ماجستير حول فاعلية أدب الطفل في تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية

حول فاعلية بعض أشكال أدب الطفل في تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية حصلت الباحثة ميار أحمد عبد الجواد محمد المعيدة بقسم العلوم الأساسية بكلية التربية للطفولة المبكرة على درجة الماجستير من جامعة مطروح، في الدراسة التي أشرف عليها وناقشها لجنة مكونة من الأساتذة الدكاترة كمال الدين حسين محمد أستاذ الأدب المسرحي والدراسات الشعبية  كلية التربية للطفولة المبكرة، إبراهيم زكي الصاوي أستاذ التربية الحركية والقائم بأعمال عميد كلية التربية للطفولة المبكرة  جامعة مطروح، والدكتورة شوق عبادة أحمد النكلاوي مدرس أدب الطفل – قسم العلوم الأساسية بالجامعة نفسها، وناقشها كل من ا.د : سميه طه محمد جميل : أستاذ الصحه النفسيه- ووكيل كليه التربيه للطفوله المبكره – جامعه الاسكندريه ، ا.م.د: عمرو محمد عبدالله نحله : أستاذ الاعلام و ثقافة الطفل المساعد – رئيس قسم الاعلام و ثقافة الطفل- كليه الدراسات العليا للطفوله- جامعة عين شمس.

انطلقت الدراسة من وعي الباحثة بدور النمو الحركي باعتباره أحد المؤشرات المهمة الدالة على كفاءة الفرد وصحته النفسية؛ كونه أبرز العمليات الأساسية ذات الصلة بالتوافق الاجتماعي، ولهذا تحول الإعاقة الحركية الفرد عن التواصل والتفاعل بالمحيطين، الذي يتم عن طريق السير، واللعب، وممارسة الهوايات بصفة عامة، والهوايات الرياضية بصفة خاصة، وهذا ما يؤكد على أن الخلل أو الاضطراب في النمو الحركي ينعكس على الشخص، ويظهر في معاناته التي تبدو في كافة الجوانب الحياتية.

نرشح لك: علامات تعرض الطفل لإيذاء جسدي أو جنسي


ومن خلال عملها في الإشراف على طالبات رياض الأطفال واستقراء الأطر النظرية والأدبيات البحثية ذات الصلة بالأطفال ذوي الإعاقة الحركية، لمست الباحثة قلة الدراسات التي اتجهت نحو الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة الحركية، والتي أظهر بعضها تدني صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية. ولذلك سعت الدراسة لمعرفة أثر استخدام بعض أشكال أدب الطفل في تحسين صورة الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة الحركية؟ والكشف عن مدى فعالية البرنامج القائم على بعض أشكال أدب الطفل في تحسين صورة الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة الحركية، والوقوف على مدى استمرارية هذا البرنامج في تحسين صورة الذات لدى الأطفال ذوي الإعاقة الحركية بعد توقف البرنامج بثلاثة أشهر؟

وإضافة إلى ندرة الدراسات التي تناولت تحسين صورة الذات عند الأطفال المعاقين، وبخاصة المعاقين حركيا، حيث تعد الدراسة الحالية محاولة للوقوف على مفهوم صورة الذات لدى الأطفال المعاقين حركيا، وأثرها في التوافق النفسي والاجتماعي للطفل المعاق حركيا، وتمكينه من التكيف مع المجتمع المحيط والتفاعل مع الآخرين، اكتسبت دراسة الباحثة ميار أحمد أهمية كبرى لمحاولتها مساعدة المتخصصين بتوفير برنامج قائم على بعض أشكال أدب الطفل يعمل على تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية، ومساعدة المعاقين حركيا في مواجهة ما قد يتعرضون له من انسحاب بتحسين صورة الذات لديهم، وما ينتج عن ذلك من التغلب على كثير من المشكلات النفسية والاجتماعية.

طبقت الباحثة دراستها المتميزة على  عينة من الأطفال من ذوي الإعاقة الحركية، المترددين على جمعية (من حقنا لرعاية ذوي الإعاقة)، بمحافظة مطروح. خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2019/2020م، واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي واهتمت الباحثة بدراسة التغيير الحادث في صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية من خلال بعض أشكال أدب الطفل (قصص الأطفال، أغاني الأطفال، النشاط التمثيلي)، ويحسب الفرق بين التطبيقات الثلاثة.

وقد توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات الأطفال ذوي الإعاقة الحركية في القياسين القبلي والبعدي، على المقياس المصور لصورة الذات للأطفال ذوي الإعاقة الحركية، لصالح القياس البعدي.

وأوصت الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات المتصلة بأدب الطفل لتنمية مختلف الجوانب الجسمية و الاجتماعية و النفسية عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية، وإجراء دراسة طولية تتتبع أثر البرنامج في تحسين صورة الذات عند الأطفال ذوي الإعاقة الحركية على المدى البعيد. ودراسة أثر البرامج القائمة على الأشكال المختلفة لأدب الطفل في تحسين صورة الذات عند الأطفال الأسوياء، وعند الأطفال ذوي الإعاقات الأخرى. كما أوصت بالتوسع في استخدام الأنشطة القائمة على أدب الطفل بأشكاله المختلفة مع الأطفال بشكل عام، ومع الأطفال ذوي الإعاقات بصورة خاصة.