إيمان سراج الدين تكتب: هل سيكون الكلوب هاوس مستقبلًا بديلًا للراديو؟

إيمان سراج الدين  الكلوب هاوس

كلوب هاوس، وصل مؤخرًا إلى السوق المصري وهو متوفر حاليًا لأندرويد من بعد توفره لآبل، يمكن للجميع الدخول إليه عن طريق إرسال دعوة من الأصدقاء أو تنزيل التطبيق وإنتظار مرحلة القبول.

منذ إطلاقه أصبح أحد أسرع التطبيقات نموًا للأجهزة المحمولة في العالم لما يحمله من مميزات كثيرة، يختلف عن تلك التطبيقات اختلافا جذريا، فلا يعتمد على كتابة النصوص أو مشاركة الصور ومقاطع الفيديو، بالإضافة إلى أن التطبيق قد يعطي المشترك شعوراً بالتواجد في مساحة محمية من الإساءة فكل حساب مرتبط برقم هاتف وهذا يعطي أمانًا بعض الشيء، على الأقل متأكد هوية الشخص الذي تتحدث معه وليس مثل التطبيقات الأخرى اللغة المتاحة لها هي الكيبورد.

نرشح لك: تقرير يرصد انخفاض عدد مستخدمي “كلوب هاوس”

هو تطبيق للدردشة الصوتية عبر غرف نقاشية متنوعة الموضوعات، نُعلم فيها ونَنتعلم من خبراء ومتخصصين، نتعرف فيها على ثقافات من مختلف أنحاء العالم، ويمكن لنا فيها التعلم من خبرات الآخرين وتطوير ذاتنا وتنمية مهارة الإصغاء.

تساءل كثيرون عن هل سيكون هذا التطبيق بمميزاته المختلفة بديلًا للراديو؟

هذا التساؤل جاء على لسان فئة كبيرة من بعد إعلانهم أنهم الآن يستخدمونه كبديل حتى في سياراتهم لأسباب عدة سنستعرض بعضها:

أولًا

لا يتم فرض ماذا سيسمع المشارك بل على العكس، هناك الكثير من الغرف مختلفة المواضيع يتم فتحها في توقيت واحد وممكن للمشترك أن يتحكم في اختياره أو فتح الغرفة التي يريد فيها عرض الموضوع الذي يريد طرحه، عكس الراديو، الذي يعرض عليك المتاح فقط والذي يتخلله الكثير من الإعلانات وبشكل مبلغ فيه يتسبب في نفور المستمع.

ثانيًا

التفاعل المباشر، يمكن لك المشاركة المباشرة برأيك سواء بالسلب أو بالإيجاب
وهذا غير متاح للراديو، على المستمع أن يتقبل ما يقال فقط.

ثالثًا

إذا وددت أن تستفسر عن أي شيء، سواء استفسار طبي أو علمي أو تقني وتكنولوجي أو طبخ، تستطيع فتح روم خاصة إذا لم يكن هناك غرف عامة متاحة، وهذا لا يتاح تمامًا في الراديو.

رابعًا

يمكن أن يكون كلوب هاوس أداة لتسليط الضوء على المواهب المصرية في كل المجالات، في حين أن الراديو لا يتيح ذلك إلا لو هناك مسابقة رسمية لا يتاح فيها عرض كل المراهب بل المواهب المختارة فقط.

خامسًا

في الكلوب هاوس نستطيع معالجة الصور النمطية عن مصر وتغيير أي صورة سلبية عن طريق غرف خاصة لتنشيط السياحة وخاصة في الغرف العربية والأجنبية، وبالطبع الكلوب هاوس في هذه الخاصية أفضل من الراديو بكثير.

سادسًا

يتيح التواصل المباشر مع النجوم، فقد قمت أنا شخصيًا بعمل غرفة تحت اسم “حوار مع نجم” استضفت فيها النجم طارق لطفي للحديث عن مسلسله “القاهرة كابول”، والسيناريست مريم نعوم للحديث عن مسلسل “خلي بالك من زيزي”، ومؤخرًا النجم حمادة هلال وكانت الغرفة الأكثر حضورًا على مستوى كلوب هاوس في الشرق الأوسط، وبالطبع الراديو لا يتيح مثل هذه اللقاءات ومثل هذا التفاعل المباشر لناس عادية مع النجوم.

سابعًا

على الكلوب هاوس مجموعة من المصريين أصحاب العقول العظيمة والثقافة الكبيرة المختلفة والقادرين على تغيير فكرة العالم السلبية عن مصر وتغيير مصر نفسها لنكون مكانًا أفضل.

ثامنًا

أنت في الكلوب هاوس، متحدثًا ومستمعًا، أما الراديو، مستمعًا فقط.

في النهاية قد يكون من المبكر توقع مستقبل التطبيق، أو إذا كان سيكون منافسًا للراديو أم لا، ولكن إذا تبناه المجتمع، سيكون مسيطرًا مستقبلًا، لأن تبني المجتمع لأي تطبيق هو أمر أساسي في نجاحه ولذلك على محطات الراديو أن تحذر.

نرشح لك: “كلوب هاوس”.. عامل مشترك بين مشاجرات السوريين ومخالفات الخصوصية في فرنسا