بعد سنوات.. سيدة تكتشف وجود مئات الإخوة لها بسبب طبيب والدتها

تسنيم خالد

اكتشفت فيونا داروش، سيدة استرالية، أن لديها عدد كبير من الإخوة، وأن والداها البيولوجي، هو طبيب أمراض النساء الذي كانت تذهب له والدتها لتجد حلًا لمشكلة العقم.

ووفقًا لما كتبته “داروش” في جريدة “الجارديان”، فإن والداتها لجأت في الستينات لطبيب أمراض نساء في جنوب أفريقيا، بعد أن كانت تحاول الإنجاب لأكثر من خمسة أعوام، وسمعت عن طبيب يُدعى توني ووكر، وبالفعل ساعد الأم، وبعد ولادة “داروش”، وجدت ذلك الطبيب في علاقة وثيقة مع عائلتها، ومن ثم أصبح بمثابة الأب الروحي لها، وزادت العلاقة قربًا بينهما بعد أن انتقلت عائلتها لمدينة كاب بجنوب أفريقيا.

نرشح لك: دراسة: نصف سكان العالم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي


أضافت أنها تساءلت حينها عن طبيعة علاقة أسرتها بالطبيب “ووكر” في 2014، موضحة أن والداها كانا بعيون داكنة اللون، بينما عيونها زرقاء، وبرغم كون ذلك نادرًا إلا أنه من الممكن أن يحدث، وحينها ظهرت في رأسها صورة للطبيب “ووكر” وعيونه الزرقاء.

أشارت إلى أنها حاولت لاحقًا في نفس الليلة الوصول لأي نسخ إلكترونية لروايات “ووكر”، ووجدت مراجعة أسفل واحدة من رواياته من عدة سنوات لامرأة ايرلندية تُدعى “آن”، مكتوب فيها أن متبرع الحيوانات المنوية لتلقيح والدتها، هو توني ووكر، وأنه والدها البيولوجي، دفعها ذلك لمراسلة تلك المرأة الايرلندية” لتشاركها الجوابات، ولكنها رفضت، واعتقدت أن “داروش” تخدعها

أكدت في مقالها أنها اكتشفت لاحقًا أن تلك المرأة حاولت الوصول للسجلات الطبية الخاصة بوالدتها، ولكنها دُمرت بعد وفاة “ووكر”، كما أنها أخبرت “داروش” لاحقًا أن والدتها حاولت الوصول لمتبرع الحيوانات المنوية، لتحصل على طفل ثانٍ، ولكن المستشفى أخبرتها أن “ووكر” هو المتبرع، وأنه تبرع لأكثر من 100 أسرة بنفس الطريقة.

لفتت “داروش” إلى أنها اضطرت أن تنتظر عدة أشهر لتهدأ، لتستطيع التعامل مع ما اكتشفته، فلم تنكر والدتها اللجوء لمتبرع حيوانات منوية، ولكن لم تكن تعرف هوية المتبرع، وأنها أُخبرت بأن المتبرع مجرد طالب طب مجهول، لم تصدقها “داروش” حينها، وظلت مدة غاضبة.

أشارت إلى أنه، في 2018 بعد أن خضعت ابنتها لاختبار “DNA”، اكتشفوا مطابقة حمضها النووي لعدد من الأقارب لا تعرفهم، وبعد فترة من المراسلات الإلكترونية، والمحادثات الصعبة، وجدت أن لها عدد من الأخوة، والأخوات الجدد، وأن الفجوة العمرية بين الأكبر والأصغر تقدر بـ 14 عام، وأنه من الممكن وجود أخوة أكثر لهم.

على صعيد آخر، لا ترى “داروش” في مقالها أن ما فعله “ووكر” كان صحيحًا، إذ سببت فعلته الكثير من الألم لهم، ولكنها متفهمة محاولات الآباء للإنجاب.

وأكدت على أنه تم وضع كل الأخوة والأخوات على شجرة عائلة “ووكر”، مؤكدة على أنهم يتواصلوا باستمرار عن طريق الفيديو، أو جروب محادثة العائلة، ومستمتعون بالتعرف على بعضهم البعض، ومتشوقون لمقابلة باقي الإخوة، والأخوات يومًا ما، وترى “داروش” نفسها محظوظة لأن لديها آباء رائعين.