إثيوبيا فاجئت الجميع في 2011 وأعلنت عن بناء سد غير معلن دون الرجوع لدول المصب وللإتفاقية.

أردف: “إثيوبيا تتحدث دائمًا عن السيادة ولكنها تعطي لنفسها الحق في التحدث باسم دول أخرى”. مشددًا على أن أفعال إثيوبيا أحادية وتضر بدول المصب، كما أن إثيوبيا تحاول خرق فرقة بين الدول الافريقية ودول المصب. مشيرًا إلى أنها تتحدث عن الاتفاق بين دول النيل وتقسيم المياه على أنها اتفاقيات استعمارية، إلا أن هذه الاتفاقيات كانت إثيوبيا مستقلة وقت توقيعها، كما أن الأرض كانت تابعه للسودان.

لفت إلى أن إثيوبيا حجزت المياه عن السودان وكان يمكن تأجيل هذا الملء الأول، وحينما فتحت إثيوبيا البوابات السفلية للسد تسببت في تلوث مياه السودان. منوهًا عن أن إثيوبيا تسببت في جفاف وفيضات وتلوث مياه السودان في سنه واحدة.

استطرد أن تدخل الاتحاد الافريقي في هذه الأزمة لم يضف شيئًا، حيث إنه كان يحتاج مزيد من الوقت لفهم الأمور الفنية وما حدث من إثيوبيا تجاه السودان. كما أن الاتحاد كان متفرجا ولم يقدم أي حل للأزمة.

أوضح أن إثيوبيا لم يكن لديها أي إرادة سياسية وهربوا من اتفاق واشنطن، كما أنهم تهربوا وتحدثوا عن عدم قبولهم للاتفاق. مشددًا على أن تعنت إثيوبيا مستمر وتريد دائمًا البدء في المفاوضات من النقطة الأولى.

كشف وزير الري، عن أن هناك مشاكل فنية في السد وأن دراسته غير مكتملة وأمان السد وكفاءته قليلة. لافتا أن السد كان مخطط تشغيله في 2014، وأثيوبيا لن تقدر على الملء الثاني للسد كاملًا.