معاناة المراسلين الدوليين مع القوات الإسرائيلية

أسماء مندور

أظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي قيام القوات الإسرائيلية بمحاصرة مراسلي CNN ودفعهم، حيث يظهر في المقطع “بن ويدمان”، مراسل CNN، وهو محاصر من قِبل جنود إسرائيليين بالقرب من حاجز حجري قبل دفعه بعيدًا عنه.

ويمكن رؤية “ويدمان”، الذي كتب تقارير عن الصراعات في سوريا والحرب السابقة في غزة في عام 2014، وهو يبتعد بيأس بينما كان يتفقد يده، التي ربما تكون قد أصيبت خلال الحادث.

تمت مشاركة الفيديو من قِبل “مارك ستون”، مراسل سكاي نيوز في الشرق الأوسط، الذي كان يقدم تقاريره من المنطقة، حيث شوهد في نفس المقطع صحفي آخر يتعرض للدفع بعنف من قِبل جندي إسرائيلي، وأشار مراسل سكاي نيوز إلى أن سلوك القوات الإسرائيلية في الفيديو ليس حادثا فرديًا، حيث أكد “ستون” إنهم يتعرضون لمثل تلك المضايقات كل أسبوع.

في تغريدة عبر حسابه على تويتر، كتب ستون: “لقد رأيت الكثير من حالات السلوك الاستفزازي من قبل الشرطة والجيش الإسرائيلي اليوم”.

وفي نفس السياق، أودى استمرار تبادل الضربات الجوية العنيفة وإطلاق الصواريخ بين الإسرائيليين والفلسطينيين بحياة المزيد من الأشخاص، واشتبك المتظاهرون وقوات الأمن الإسرائيلية في عدة مواقع في أنحاء الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حيث دمرت غارة إسرائيلية مبنى في مدينة غزة يضم مكاتب وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس، ووسائل إعلامية أخرى، لكن تم اخلاء المبنى قبل الهجوم، وقال وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكين”، يوم الاثنين، إنه لم ير أي دليل إسرائيلي على أن حماس تقيم في المبنى.

من جانبه، صرح الرئيس والمدير التنفيذي لوكالة أسوشيتد برس، غاري برويت، بأن منظمته تسعى للحصول على معلومات من الحكومة الإسرائيلية، كما أنها تعمل مع وزارة الخارجية الأمريكية لمحاولة معرفة المزيد من المعلومات حول الحادث، وقال: “إن العالم لن يعرف الكثير عما يحدث في غزة بسبب ما حدث اليوم”.

 

وفقًا لإيدان وايت، مؤسس شبكة الصحافة الأخلاقية، فإن تدمير الأصول الإعلامية في مدينة غزة أمر خطير جدًا، وغير عادي، وقال لشبكة عرب نيوز: “إذا نظر المرء إلى الوراء على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، فإن استهداف المؤسسات الإعلامية والصحفيين أنفسهم قد ازداد بشكل كبير”.

وأوضح أن هذا يحدث لعدة أسباب؛ منها قدرة وسائل الإعلام على تقديم التقارير من مناطق الحرب، والقدرة على الإبلاغ عن المخالفات والسلوك غير اللائق أو جرائم الحرب، التي تم توثيق الكثير منها بالفعل، وكان للتكنولوجيا الرقمية دور كبير في ذلك”.