جدل بين أحمد كريمة وزاهي حواس عن فتح مقابر "الفراعنة"

أثر الشيخ أحمد كريمة الجدل، بتصريحاته حول حرمانية فتح مقابر الفراعنة، قائلا: “ممنوع استخراج جثامين الفراعنة وعرضها في الفاترينات، واستخراج الجثامين يكون للبحث العلمي فقط إنما يجعل فرجة للناس وبالدولارات واليورو محرم”.

فسر “كريمة” تصريحاته عبر تلفزيون اليوم السابع، مساء اليوم، مشيرا إلى أن البني آدم مكرم على سائر المخلوقات، لافتا إلى أن العلماء أجمعوا على أن تشويه جسد الشخص حيا أو ميتا حرام شرعا.

نرشح لك:أحمد كريمة: فتح قبور الفراعنة وعرضها للزوار حرام

أضاف “كريمة” أن من السنن دفن الجثامين سواء أكان مسلم أو غيره، وأتفق العلماء على أن المقبرة موضع دفن الإنسان، ومن المقرر شرعا احترام المقبرة لأنها مسكن الإنسان بعد موته ولها حرمة مثل حرمة داره في حياته. مردفا أن نبش القبر لأمر ليس ففيه ضرورة حرام بسبب هتك حرمة الموتى، مؤكدا أنه بإجماع العلماء لا يجوز نبش القبر من أجل نقل الجثمان إلى مكان آخر

واصل أن نبش قبور موتى في الأزمنة الغادرة حرام شرعا، وكذلك استخراج الجثامين التي تُعرف إعلاميا بالممياوات من قبورها وجعلها في صالات عرض للزائرين من المحرمات في الشرع، وذلك لمناهضة ذلك لتكريم البني آدم وهتك لحرمات الموتى وكشف الخبيث منها، وحرمان الموتى من مكان استقرارهم، ومخالفة القواعد الشرعية المستقرة في منع استخراج جثامين الموتى، وآخد أموال عليها ليس لها أي صلة بالبحث العلمي.

وعن رأي دار الإفتاء في الأمر، بقال يوجه لهم السؤال، لكن هذا رأي الشرع والسنة النبوية وإجماع الفقهاء، مشيرا إلى أنه يجوز استخراج الجثمان بغرض التشريح أو البحث العلمي مع شرط عودة الجسد مرة ثانية إلى القبور، مردفا: “لا يوجد دولة في العالم تتاجر بجثامين أجدادها كما يُفعل في مصر، رغم وجود حضارات مماثلة في أماكن أخرى، نكاد نحن ننفرد بهذا الشيء، والتكسب من هذا الأمر كسب خبيث”.

أشار إلى أن من يذهب لرؤية تلك الجثامين في عرضها بالمتاحف آثم لأنه مشترك في جريمة امتهان الجسد الذي كرمه الله.

من جانبه رد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق على تلك التصريحات، أن تلك الفتوى ليس المرة التي تُقال فيها، مردفا: “في مشايخ كتير غاويين شهرة قالوا كده وفي أجانب كمان قالوا كده”.

أردف الفتوى التي ذكرها “كريمة” تنطبق على لصوص الآثار، لكن علماء الآثار تحفظ الممياوات وتحافظ عليهم من خلال عملهم، وليس إهانة لهم إطلاقا، الإهانة في السرقة، متابعا: “كلام الشيخ أحمد خطأ دي فتوى مش مظبوطة ولا تنطبق على آثار الفراعنة”.