سمية الخشاب والنجاح بالتريند.. من "نمبر وان" لـ"ملبن مصر"!

إيمان مندور  سمية الخشاب

بداية من دخول الألفية الثالثة، تواجدت الفنانة سمية الخشاب بشكل مستمر على الساحة الفنية، بل في عام 2006، العام الأبرز الذي تألقت فيه من خلال مسلسل “حدائق الشيطان”، قدمت 4 أعمال بين سينما ودراما، لكن بدءًا من عام 2013 تغيّرت الأمور، وأصبحت المشاركات كل عامين تقريبا، حتى كان الغياب الأكبر بعد مسلسل “الحلال” في 2017، لتعود بعد ما يقرب من 4 سنوات مع الفنان محمد رمضان في مسلسل “موسى”، خلال الموسم الرمضاني الماضي.

سمية الخشاب

صحيح إن سمية غابت فنيا لسنوات متتالية كثيرة، لكنها لم تغب بشكل كامل عن الجمهور، فقد كانت خلافاتها الزوجية مع الفنان أحمد سعد مثار جدل في بعض البرامج التليفزيونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها واقعة “الطحال” الشهيرة.

نرشح لك: سبب دراسة سمية الخشاب لعلم التغذية

سمية الخشاب

عدوى محمد رمضان

بعد هدوء عاصفة الأزمات الشخصية، كان العمل مع محمد رمضان بمثابة طوق النجاة لسمية، ليس فقط لكونه الفنان الأكثر حرصا على لفت الانتباه، لكن لأنها اتبعت طريقته في الترويج لنفسها، فاستخدمت جملة “ملبن مصر” كـ لقب لنفسها، رغم أنها وردت كجملة عابرة في المسلسل. وبدأت استخدام نفس أسلوبه في التأكيد على تصدرها التريند باستمرار، وأنها “مكسرة الدنيا” بأعمالها.

تقليد فيفي عبده

أيضا غيّرت من تفاعلها على مواقع التواصل الاجتماعي، فتواجدت بشكل مكثف، واستخدمت طريقة الفنانة فيفي عبده في ادعاء العفوية، أو بمعنى أدق التركيز على العفوية المصطنعة وتقديمها بطريقة بلدي لكسب المزيد من الشهرة، فتتفاخر بعدم إتقانها للغة الإنجليزية، ثم تستخدمها في أغلب تغريداتها بشكل مثير للضحك، وتبرر للجمهور بقولها “مش فاهمة حاجة بس بحلل تمن الكورس اللي اخدته”، ثم تعود وتعلق على تصرفات المشاهير حول العالم بطريقة ساخرة للفت الانتباه، مثل توجيه حديثها للمطربة ريانا وكأنها صديقتها بقولها “مش ناوية ترجعي تعملي أغاني بقى يا ريري”، أو نصائحها للفتيات بعدم الاكتراث بالرجال “ارقصي وفكك من النكد”، أو استخدامها لطريقة محمد رمضان في الحديث عن كون المال يشتري السعادة.

دخول المهرجانات

كل ذلك في كفة، ودخولها مجال أغاني المهرجانات من خلال أغنية “اوعدك” مع المطرب عمر كمال في كفة أخرى، فقد شاركت معه كمطربة وموديل في الأغنية، وروّجا للأغنية بالتركيز على لقب “ملبن مصر”، لدرجة أن عمر كمال في أغلب المنشورات على صفحات المواقع أو صفحاتها الشخصية يحرص على التعليق باستخدام هذا اللقب. وترددت أنباء عن وجود علاقة عاطفية بينهما، رغم فارق العمر الذي يقدر بنحو 18 عاما، لكن الأمر غير صحيح، ويبدو أن الطرفين لا يمانعان في الشهرة والجدل العائدان من خلاله.

من نمبر وان لـ ملبن مصر

في الحقيقة، الأهم من عودة سمية الخشاب هو طريقة عودتها واختياراتها في التعامل مع الجمهور، لأن الوصول للشهرة عن طريق الجدل ولفت الانتباه لم يثمر عن فن حقيقي مع كل من استخدموه ولم يحقق محبة دائمة للنجم في قلوب الجماهير، بل ينتهي بانتهاء التريند، وتكون أغلب طاقة الفنان مهدرة في مثل هذه التصرفات التي تؤثر على اختياراته المستقبلية، ومدى غروره بنفسه.

وللإنصاف، سمية ممثلة جيدة، لكنها لم تواكب التغيرات المستمرة والسريعة على الساحة الفنية، فضلا عن غيابها المتكرر وأزماتها الشخصية المختلفة، لكن ذلك لا يبرر العودة بكل هذا القدر من السطحية والمبالغة، فهي لم تكن بحاجة سوى لتوجيه الأنظار إليها مرة أخرى، وهو ما له أكثر من طريقة، بل حتى الطريقة التي اتبعتها من خلال السوشيال ميديا لها أكثر من وجه، فكان يمكنها العودة على طريقة الفنانة نرمين الفقي مثلا، فقد أكدت الأخيرة لاحقا بأن تفاعلها المستمر على السوشيال ميديا أعادها للعمل مرة أخرى، لأنها أصبحت متاحة باستمرار أمام صناع الأعمال الفنية، ويرون مدى تفاعل الجمهور والصحافة معها، وبالتالي دخلت تدريجيا ضمن قائمة اختياراتهم.

أما سمية الخشاب فقد اختارت الأسلوب الأكثر رواجا في الوقت الحالي، ألا وهو النجاح عن طريق التريند ولفت الانتباه، لكنها لم تدرك بعد أن التريند عمره أقصر ما تتخيل، وأنه يمنح صاحبه شعورا وهميا “مؤقتا” بالأهمية والنجاح، وبالتالي حتى ذلك النجاح القصير المدى قد لا يكون موجودًا أصلا، لكن صاحبه يتوهم ذلك، لأن من حوله يخبرونه أنه المتصدر والأنجح والأشهر، فيتبنى ردود أفعال ومواقف واختيارات غير ملائمة، إلى أن يكتشف لاحقا أن كل تلك الشهرة والتريندات قد تكون سلاحا عكسيا في وجه صاحبها حين ينقلب عليه الجمهور.. ولنا في “نمبر وان” عبرة وعظة تزداد تأكيد بمرور الأيام.

نرشح لك: درس 2021 للمشاهير.. إن خفت متقولش!

 

شاهد.. ميريام فارس غدارة يا دنيا