الأم الثانية لـ مؤنس في"لعبة نيوتن": وافقت بسبب جملة لتامر محسن

هالة أبو شامة

يعرض خلال الموسم الرمضاني الحالي 2021، مسلسل “لعبة نيوتن” الذي يقوم ببطولته كل من منى زكي، محمد فراج، محمد ممدوح، ويخرجه تامر محسن.

ويشارك في بطولة المسلسل مجموعة كبيرة من النجوم من بينهم الفنانة شادية عبد الحميد، التي جسدت دور الأم الثانية لـ “مؤنس” الذي يلعب دوره محمد فراج.

نرشح لك: لفتت الأنظار بدور “ندى”.. فاطمة عبد السلام تكشف كواليس مشاركتها في “لعبة نيوتن”



رغم تواجدها كضيفة شرف في عدة مشاهد إلا أن الفنانة الكبيرة تمكنت من لفت انتباه الجمهور وترك بصمة في أذهانهم بفضل تلقائيتها ومصداقيتها المتناهية، والتي تجعل المشاهد ينصهر مع المشهد مصدقًا أن من يراها على الشاشة هي الأم الحقيقية لذلك الرجل الأربعيني الذي لم يتوانى في الاستماع بإخلاص ولهفة إلى نصائحها وكلماتها الرقيقة الحنونة.

تواصل “إعلام دوت كوم” مع الفنانة شادية عبد الحميد، التي تحدثت عن كواليس مشاركتها في العمل، وتطرقت للحديث عن سبب ابتعادها عن الشاشات لفترات طويلة وعن الرؤية التي دفعتها لارتداء الحجاب وعن المبدأ الذي لم تتخل عنه.

رقي دفعها لتجسيد دور الأم

قالت شادية عبد الحميد، إن مساعد المخرج تواصل معها قبل البدء في التحضيرات بشهرين إلا أنها تحفظت في الرد حينها، وقررت بعد أن تواصل معها للمرة الثانية أن تذهب للمقابلة لتعتذر بنفسها عن الدور الذي اعتبرته أنه ليس مناسبًا أن تعود به للشاشات بعد غياب 4 سنوات عقب مشاركتها في مسلسل “السبع بنات”، معلقة: “قولت عيب مينفعش أقولهم في التليفون مش عايزة أشتغل”.

وبالفعل ذهبت لمقابلة المخرج تامر محسن، الذي قال لها “موحشكيش التمثيل؟.. طب انتي وحشتينا”، رُقي أسلوبه وترحيبه الأنيق على حد وصفها دفعها للموافقة بعد أن كانت قد قررت في وقت سابق أن تعتذر، معلقة: “في ناس تأسرك بشخصيتها ورقيها”.

وأشارت إلى أنه رغم اقتصار دورها على عدة مشاهد إلا ردود الأفعال جاءت إيجابية للغاية بعد أن ترك بصمة لدى المشاهدين، وهذا ما أسعدها كثيرًا.

ولفتت إلى أن كواليس الفترة التي قضتها في التصوير كان لطيفة للغاية ومليئة بالحب والود والانضباط، واصفة مخرج العمل: “هو كوكتيل واخد روح الشباب مع روح مخرجينا الكبار”.

فن وقيمة

حديث الفنانة الكبيرة عن تامر محسن، ذكرها بكبار المخرجين الذين عملت معهم منذ أن دخلت مجال الفن، حيث قالت إنها بدأت مشوارها مع مخرجين حققوا نجاحات منيرة في عالم الدراما، واصفة إياهم بأنهم كانوا فن وقيمة سواء في سلوكياتهم أو في كواليس العمل، إلا أنها لا تعرف كثيرًا عن جيل المخرجين المعاصر نظرًا لعدم عملها معهم باستثناء المخرجة مريم أبو عوف التي عملت معها في مسلسل “لحظات حرجة”.

وأكدت على أنها تفتقد العمل مع عدد كبير من المخرجين الذين سعدت بالعمل معهم في مشوارها من بينهم علي عبد الخالق، والراحل حسين كمال، توفيق حمزة، وإبراهيم الشقنقيري، ومحمد عبد العزيز، وغيرهم الكثير من الأسماء التي حظيت بالوقوف أمامهم في السنوات الماضية

وعن الفنانين الشباب، أكدت على أنها تتمنى العمل مع كريم عبد العزيز، موضحة السبب: “لما يبقى ابن محمد عبد العزيز، وعمه عمر عبد العزيز، هيبقى شارب منهم الفن”، واصفة إياه: “ممثل صادق وفاهم وأدائه رائع، وتلقائي، حتى نظرة العين عارف تبقى امتى وفين”.



رؤية غيرت حياتها

تلك الذكريات قادتنا للحديث عن سبب ابتعادها عن شاشات السينما، وهنا قالت إنها ارتدت الحجاب منذ عام 2003، عقب مشاركتها في مسلسل “إمام الدعاة”، الذي تناول سيرة الشيخ الشعراوي، ولذلك لم تستطع أن تشارك في أفلام أخرى عقب فيلم “يمين طلاق” للمخرج علي عبد الخالق، والذي تم عرضه عام 2000، موضحة أن للسينما شروط لم تكن لتتحقق مع الحجاب، هذا بجانب أن سنها في هذه الفترة لم يكن مناسبًا لتجسيد أدوار الأمهات.

ووصفت قرار ارتدائها الحجاب قائلة: “الصعب لما ربنا بيأذن بيه بيبقى سهل، والإذن مش إذن بني آدم، والنداء كان نداء إلهي، الحجاب مش قصة غطا شعر، لكن جهاد للنفس، كنت بعمل أدوار مسمعة والطريق مفتوح وليا منطقتي، وقدامي إغراءات إني أبقي في دايرة الضوء”.

ولفتت إلى أنها اتخذت ذلك القرار بعد أن جاءتها رؤية ظهر فيها أحد آل بيت رسول الله، إلا أنها فضلت أن تتكتم على تفاصيلها، مؤكدة على أنه قبل هذه الرؤية كان هناك واحدة أخرى كان أحد المقربين قد حلم بها، وسردت أحداثها كالآتي: “حد شاف لي الشيخ الشعراوي في الحرم وأنا موجودة، والشعراوي بيسأل بابايا هي ليه متحجبتش فقال له بتحضر هدوم الحجاب”.

إغراءات فنية واختبارات ربانية

قرار الحجاب دفعها للتخلي عن العديد من الأعمال الفنية من بينهم مسرحية كانت قد سجلت جميع أغانيها استعدادًا لعرضها في جولة تجوب محافظات مصر.

هذا بخلاف تلك العروض التي رفضتها خلال نفس أسبوع ارتدائها للحجاب، معلقة: “اتعرض عليا 6 مسلسلات وفيلمين، ومسرحية، التليفونات كانت تيجي واخواتي حواليا ويقولوا لي لا إله إلا الله.. دلوقتي! ده إنتي كان ممكن سنة متقفيش قدام كاميرا”، مضيفة: “كنت أضحك وأقول لهم اختبارات ربنا”، مؤكدة على أنها سعيدة بقرارها ولو عاد الزمن بها للوراء فستأخذ نفس القرار.

أدوار لائقة

وأكدت على أن تلك الإغراءات الفنية التي جاءتها لم تجعلها تفكر يوما في التحايل على الحجاب بارتداء باروكة على سبيل المثال، معلقة “صاحب بالين كداب.. الحياة رحلة قصيرة مهما طالت يكفي الواحد يحط راسه على المخدة وهو متصالح مع نفسه ومش مكسوف من ربنا دي تسوى مال الكون، ايه فايدة الواحد يكسب أموال ويخسر مال الدنيا”.



فؤاد المهندس وعلوية زكي

تطرقت شادية عبد الحميد، بعد ذلك للتحدث عن بداياتها الفنية التي وصفتها بأنها كانت تقليدية، حيث كانت في صغرها تميل لنشاط الموسيقي والتمثيل في المدرسة، وكانت تتمتى أن تصبح مطربة مثل عبد الحليم حافظ، ونجاة ووردة وغيرهم، إلا أن الحلم لم يتحقق وأصبحت ممثلة.

ففي يوم من الأيام، قابلت الفنان الكبير الراحل على سلم العمارة التي تسكن فيها، إذ كان متوجهًا لشقة جارها مصطفى الشندويلي، مؤلف فوازير عمو فؤاد، معلقة” وقفت مبهورة وبتنطط قولتله بحبك فضحك، وسألته إذا كان ممكن أطلع معاهم فقالي تعالي، واتصلت بأستاذ مصطفى قالي تعالي”، مضيفة: “أستاذ مصطفى قاله بنوتي وعايزة تمثل”.

أشارت إلى أنه قبل موقف فؤاد المهندس، اصطحبها أحد أقاربها الذي يعمل كصحفي إلى المخرجة علوية زكي، لطلب النصيحة منها، معلقة: “قال لي بالنص ابعدددي انتي شكلك برئ قوي، ونزل عليا سهم الله، لكن اشتغلت معاها بعد كدا”.

كتيبة الإعدام”.. ظلم وتعتيم

أشارت إلى أنها أحبت أغلب أعمالها مسلسلات مثل “آمال وأقدار”، “إمام الدعاة”، “تمن الحب”، “طيور الزمن الجريح”، وغيرها، إلا أن فيلم “كتيبة الإعدام” كان بمثابة علامة موجعة في مشوارها، حيث قالت إنها تعرضت فيه للظلم، معلقة: “لما عاطف الطيب كلمني مصدقتش، قولت له حضرتك بتتكلم جد ولا بتهزر، قال لي والله العظيم أنا عاطف الطيب وعايزك معايا في فيلم، ده احنا دوخنا عشان نجيب رقم تليفونك”.

أكدت على أنه حصل تعتيم على بياناتها الشخصية حتى لا يستطيع “الطيب” الوصول إليها، وذلك من قِبل شركة الإنتاج التي عملت معها قبل “كتيبة الإعدام”، إذ لم يتيحوا بياناتها لعاطف الطيب، معلقة: “نجمة الفيلم اللي عملته قبل كتيبة الإعدام مكانتش طيقاني واحنا بنشتغل”، مضيفة: “أستاذ عاطف قالي بالنص حصل تعتيم غريب عليكي وأنا شوفتك في فيلم وأنا راكب السوبر جيت رايح لإسكندرية فقولت لهشام عزب منتج الفيلم أنا عايز دي”.

أضافت أن ردها على الراحل عاطف الطيب كان بالموافقة، معلقة: “قولت له لو حضرتك قولت لي تعدي من قدام الكاميرا شرف ليا”، لافتة إلى أنها علمت أن دورها في الفيلم محوري إلا أن مشاهد ظهورها قليلة، ووافقت أن تحصل عليه مقابل أجر زهيد هو 500 جنيه، وذلك على أمل أن يكتب اسمها بطريقة جيدة على التتر أو الأفيش وهذا لم يحدث، حيث قالت: “يوم ما اتفرجت على الفيلم كان جنازة من كتر العياط.. لم أعاتبهم ولكن قرار بيني وبين نفسي لو الشركة دي مفيش غيرها في مصر وبعتتلي مش هشتغل”.

المخطوفة.. أحمد زكي

في المقابل، روت “عبد الحميد” موقف آخر أثناء تصويرها أحد مشاهد فيلم “المخطوفة” لـ شريف يحيى، حيث قالت: “المفروض أحمد زكي ووائل نور اخواتي وأمينة رزق أمي، وقاعدين وحد جاي يخطبني، واحنا بنصور أحمد زكي قدم بجسمه فحسيت إني برا الكادر، بس مقدرتش أقول كلمة سبت المشهد يمشي، وفجأة أحمد زكي قال ستوووووب وخبط على دماغه وقالي أنا أسف يا شادية، من فضلك يا أستاذ شريف هنعيد تصوير”، مضيفة: “قال لي أنا هرجع بضهري لورا أنا الناس عرفت اسمي أحمد زكي لكن من حقك إن الناس تعرف إن في ممثلة زي القمر اسمها شادية عبد الحميد”.

أضافت، أنه في حين ذلك كان هناك نجمة شهيرة أوقف التصوير لمدة 6 ساعات، حتى لا يأخد المخرج لقطة مقربة منها، معلقة: “الموهبة مش بتستخبى بتبقى عاملة زي البرفيوم”.



تغيير مشهد في “الضائعة”


أكدت “عبد الحميد” على أنها لم تندم على عمل جسدته، معلقة: “كان ليا من البداية برتوكول رسماه لنفسي، لا بلبس مايوه، ولا حاجات عريانة، ولا عملت إغراء، ولا اتباست”، لافتة إلى أن السبب الأخير شكل لها مشكلة كبيرة أثناء تصوير فيلم “الضائعة” لـ نادية الجندي.

أوضحت أن المشكلة كان بسبب مشهد يجمعها بالفنان الراحل سعيد صالح، حيث قالت: “المشهد بيجمع بيني وبين سعيد صالح في السرير وأنا القصة دي على جثتي إن يتعمل المشهد، فروحت طلبت أستاذ عاطف سالم، قول له بعد إذنك عايزاك في كلمة وكنت لسه جديدة، عضمة طرية بمعنى الكلمة، قولت له أنا مش هتباس ومش هنام في سرير، وانفجرت في العياط”.

تابعت: “قالي لي طب بتعيطي ليه، قولت له ولو حضرتك أصريت مش هكمل الفيلم، فقالي طب خلاص اهدي أنا هشوفله حل ومش هتعملي حاجة غصب عنك”.

أضافت أن المشهد تمت معالجته بالفعل بأنها يمسك بمجلة وهي بالمبرد، ليفهم من سياق الأحداث أن المشهد سبقه علاقة جمعت بينهما.

وعلقت: “أنا من الأساس قولت عشان لو أخويا دخل السينما يتفرج على فيلم، ميسمعش كلمة بذيئة من حد من الجمهور.. ده قانون عملته لنفسي ومشيت عليه”.