فوزية عبد العليم.. 14 معلومة عن فنانة من طراز خاص

مرام شوقي

مرت الذكرى الأولى على وفاة الفنانة صاحبة الظل الخفيف والقريبة إلى القلب فوزية عبد العليم، منذ أيام، والتي توفت في يوليو 2019 بعد مشوار قصير نسبيا في الفن إلا أنها تركت بصمة لا تنسى، فكان وجودها في أي فيلم بمثابة جرعة كوميدية مكثفة.

نرشح لك: عمر بطيشة يهاجم منير: يشوه التراث ويركب أي موجة

 

فمشاهدها الثانوية في فيلمي “جاءنا البيان التالي” عام 2001 و”صاحب صاحبه” عام 2002، وبعض المشاهد البسيطة الأخرى كانت كفيلة أن تبقيها في ذاكرتنا للأبد.

إعلام دوت كوم” تواصل مع ابنتها سوزان عصمت، لتحكي مشوارها الفني، وبدايتها، وكيف تركت الفن ثم عادت إليه بالصدفة، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:

1- كانت والدتي متعددة المواهب فكانت تعشق الرسم، وتكتب الشعر والأغاني، وتجيد الغناء، وتهوى الموسيقى، وتجيد العزف على الكمان، وتعلقت منذ طفولتها بالفن وكانت تتابع أفلام هوليود بشغف شديد.

2- رفضت العائلة ووالداها الذي كان رجلا أزهريا فكرة دخولها للفن، ولم يتقبلا فكرة أن تعمل ابنة العائلة المحافظة في التمثيل، وخصوصا أن المرأة في تلك الفترة كانت لم تحصل علي حقوقها كاملة بعد، ولكنه استجاب بسبب إصرارها على دخول ذلك العالم، وساعدها في ذلك أنها كانت تتمتع بقدر كبير من الجمال.

3- ليس صحيحا أن والدتي بدأت العمل في الفن عام 2001، ولكن كانت بدايتها قبل ذلك بكثير مع فرقة رمسيس المسرحية مع يوسف وهبي في خمسنيات القرن الماضي، والذي كانت مفتونة به، ثم ظهرت في العديد من المشاهد في الأفلام القديمة في نفس الفترة.

4- كانت والدتي تظهر في بداية مشوارها الفني باسم “أم كلثوم” وذلك حفاظا علي اسم العائلة؛ بسبب رفض عائلتها عملها في الفن فاختارت اسم فني مستعار وهو “أم كلثوم”؛ لولعها الشديد بكوكب الشرق السيدة أم كلثوم، وظل الاسم يلاحقها حتى أنها قيدت في نقابة المهن التمثيلة به.

5- ظلت والدتي تعمل في الفن وشاركت في بعض الأدوار في الدراما التليفزيونية حتى نهاية الستينات وبداية السبعينات، وأصبحت خلال تلك الفترة عضوة بنقابة المهن التمثيلية.

6- قررت والدتي التضحية بعملها في الفن من أجلنا بعد زواجها من والدي الدكتور عصمت عبد الكريم، وإنجابها لثلاثة أبناء “نيفين ووحيد وسوزان”؛ خصوصا أن والدي كان كثير السفر والتنقل ففضلت أن تبتعد عن الفن، ووضعت أسرتها فوق طموحها الفني وذلك لفترة طويلة قاربت الـ20 عاما.

7- ظلت طوال فترة ابتعادها عن الفن تحن له، وترغب في العودة إليه، وكانت تشجعنا دائما على ممارسة شتى أنواع الفنون، وتنمي فينا أي موهبة فنية تظهر.

8- وعن رجوعها للفن مرة أخرى فهى قصة غريبة، فكانت والدتي تحاول إدخالي عالم الفن لشعورها بموهبتي في التمثيل، والإعلانات وذهبنا لعمل تجربة أداء لي في إحدى شركات الإعلانات التي كانت تبحث عن مؤدي لإعلان في نهاية التسعينات، ولكن المخرج شريف عرفة وجد فيها ضالته المنشودة لأحد إعلانات الصابون الشهيرة، إلا إن إعلان أحد أنواع السمنة كان له التأثير الأكبر عند المشاهدين والذي لاقي نجاحا كبيرا وكان الأقرب لقلبها، وفتح لها باب الشهرة والعمل في السنيما مرة أخري.

9- كانت بدايتها في السينما مع المخرج عمرو عرفة، في فيلم “أفريكانو” عام 2001، ثم طلب منها المخرج سعيد حامد العمل معه في فيلمين متتالين “جاءنا البيان التالي” و”صاحب صاحبه”، ثم توالت الأعمال مع العديد من المخرجين مثل شريف مندور، ورأفت الميهي، وبلغ آخر أجر لها في فيلم “أنا مش معاهم” عام 2007 حوالي 15 ألف، وكان الفيلم من بطولة أحمد عيد، وبشرى، وسليمان عيد، ومن إخراج أحمد البدري.

10- عشقت والدتي المخرج كمال الشيخ، وكان لها معه قصة إنسانية حيث رفض أن تعمل كدوبليرة للفنانة نادية لطفي، لتسقط من على الحصان في أحد الأعمال السنيمائية، قائلا: “حرام بنت صغيرة شابة تقع كده ويحصلها حاجة” ، واعتبرت أنه موقف إنساني منه للغاية.

11- كانت تعتبر أحمد السقا ابنها وتشيد به، وتنعت أحمد عيد بطيب القلب، ومحمد هنيدي كانت معتادة المزاح معه طول الوقت في اللوكيشن، وكانت تتقبل النصائح والنقد من الجميع بصدر رحب.

نرشح لك: صور.. عمرو راضي يرد على اتهامات ادعاء المرض

 

12- كان لها تاريخ طويل من النضال الوطني، وكانت ناشطة فاعلة في القضايا العربية، فقد كانت من أوائل الفتيات التي تطوعت في التمريض بجمعية “الهلال الأحمر” في حرب 1956، وتطوعت مرة أخرى في حرب 1967، وفي حرب أكتوبر خرجت في حملات للتبرع بالدم، واستمرت في النضال الوطني حتى ثورة 30 يونيو 2014، وعلى المستوى العربي كانت تساند القضية الفلسطينية دائما، وضرب جنوب لبنان، وتشارك في جميع الفاعليات العربية، ولكن في 2003 كان الحادث الذي قلب حياتها رأسا على عقب، فمع الضربة الأمريكية للعراق ذهبت أنا، وهى كدروعا بشرية لبغداد للدفاع عن العراق إلا أننا أصيبنا في حادث سير، وأنقلب بينا الأتوبيس وكانت إصابتها خطيرة وظلت تعاني منها حتى يوم وفاتها.

13- كنت الذراع الأيمن لأمي، وكنت أصاحبها في جميع أعمالها وخصوصا بعد أن ذاع صيتها بعد فيلم “جاءنا البيان التالي”، وكنت أحاول أنا وأخوتي رد الجميل لها فكان منا من يعمل مديرا لأعمالها وآخر مسئول عن توصيلها مواقع التصوير، وآخر متخصص لملابسها وكنا فخورين بها وسعداء بحب الجمهور لها.

14- انقطعت عن العمل الفني بداية من عام 2008، بسبب ظروفها الصحية بعد حادث سير العراق، واكتفت فقط بمشاركتها في قضايا الوطن والقضايا العربية.