من "حانوتي صباح الخير" إلى أحد أبرز الأعلاميين.. مشاهد من حياة محمود سعد

هدير عبد المنعم

على مدار سنوات عديدة استطاع الإعلامي محمود سعد، أن يثبت قدرته ومهارته الهائلة في الحكي، وتقديم المعلومات الثقافية والعلمية من خلال حكايات مبسطة لتصل إلى شريحة كبيرة من المشاهدين على اختلاف ثقافتهم ومستواهم المعرفي والفكري.

وخلال الأشهر القليلة الماضية ظهر من خلال مقاطع فيديو عبر قناته الرسمية على موقع الفيديوهات يوتيوب، وهو يحكي حكايات عن حياته الشخصية والمهنية، منها الطريف والحزين والغريب أيضا، ولكنها في النهاية تمثل أياما من مسيرة شخصية إعلامية بارزة.

نرشح لك: محمود سعد عن إصابة محمد صلاح بكورونا: مخدش غلوة

وفي هذا التقرير يرصد إعلام دوت كوم، أبرز الحكايات التي جاءت على لسان محمود سعد، في السطور التالية:

حانوتي “صباح الخير”

روى محمود سعد أنه في بداية عمله الصحفي بمجلة صباح الخير، كان يعمل بموضوعات مشتركة مع زملائه ولكنها لا تنشر، ويكتب موضوعات يسلمها لسكرتير التحرير ولكنها لا تنشر أيضا، حتى يوم وفاة الفنان محمد عبد المطلب، عندما قرر أن يغطي الجنازة.

أضاف أنه كتب موضوعا عن الجنازة في 30 صفحة وقام بتسليمه، ووضع الموضوع في الصفحات الأولى وتم نشره على حلقتين في عددين، قائلا: “وكانت بداية حياتي الصحفية حيث لقبت وقتها بحانوتي صباح الخير”.

إصابته بورم بالمخ


روى محمود سعد ذكريات إصابته بورم في المخ، أثناء فترة مراهقته، قائلا: “روحت عملت أشعة بالصبغة ودي كانت لسه طالعة جديدة.. كانت بـ 10 جنيه تقريبًا، قالي تاخد بنج ولا هتستحمل.. قولتله لا هستحمل عشان خفت يكون البنج غالي.. أداني حقنة كنت حاسس كأنها مية نار وداخلة دماغي”.

تابع: “فضلت نايم في السرير 5 أو 6 شهور بتعالج علاج طبيعي، بس في الفترة دي تعمقت علاقتي بأصدقائي.. كانوا مقسمين نفسهم واحد يبات معايا طول الليل وواحد يقعد معايا طول النهار، وكانت أيام صعبة جدًا.. وأبويا مجاش شافني طول مرضي”.

أكل لحم حمير لمدة 15 سنة

قال محمود سعد، إن والدته كانت نتيجة انشغالها بالعمل بروز اليوسف، كانت كثيرًا ما تطلب من أحد الجزارين القريبين من مكان الجريدة، أن يصنع لها “كفتة أرز” عندما تخرج من عملها، وظلت على هذا الحال لفترة طويلة.

تابع أنها وبعد 15 سنة من التعامل مع هذا الجزار، اكتشفت أنه يستخدم لحم الحمير بعد تشميع محله، معلقًا: “يعني أنا أكلت لحم حمير لمدة 15 سنة”.

وفاة والدته

ذكر محمود سعد أن والدته عندما مرضت قبل ذهابها إلى المستشفي طلبت منه أن يعطي الممرضة التي تأتي لها 150 جنيه، قائلا: “رديت عليها وقولتلها أنا مديها، قالتلي خلاص مش عايزة منك حاجة، بعدين قولت ايه ياض 150 جنيه؟ مع أن ده مكنش مبلغ قليل وقتها يعني يمكن كان مرتبي في صباح الخير قولت ما تديهملها إيه يعني 150 جنيه، روحت نازل اديتهملها قولتلها خدي يا ماما إديها اللي أنت عايزاه ودعيتلي ومتكلمناش تاني”.

أخويا مش ابن أمي وأبويا

قال محمود سعد إنه كان هناك ولد يعمل بالبوفيه في مجلة روز اليوسف التي تعمل بها والدته، قائلا: “كان قمر ومرمطينه في البوفيه”، موضحا أنه كان هناك ظروف صعبة لدى أسرته فكان لا بد أن يعمل.

أضاف أن والدته بدأت تساعد هذا الولد، فأحضرته إلى المنزل وقالت لهم: “ده أخوكم”، متابعا: “وعاش معانا وكان أخ جميل وكان شقي قوي، وأمي متقدرش تقول لأبونا إن فيه ولد عايش معانا، لما كان يجي أبويا فجأة كده كنا بندخل الولد من شباك السلم على أوضة الصالون علشان أبويا ميشوفهوش، وفضل أخونا وفضلت العلاقة في منتهى الجمال”.

أنجب ابنته بأمر طبي

روى محمود سعد، قصة زواجه من الكاتبة الصحفية نجلاء بدير، موضحًا أنهما تزوجا عام 1983، وأنجبا ابنتهما “مي” عام 1984 بأمر طبي، موضحا أنه كان لابد أن ينجبوا بسبب وجود مشكلات صحية.

ليلة في غرفة الفئران

ذكر محمود سعد، قصة أيام التحاقه بالجامعة، حيث قال إنه تم قبوله في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، فذهب ليحول أوراقه إلى كلية الآداب جامعة القاهرة، وتابع أن والده كان يسكن بالإسكندرية وقتها وذهب ليزوره ولكنه لم يبيت عنده ليلتها، لأنه لم يطلب منه ذلك.

أوضح أنه كان يملك خمس جنيهات فقط، وذهب لمحطة الرمل يبحث عن فندق رخيص، فوجد فندق “طلعت” وكان سعر الليلة مناسبًا له فأقام به، مضيفا أنه اشترى العشاء “جبنة رومي ورغيفين فينو وإزازة حاجة سقعة”، مضيفا أنه تناول الجبن وترك القليل منه بالورقة ونام.

استكمل أنه بعد نصف ساعة سمع صوت، ونظر فوجد فأرًا يمشي في الحجرة، أردف: “لفيت رجلي بالبطانية ولقيت 9 فران على ورقة الجبنة الرومي فضلت قاعد مبتحركش من الساعة 12 لحد ما انصرفوا في طلوع الفجر”.

قصة البيرة وقميص النوم

روى محمود سعد، تفاصيل تعرضه لهجوم قديم هو وزوجته بسبب تصريح سابق له عن “البيرة”، إذ رسم له الناس صورة تجمعه بزوجته ترتدي “قميص نوم” ويشربون بيرة.

كان “سعد” قال في تصريح قديم لبرنامج “آخر النهار”: “فين المصري بتاع زمان اللي كان بيخرج البلكونة بالفانلة الداخلية، ومراته جنبه لابسة قميص نوم في البلكونة واللي كانوا بيروحوا يلعبوا كوتشينة ومعاهم بيرة”.

قال: “بهدلوني أنا ومراتي اللي عمرها ما شافت إزازة بيرة”، وعن الصورة التي رُسمت له هو وزوجته، أكد أنه لا ينزعج من هذه الأمور، ويستظرف هذه الأشياء.

 

ممثل فاشل

ذكر محمود سعد كواليس خوض تجربة التمثيل لأول مرة خلال فيلم “الرجل الثالث”، مع الراحل أحمد زكي، والذي عُرض لأول مرة عام 1995، وأيضا مع المخرج الراحل يوسف شاهين في فيلم “إسكندرية نيويورك” الذي عُرض عام 2004.

أكد أنه لم يكن ينوي التمثيل في أي مرة من تلك المرات، لكن قبوله لهذه الأدوار كانت بسبب الصداقة التي تجمعه بين زملائه في الوسط الفني، قائلا: “أنا كنت ممثل فاشل”، مشددًا أنه تعلم من تلك التجارب أنه لن يخوضها مرة آخرى.