وفاة وزير الحربية المصري الأسبق شمس بدران في لندن

أعلنت صحيفة الإندبندنت عربية، وفاة شمس الدين بدران، وزير الحربية المصري المثير للجدل في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، في منفاه الاختياري ببريطانيا عن عمر ناهز 91 عاماً، حيث أكدت أسرته نبأ الوفاة الذي تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنه سيدفن في مصر خلال أيام بناءً على وصيته.

وأوضح نجله، عمر شمس بدران، أن والده توفي مساء السبت، وليس الاثنين، كما تداولت بعض المواقع الصحافية، مؤكداً أن الأسرة تتولى حالياً إنهاء إجراءات نقل الجثمان إلى القاهرة، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال يومين، ليصل إلى مثواه الأخير نهاية الأسبوع الحالي.

نرشح لك: لميس الحديدي: الدستور لا يلزم الرئيس بتغيير الحكومة عقب انتخابات البرلمان


من جانبه، قال مصطفى رجب، رئيس الجالية المصرية في لندن، إنه يتابع إجراءات إصدار شهادة الوفاة ونقل الجثمان من المملكة المتحدة إلى القاهرة، بالتعاون مع السفارة المصرية وشركة مصر للطيران والسلطات البريطانية المعنية، موضحاً أنه توفي في مستشفى بليموث (جنوب غربي إنجلترا)، وأن التقرير الرسمي النهائي المتعلق بسبب الوفاة لم يصدر بعد، مشيراً إلى أنه توفي وفاة طبيعية نتيجة أمراض الشيخوخة.

ولد بدران عام 1929، وكان وزير الحربية في عهد عبد الناصر خلال الفترة ما بين 1966 و1967، حيث تمت محاكمته بتهمة تعذيب أفراد من جماعة الإخوان المسلمين. وفي أول عيد نصر بعد حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، أفرج عنه الرئيس الراحل أنور السادات، ليسافر إلى لندن، ويتزوج بسيدة بريطانية، رزق منها ثلاثة أبناء يعيش منهم عمر في المملكة المتحدة، بينما يعيش الآخران في الولايات المتحدة والسعودية.

وعرف العقيد شمس بدران كشخصية نُسج حولها كثير من القصص، وبخاصة فيما يتعلق بعلاقته بالمشير عبد الحكيم عامر، النائب الأول لرئيس الجمهورية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يعتبره كثيرون المسؤول الأول، إلى جانب بدران، عن هزيمة يونيو (حزيران) 1967، أو ما يعرف بـ”النكسة”.

وتداولت خلال السنوات الماضية شائعات عدة حول وفاته، لكن الرجل الذي نشر أجزاءً من مذكراته في صحيفة “السياسة” الكويتية عام 2014، نفاها مراراً، وأكد أنه “ليس نادماً” على ما فعله بـ”الإخوان” عام 1965، وأنه “لو عاد الزمن لكررت الأمر نفسه معهم