محكمة صينية تغرم صحفيتين لاستغلال حملة MeToo للتشهير بصحفي

محمد إسماعيل الحلواني

قضت محكمة صينية بأن اثنتين من الصحفيات استغلتا الزخم الذي تتمتع به حملة “MeToo” من أجل تشويه صحفي بارز وروجتا لمنشورات عبر حسابات وهمية لاتهامه بارتكاب اعتداءات جنسية، وطالبتهما بتعويض مادي عن هذا، وفقًا لصحيفة “ستار تربيون” الأمريكية

وقضت محكمة في مدينة هانجتشو، في شرق الصين، بأن الأدلة التي قدمتها كل من “زو سيكونج” و”هاي تشيان” ضد الصحفي البارز “دينج في” لا تكفي للإقناع بصحة الادعاءات التي هاجمته.

أمرت المحكمة الصحفيتيْن بدفع 11712 يوان “1813 دولارًا أمريكيًا” وهو ما يعادل 28462 جنيها مصريا، للمدعي عليه كتعويض عن الأضرار التي لحقت بسمعته.

واستندت الدعوى إلى مقال كتبته “هاي” ونشرته “زو” على الإنترنت في عام 2018، زعما فيه أن “دينج” استدرجهما إلى غرفة في فندق في عام 2009 لمناقشة أفكار حول القصص الإخبارية، ثم حاول التحرش بهما.

وقالت الصحفية الأولى إنها كانت في ذلك الوقت متدربة تبلغ من العمر 21 عامًا في مجلة إخبارية حيث كان دينج يشغل منصب كبير المراسلين.

جاء المقال وسط موجة من الادعاءات الأخرى الصحيحة من شابات في جميع أنحاء الصين عن قصص اعتداء جنسي وسوء سلوك وتحرش في إطار حركة “MeToo” العالمية. ومع ذلك، واجهت الحركة صعوبة في اكتساب الزخم في الصين، حيث لا تزال السياسة والفنون وعالم الأعمال والصحافة من المجالات التي يهيمن عليها الرجال بشكل ساحق. أثارت الاتهامات التي تم توجيهها علنًا ودون الكشف عن الهوية ضد بضع عشرات من الرجال في الوسط الإعلامي والأوساط الأكاديمية ردود فعل عنيفة، ومنذ عام 2018، رفع ستة رجال على الأقل دعاوى تشهير ضد الأشخاص الذين ساعدوا في نشر الاتهامات.

ونفى “دينج” ادعاءات الصحفيتين، وكتب في حسابه على مدونة Wechat أنه “لم يفعل أي شيء بهذا الغباء وأن هذا السلوك لا يتسق مع أخلاقه”.

واستند دينج في دفاعه إلى أن الصحفيتان انتظرتا، وفقًا لروايتهما 10 سنوات قبل أن تطلقا تلك الادعاءات، وهو أمر غريب، وأكد أن إحدى الصحفيتين لم تقابله في حياتها على الإطلاق وأن الأخرى قابلته مرة واحدة، مقابلة عابرة في سياق العمل.