محمد الباز: "وجه واحد" يفسر لماذا أصبح "السيسي" على ما هو عليه الآن

إسلام وهبان

يصدر قريبا عن دار سما للنشر والتوزيع، كتاب “وجه واحد.. فلسفة عبد الفتاح السيسي”، للكاتب الصحفي والإعلامي الدكتور محمد الباز.

من جانبه قال “الباز” في تصريحات خاصة لـ إعلام دوت كوم، إن هذا العمل هو التعاون الأول له مع دار سما، مشيرا إلى أنه بمثابة قراءة مختلفة لشخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

نرشح لك: “وجه واحد.. فلسفة عبد الفتاح السيسي”.. كتاب جديد للإعلامي محمد الباز

 

وجه واحد

أضاف أنه حاول من خلال كتابه الجديد أن يقدم تفسيرا لما أصبح عليه “السيسي” الآن، من خلال وقائع من مسيرته العسكرية والسياسية، لافتا إلى أن اختيار عنوان “وجه واحد” للكتاب، لإنه توصيف دقيق لفلسفة الرئيس في العمل.

أردف: “فالرجل لا يحمل وجهين مثل كل السياسيين فى العالم، فما يقوله في الغرف المغلقة هو ما يقوله فى العلن، كما أنه لا يَعد إلا بما يملك تحقيقه وهو ما جعله هدفا للتشكيك من خصومه، لأن ن شدة وضوحك أحيانا يتعامل معها البعض على أنها غموض”.

ومما جاء في مقدمة كتاب “وجه واحد: “كثيرون يحيرهم عبد الفتاح السيسى، للدرجة التى تدفعهم إلى البحث عن أسباب غير منطقية لحالة التوفيق الهائلة التى ترافقه، فهو يباشر أكبر الملفات وأعقدها بنفس الحماس والدأب الذى يتابع به أصغر الملفات وأقلها قيمة، ولو أنصف هؤلاء ومنحوا أنفسهم فرصة للتفكير الهادئ العقلانى، لما كانوا فى حاجة إلى مبررات غيبية أو ميتافيزيقية، فالرجل من اللحظة الأولى وهو يقدم نفسه مرشحا للرئاسة مطلوبا من المصريين، قال: لا أملك إلا العمل.. ولا أطلب منكم إلا العمل.

هذا إذن هو كل شيء؟

نعم هذا هو كل شئ بالفعل.

بقى أن أقول أننى هنا لا أذيع أسرارا، رغم أن كثيرين مما ستجدونه هنا سيكون جديدا على مسامعكم، لكنها محاولة إذا جاز التعبير لمعرفة بعضا من شفرة الرئيس الذى سعت قوى عالمية وإقليمية لتعويق مسيرته وقطع طريقه، لكنه تجاوز كل شئ، وقرر أن ينجح، لأنه لم يكن هناك اختيار آخر غير النجاح.

من حقك أن تختلف.

من حقك أن تكون لك قراءاتك الخاصة التى تفسر بها ما حدث ولا يزال يحدث.

ومن حقك أن تذهب فى تفسير ما تراه بعينيك على الأرض بالطريقة التى تروق لك وتستريح لها.

لكن وأنت تفعل ذلك حاول فقط أن تستعيد الأحداث التى شهدتها مصر ربما قبل سنوات من أحداث يناير 2011، وواجه نفسك بسؤال واحد: هل كان يمكننا أن نخرج مما فرض علينا إلا برجل صنعته الأقدار على عينها، وألقت على عاتقه مهمة انفاذ كلمة الله فى الأرض؟

لا أريد منك إجابة سريعة.

جاوب على السؤال فى الوقت الذى يناسبك. فقط ما أريد التنبيه إليه أن الملفات لا تزال كثيرة، وما نشر عن الأحداث التى شهدتها مصر، وما نعرفه عما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يزال قليلا جدا، ولكننا نجتهد فى توثيق ما نعرفه ووصل إلينا حتى الآن… ومن خلاله وصلنا إلى ما نحن عليه من قناعة تامة، بأن الله يحب هذا الوطن، ومن أجل ذلك يقيد له من يدعمه ويسنده ويحميه.

ليس هذا من باب الدروشة، ولكنه من باب اليقين”.