كيف يستخدم الإخوان المسلمين "قطر الخيرية" لمد نفوذهم في أوروبا؟

عرضت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، اليوم الخميس، الفيلم الوثائقي الفرنسي – البلجيكي المشترك “قطر حرب النفوذ على الإسلام في أوروبا”، والمتاح على المنصة الرقمية ،WATCHiT، والذي تحدث عن محاولات دولة قطر في تمديد نفوذها وجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا.

نرشح لك: تحليل.. كيف تستخدم قطر المنصات الإعلامية للسيطرة على الإعلام العربي؟

استعرض الفيلم العديد من الوثائق السرية، التي تفضح حجم التمويلات الضخمة التي تنفقها قطر، من خلال مؤسسات على رأسها جمعية “قطر الخيرية”، للعديد من المؤسسات والمشاريع الإسلامية في مختلف دول أوروبا، وعلى رأسها جزيرة “صقلية” في إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وسويسرا، وغيرها، لفرض سيطرتها عليها، وبالتالي الضغط عليها لتنفيذ شروطها، كما كشفت ناديا كرموس، مديرة “متحف حضارات الإسلام” في سويسرا، ومنها ابتعاث 3 أو 4 أفراد مندوبين من قطر لحضور اجتماعات المؤسسة، ووضع العلم القطري على المتحف، وغيرها من الأمور التي رفضتها، كما ذكرت خلال الفيلم.

كما أشار الفيلم إلى إنه وقّعت ناديا عقداً مع مدير “قطر الخيرية” يوسف الكواري عام 2014، من أجل تجديد مبنى المتحف تبعا لبعض الشروط. ويؤكد 14 وصلاً حصول تحويلات منتظمة إلى المؤسسة الثقافية التي تديرها ناديا، وإلى مؤسسة ثقافية أخرى في لوزان وإلى جمعية في لوغانو يديرهما زوجها محمد كرموس، وأكدت أنها بعثت لهم بمبلغ ضخم لأعمال تطوير في المتحف، إلا أنهما لم يتفقا بسبب فرضهم تلك الشروط.

كما جاء في التقرير أنه بين عامي 2011 و2013 مولت قطر حوالي 140 مسجدًا ومركزًا إسلاميًّا من نطاق جماعة الإخوان المسلمين بنحو 72 مليون يورو في ألمانيا.

وعرض التقرير فيديو مسجل من كلمة لجورج بوش الابن رئيس الولايات المتحدة السابق، بعد هجمات 11 سبتمبر، أنهم اكتشفوا بالتعقب أصول 62 شخصاً ومنظمة مرتبطين بشبكتين لتمويل الإرهاب، هما التقوى والبركات، بالإشارة إلى أن الشبكتين تتخذ من مصرف التقوى الذي يرأسه ملياردير مصري عضو في الإخوان المسلمين ولاجئ في أوروبا من مدينة لوغانو في سويسرا مركزاً له. بالإضافة للتأكيد إن بعد عمليات التفتيش في منزل المذكور، عثر على وثائق بعنوان “المشروع” تعود للعام 1982 وتصف خطة الإخوان المسلمين لفتح بلاد الغرب عبر تمويل سري وبطريقة سلمية في الغالب بهدف إنشاء الدولة الإسلامية تدريجاً.

وعن طريقة نشر أيديولوجية قطر وجماعة الإخوان المسلمين، كشف التقرير من خلال عدد من شهادات المنشقين عن التنظيم بأنهم يتلونون فأمام الكاميرا يقولون شيئًا وفي الواقع شيء آخر، كما تستخدم الجماعة رجال الدين عبر منصاتها الإعلامية لتوثيق فكر الغزو الإسلامي على أوروبا، لفرض هيمنة قطر والجماعة عليها، بدعوى الفتح الإسلامي، ومن أبرز أولئك الشيوخ، يوسف القرضاوي، والشيخ أحمد الحمادي، كما أوضح التقرير بأنهم أيضًا يشكلون وسيلة استقطاب للمتبرعين لـ”قطر الخيرية” الممولة الرئيسية لمشاريعهم في أوروبا.