صاحبة الفكرة تعاني من الـADHD.. كواليس كتابة مسلسل "خلي بالك من زيزي"

دنيا شمعة

كشفت منى الشيمي، صاحبة فكرة مسلسل “خلي بالك من زيزي” والتي شاركت أيضا في كتابة سيناريو وحوار المسلسل ضمن ورشة سرد تحت إشراف الكاتبة مريم نعوم، عن تفاصيل فكرة المسلسل وكواليس كتابة السيناريو.

قالت “الشيمي” خلال جلسة نقاشية صحفية، إنها كانت تعمل كمعالجة نفسية لفترة كبيرة سواء بصورة مستقلة أو مع الأطفال داخل المدارس وقابلت العديد من الحالات التي تعاني من “متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)”. كما أنها تعاني شخصيًا من أحد أنواع المتلازمة، مما حمسها لاقتراح الفكرة على ورشة الكتابة كعمل لموسم رمضان 2021، والتي لاقت الموافقة من كل الأطراف سواء الكاتبة مريم نعوم أو شركة الإنتاج.

نرشح لك: بعد ظهورها في “خلي بالك من زيزي”.. كيف انتهى غياب نورا الفولي طفلة “الدادة دودي”؟

أضافت أن نقطة الخلفية العلمية للمرض وبعض التفاصيل كلغة الجسد ونوبات غضب “زيزي” التي ظهرت بشدة في بداية المسلسل نتيجة لخلل هرموناتها بعد الحقن المجهري بالإضافة للـ”ADHD”، كانت مسؤليتها بناء على عملها السابق ودراستها وخبرتها كمعالجة نفسية، لكن كانت هناك بعض التفاصيل الأخرى لكتابة الشخصيات كالجانب القانوني الذي احتاجوا فيه لاستشارة من محامين متخصصين.

أردفت أن فكرة وضع الإطار الدرامي في خطين متوازيين بين “زيزي” و”تيتو” كانت فكرة المخرج كريم الشناوي، ولم تكن مقررة منذ البداية حيث كانت الفكرة الأصلية قائمة على مقابلة “زيزي” لشخصية تشبه طفولتها في منتصف رحلتها مع نفسها لتتصالح معها، لكن فكرة تجسيد معاناة الـ”ADHD” في مرحلة الطفولة من خلال عدد من مشاهد استرجاع الذاكرة لم تكن ستفي بالغرض، ألا وهو توضيح الفرق في التعامل مع المرض في فترة التسعينات والثمانينات وفي الفترة الحالية.

كما أكدت أن كل شخصيات المسلسل ليست شخصيات حقيقية مع اختلاف قصصهم، لكنهم بالتأكيد مشتركين مع كثير من الشخصيات الحقيقية في العديد من الجوانب النفسية، فالشخصية الدرامية في النهاية هي نموذج لشخصيات حقيقية.

وكشف المؤلف مجدي أمين والذي شارك أيضا مع منى الشيمي في كتابة سيناريو وحوار المسلسل، أن فكرة تقديم موضوع المسلسل في قالب كوميدي درامي خفيف كانت فكرة الكاتبة مريم نعوم، حتى يصل لشرائح مختلفة من الناس وهو ما حدث بالفعل، خصوصا أن فكرة المسلسل قائمة على تقبل الشخص لاختلافه وعيوبه وعدم مقارنته لنفسه مع الآخرين، وهو الشيء الذي يبحث عنه أغلب البشر.

أضاف أن أغلب المسلسلات المشاركة في الموسم الرمضاني تدور فكرتها في إطار الأكشن والإثارة والدراما، وهو ما يميز فكرة مسلسل “خلي بالك من زيزي” والإطار الذي تدور به الأحداث.

وصرح أن هناك بعض المشاهد التي تم إخراجها وتصويرها بطريقة أفضل من الشكل الذي تم تخيله أثناء كتابتها كمشهد المواجهة بين “هشام” و”زيزي” في الحلقة الـ14، والذي كان من المفترض أن يكون داخل سيارة، لكن الإضاءة وطريقة الإخراج أضافوا أخرجوه بصورة أفضل بكثير.

كما أوضح أن شخصية “زيزي” محددة منذ بداية العمل أن تجسدها الفنانة أمينة خليل، على عكس باقي شخصيات المسلسل الذين اختارهم المخرج كريم الشناوي بعد انضمامه للمسلسل، لكن في رأيه نقطة القوة في الربط بين كل الشخصيات مع وجود عدد كبير من الكتاب داخل ورشة الكتابة، كانت في طريقة إدارة العملية الإبداعية داخل الورشة بقيادة الكاتبة مريم نعوم.

وعن الجدل الذي أثار حول جملة “يا فلاحة” التي اعتبرها البعض إهانة للفلاحين ولأهالي محافظة الدقهلية بصفة خاصة بعد مشهد مواجهة “مراد” و”هدى”، أوضح “مجدي” أن هناك فرق كبير بين ما تقوله الشخصية ووجهة نظر المؤلف، فليس شرطا أن يكونا متشابهين لكن دور المؤلف هو عرض هذا الفكر، حتى وإن كان مخالفا لفكره وأرائه، ضمن سياق الدراما ليستقبل عليه ردود الأفعال.

وصرح كل من منى الشيمي ومجدي أمين، أنهما يتابعان خلال السباق الرمضاني مسلسل “لعبة نيوتن”، ففي رأيهما أن تامر محسن له جودة محددة ومميزة في أعماله.

منى الشيمي

مسلسل خلي بالك من زيزي بطولة أمينة خليل، ومحمد ممدوح، بيومي فؤاد، ونهى عابدين، وصبري فواز، وعلي قاسم، وأسماء جلال، وصفاء الطوخي، وسلوى محمد علي وعدد آخر من الفنانين، وتأليف ورشة كتابة مريم نعوم، وفكرة منى الشيمي، وسيناريو وحوار مجدي أمين ومنى الشيمي، وإخراج كريم الشناوي.

العمل تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي حول فتاة اسمها “زيزي” تجسدها أمينة خليل، وتقع في مواقف صعبة ولكن بشكل كوميدي.