"زي الكتاب ما بيقول" يرصد اختلاف تعامل الدول الكبرى مع مفهوم الحريات

تناول الإعلامي أحمد سلامة، مفهوم حقوق الإنسان، وكيف استخدمته كثير من دول العالم، كستار لتحقيق مطامعها الاستعمراية والسيطرة على للعالم، وكيف انتهكت كثير من الدول الكبرى حقوق الإنسان تحت راية الدفاع عن الحريات، وازدواجية هذه الأنظمة في النظر إلى هذه الحقوق وطريقة فرضها وتطبيقها.

بدأ “سلامة” حلقة اليوم الخميس، من برنامج “زي الكتاب ما بيقول”، بتاريخ حقوق الإنسان في أوروبا في التاريخ الحديث، بداية من ميثاق حقوق الإنسان في فرنسا عام 1789، وكيف انتهك نابليون بونابرت حقوق ملايين البشر في الحياة في أوروبا وبلاد الشرق، تحت ادعاء نشر مبادئ حقوق الإنسان، وكيف نهب خيرات هذه الدول وحرم أهلها من أبسط حقوقه، مشيرا إلى أن الدول الاستعمارية نهجت نفس نهج فرنسا وقتلت واستولت على عشرات الدول تحت راية حقوق الإنسان.

نرشح لك: “زي الكتاب ما بيقول” يكشف أهداف أمريكا في احتلال العراق

أضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تبنت ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لم تتورع من استخدام أسلحة نووية في حروبها مثلما حدث في هيروشيما وناجازاكي والذي أودى بحياة عشرات الآلاف، ولا ينسى أي عربي تعدي الدول الكبرى على حق الشعب الفلسطيني وتقسيم أرضه وإعطائها للمحتل الصهيوني.

أشار إلى أن سياسات استخدام حقوق الإنسان من قبل الدول الداعية لها تتسم بقدر كبير من الازدواجية وتطويعها وفقا للمصالح الخاصة لتلك الدول، مثلما يحدث في قضية مثل مسلمي الإيجور في الصين، وتغاضي دول العالم للانتهاكات التي تمارسها الصين ضد المواطنين المسلمين، وكيف يستخدم الغرب هذه القضية كورقة ضغط ضد الصين لتحقيق مصالحه الاقتصادية. لافتا إلى أن كثير من الدول الكبرى والتي تتشدق بمبادئ حقوق الإنسان والحريات، تتعامل بشكل مختلف وأكثر عدوانية مع معارضيها عندما يتعلق الأمر بأمنها الداخلي، وتضرب بحقوق الإنسان عرض الحائط.