11 تصريحا لـ إسلام عادل جابر عن تطور منصات الكتب الصوتية

هدير عبد المنعم

رغم تعلق الكثيرين بالكتب الورقية، إلا أن سوق الكتب الصوتية قد شهد رواجا كبيرا في السنوات القليلة الماضية، مع الرواج الحاصل في سوق البودكاست، وأصبح عاملا كبيرا في جذب شرائح مختلفة من القراء، لسهولة الاستماع إليه في أي مكان، وتنوع الأعمال المقدمة من خلاله، وقدرة الشركات المنتجة له على تقديم محتوى يناسب القراء على اختلاف اهتماماتهم سواء بالأدب أو الكتب المتخصصة أو كتب التراث.

ويعد التعليق الصوتي أحد أركان صناعة الكتاب الصوتي الرئيسية، والذي من خلاله يستطيع القارئ الغوص في محتوى الكتاب أو الرواية، أو يشعر بالملل والنفور سريعا، وهو الدور الملقى على كاهل المعلق الصوتي أو ما يعرف “بالقارئ أو الراوي الصوتي”، والذي يعد النافذة الرئيسية للكتاب لدى المستخدم.

البودكاست.. مستقبل المحتوى الصوتي

وبمناسبة إعداد إعلام دوت كوم، لملف خاص عن “البودكاست”، الذي يعتبر الكتاب الصوتي أحد روافده، أجرينا حوارً مع إسلام عادل جابر، والذي يعمل بمجال التعليق الصوتي وإنتاج وإخراج الكتب الصوتية، منذ عام 2013، والذي تحدث عن كواليس تسجيل وتقديم الكتب الصوتية، وأبرز الصعوبات التي يواجهها، وذلك من خلال التصريحات التالية:

1- كنت أعمل مهندسا للصوت وفي بعض الأوقات مذيعا في راديو أونلاين، حتى تعرفت على شخص يدعى عبد الرحمن وهبة وهو من اقترح عليّ فكرة تسجيل المقالات عبر تطبيق “اقرأ لي” الذي كان في البداية لتسجيل المقالات والأخبار. وخضت التجربة وعملت فترة في تسجيل المقالات، ثم بدأت في تسجيل القصص والكتب، ومن هنا بدأت رحلة الكتب الصوتية.

2- سجلت العديد من الكتب منذ عام 2013، وفي بداية التجربة كان يشترك في تسجيل الكتاب الواحد أكثر من شخص، حيث يسجل كل شخص فصلا بصوته وكانت تجربة غير ناضجة لأن الكتاب الواحد كان يسمع بأكثر من صوت وبجودة مختلفة وبدأ المستمعون في الشكوى وطالبوا أن يكون الكتاب بصوت واحد.

3- مع الوقت بدأت أدخل أفكار لتسجيل الكتب بطريقة درامية وإضافة موسيقى ومؤثرات صوتية. وكانت الأعمال التي بها تمثيل يتم الاستعانة بأشخاص لأداء أصوات الشخصيات بخلاف الراوي، وبالتالي أصبح هناك شكل جديد للرواية الدرامية وهو مستمر حتى الآن.

4- من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا، روايات أحمد مراد مثل “موسم صيد الغزلان”، و”لوكندة بير الوطاويط”، لما تتمتع به من طابع درامي، كما أن كتاب “البحث عن الذات” من الكتب التي كان محتواها لطيف وحققت صدى جيد.

5- في بداية عملي كنت أستعد لتسجيل الكتب عن طريق قراءة العمل وتحضيره قبل التسجيل، ولكن الآن أنا متفرغ للكتب الصوتية فقط والتحضيرات أصبحت أبسط.

6- عند تسجيل رواية “لوكاندة بير الوطاويط” قرأتها 3 مرات لأني كنت أخرجها ومعي أشخاص آخرين في التسجيل، وكان لا بد أن أحضر لها لأني راوي ومخرج ومهندس صوت.

7- بعد نجاح رواية “الفيل الأزرق” صوتيا، تغيرت خريطة المهتمين بالكتب الصوتية وأصبح هناك اهتمام أكبر من الشباب، وحدثت طفرة في أعداد مستخدمي الكتب الصوتية.

8- بعد التطور التكنولوحي الكبير والإمكانيات المتاحة في عالم التسجيل الصوتي، أصبح هناك اهتمام أكبر بمجال الكتب الصوتية، وازاد عدد الراغبين في التدريب والعمل للمجال

9- الكتب الصوتية أصبح لها جمهور، كما أن فترة فيروس كورونا أدت إلى زيادة الإقبال لأن الناس أصبح لديهم وقت للاستماع والمقارنة، وأيضا زيادة المنصات ساهمت في زيادة الإقبال، ففي البداية كان يوجد منصة “اقرأ لي” فقط ولكن الآن يوجد العديد من المنصات، مثل كتاب صوتي وستوريتل، حيث زاد العدد خلال آخر 7 سنوات.

10- بدأت أعرف ردود فعل المستمعين منذ 6 أشهر فقط لأني قبل ذلك لم أكن أطلع على ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعظم الناس تحب الروايات ومعظم الذين يسمعونني يحبون الروايات الدرامية التي أقوم بتسجيلها، حيث إن معظم التعليقات التي تأتي لي أنها مثل السينما بسبب المؤثرات التي أضيفها.

11- أتطلع في المستقبل إلى زيادة الجرعة الدرامية، حيث يوجد روايات كثيرة تكون مغرية للتسجيل بشكل درامي، كما أفكر في إدخال تقنية 3D ومن الممكن أن يحدث ذلك ولكنه يحتاج إنتاج ضخم.

نرشح لك: للمبتدئين.. نصائح لتقديم المحتوى على الـ”بودكاست”