النجوم والجمهور وبينهما السوشيال ميديا.. كيف تبدأ الأزمات؟

دنيا شمعة

كانت علاقة الفنانين والمعجبين في الماضي مقتصرة على ما يشاهدونه في بعض برامج التوك شو، وربما بعض اللقاءات الصحفية، لكن بعد ظهور “السوشيال ميديا”، أصبح الفنان في مواجهة الجمهور مباشرة، مما أظهر الكثير من الإيجابيات في شخصيات البعض والسلبيات في آخرين، فبعض الفنانين لم يعتادوا قرب المسافة لهذا الحد بينهم وبين الجمهور، فلم يستطيعوا تفادي مخاطر السوشيال ميديا التي قد تهدد علاقتهم بجمهورهم وشعبيتهم.

نرشح لك: شخصيات أنصفتها قوة “السوشيال ميديا”

 

فيما يلي يستعرض “إعلام دوت كوم” أبرز المواقف السلبية لبعض الفنانين على السوشيال ميديا:

-أحمد فهمي
اضطر الفنان أحمد فهمي خوض معركة شرسة ضد عدد من المتجاوزين لفظيا فى حقه وحق زوجته الفنانة الشابة هنا الزاهد أثناء فترة الخطوبة، بعدما قامت الأخيرة بنشر صورة جمعتهما سويا، ليكتب البعض تعليقات أعتبرها فهمي وهنا تجاوزا في حقهما، الأمر الذي رفضه تماما وحرص على الرد عليه بقوة، فوصلت حدود الحوار بين فهمي والمتابعين للألفاظ الخارجة، وهو الأمر الذي عرضه للعديد من الانتقادات اللاذعة، حتى أن هنا كانت قد صرحت بأنها قامت بحظره على إنستجرام حتى لا يفقد أعصابه مرة أخرى.

-شريف منير
بدأت أزمة الفنان شريف منير على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب التعليقات والتنمر علي صورة ابنتيهفريدة وكاميليا؛ التي نشرها عبر حسابه بموقع “إنستجرام”، ليضطر لحذفها، قائلا: الإفراط في حسن النية قد يكلفك الكثير.. بعد مانزّلت صورة بناتي.. فريدة 16 سنة وكاميليا 12 سنة.. وشفت تعليقات من ناس مرضى.. وقليلى الرباية.. وجرحوا بناتي وجرحوني.. فمسحت الصورة.. ولقيت البوست ده معناه ينطبق علي.. حسبنا الله ونعم الوكيل”، لتتصاعد بعدها أزماته مع السوشيال ميديا، وتصل لتهديده بالبلاغ ضد من يتجاوز في حقه أو حق أي فرد من عائلته، ولكن رغم ذلك استمرت التعليقات الخلافية، ليقرر منير في النهاية اعتزال السوشيال ميديا لفترة.

-شيرين عبد الوهاب
أعلنت  المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب اعتزالها السوشيال ميديا بشكل نهائي خلال الفترة المقبلة احتراما لنفسها ولمتابعيها، حيث نشرت شيرين مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي على “إنستجرام”، وجهت من خلاله رسالة مكتوبة قالت فيها إنها تعلم أن الأغلبية يتصفون بالاحترام والصدق والتصالح مع النفس، وأنها لو نظرت إلى من يكرهون أنفسهم أو يكرهون نجاح الآخرين ما كانت لتتقدم خطوة واحدة في حياتها أو أنجزت أي شيء.

وأوضحت شيرين أنها أطلقت منشورا في وقت سابق حول حرائق لبنان، وأرادت أن تساعد بأي أمر تجيده، وهي لا تجيد سوى الغناء خاصة أنها ليست طبيبة أو مهندسة وصوتها فقط هو ما تملكه، كما أنها في حال ساهمت بالأموال لن تتمكن من دفع قيمة مناسبة، لذلك قررت أن تكون إيجابية وتقدم ما تستطيع المساهمة به، لكنها حينما قرأت التعليقات التي وردتها على ذلك المنشور، اكتشفت أنها مهما فعلت لن تعجب الجميع.

كما تذكرت كم الشائعات التي حاصرتها مؤخرا حول حملها تارة وزواجها تارة أخرى، وكذلك اتهامها بكونها لا تحمل انتماءً لبلدها، ما دفعها لاتخاذ قرارها قائلة “فبما إن أنا شخص مش مغلوب على أمره.. قررت أقفل كل حاجه ليها علاقة بالسوشيال ميديا”.

-هالة صدقي
الفنانة هالة صدقي مرت بلحظات عصيبة عديدة بسبب السوشيال ميديا، بدايةً من نشر فيديو عبر حسابها الشخصي، على تطبيق انستجرام، يصور مجموعة من العاملين من موقع تصوير أحد مسلسلاتها التلفزيونية “بركة”، ويضم صوتا مشابها لصوتها، يقول إنها تتعامل مع “جرابيع وحثالة”، في إشارة إلى زملائها، من أجل توفير ما يكفي من الأموال لتقوم بعمليات التجميل.

الفيديو أثار حالة من اللغط والغضب من قبل مستخدمي مواقع السوشيال ميديا، وامتد إلى العاملين معها في المسلسل، والذين رفضوا التعامل معها بسبب مهاجمتهم، نهايةً بأزمتها مع زوجها والتشكيك في نسب أولادها، وهو الأمر الذي عرضها هي وأولادها للعديد من التهكمات على مواقع السوشيال ميديا.

-هشام سليم
كانت أزمة الفنان هشام سليم وابنه نور محط الأنظار لفترة طويلة، والتي كانت في البداية تعاطفا معه ومع ابنه، لتتحول للهجوم والنقد اللاذع والتعليقات السخيفة بعدما ظهر الشاب في مقطع فيديو أكد خلاله أنه لم يعانِ قط من خلل هرموني، ولم يجر عملية تصحيح هرموني بل تحويل جنسي.

ليرد  هشام سليم  على الهجوم على نجله على خلفية تصريحاته الأخيرة، قائلًا في مداخلة له مع ET بالعربي: “أنا شايف إنها شجاعة منه إنه بيحاول يفهم الناس الحقيقة ومبيحاولش يستخبى ورا أي ستار، مش عاوز أقوله هو غلطان إنه بيقول الصراحة؛ لأن مع الأسف أنا متربي على كده، الناس بتقول عليه إنه ميعرفش ربنا وإن ربنا هيحرقه، ابني ما بيدورش غير على كلمة واحدة اللي هي الرحمة، ارحموه عاوز الرحمة علشان يعرف يعيش”.

انتهت الأزمة بتوجيه نور رسالة أخيرة لمنتقديه من خلال حسابه بـ”إنستجرام”، قائلًا: “من يوم ما أعلنت إني تحولت جنسيًا، وكما قال أبي يومها، أنا أمر بفترة صعبة جدًا؛ لأن هناك كثيرًا أمثالي يخاطبونني ويريدون أن أساعدهم كإني أملُك القدرة على فعل شيء، وأنا لا أستطيع أن أساعد نفسي”.

الجدير بالإشارة هنا، أن تلك النماذج أعطت درسًا للفنانين بأهمية استخدام السوشيال ميديا بشكل صحيح، وقد نجح الكثير منهم بالفعل في ذلك، حيث إن العلاقة بين الممثل والجمهور لم تعد في اتجاه واحد، بل أصبح الجمهور قادر على تقويم أخطاء الفنانين قولًا وفعلاً والاعتراض عليها.