كيف أصبحت السوشيال ميديا عنصرًا جديدًا في الحياة المدرسية؟

محمد إسماعيل الحلواني

كان إعلان وزارة التربية والتعليم التونسية، في أواخر نوفمبر عن إدخال دورات خاصة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في مناهج المدارس الحكومية قرارًا غير مسبوق في العالم العربي، ولكنه جاء طبيعيًا ووجيهًا في عالم يقدر فيه عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعدد يتراوح بين 1.5 مليار – 2 مليار، ومن المتوقع أن يزداد اعتماد الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في أعقاب أزمة كورونا والأزمات المشابهة.

 

نرشح لك: رأي 4 مختصين: تأثير ترندات السوشيال ميديا على المجتمع

 

في جميع أنحاء العالم، يتم تعليم الطلاب كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على أفضل وجه لتنفيذ مشاريع تعليمية وخدمة العمل المدرسي التعاوني، وتطوير مهارات القراءة والكتابة الرقمية ومهارات الاتصال وتحسين الوعي حول القضايا المحلية والعالمية الحالية.

كما يتم تعليم الطلاب كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أخلاقي ومسؤول وآمن. تقوم الفصول بتعليم الصغار معنى لوائح حقوق النشر وأهمية اعتبارات الخصوصية في المعلومات التي يشاركونها.

في المجتمعات العربية حيث تواجه الرقابة الأبوية تحديًا متزايدًا من خلال تأثيرات الأقران، يمكن للمعلمين أيضًا أن يغرسوا في الطلاب الحذر وتجنب التطرف عبر الإنترنت وغيرها من انتهاكات الإنترنت مثل رسائل الكراهية والتشهير ونشر الأخبار المضللة.

ومن جانبها، قالت سو بيكنجهام، المتخصصة في علوم الكمبيوتر بجامعة شيفيلد في المملكة المتحدة لصحيفة آراب ويكلي اللندنية: “من المهم للغاية تثقيف الطلاب حول الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي. إن تعلم كيفية البقاء آمنًا عبر الإنترنت، وما لا تشاركه وكيفية ضبط إعدادات الأمان هي مهارات مهمة ينبغي تعلمها”.

ذكر تقرير لكلية لندن لدراسات الأعمال الدولية، أن وسائل التواصل الاجتماعي اكتسبت بالفعل مصداقية على مر السنين كمصدر موثوق للمعلومات والتفاعل.

وبالفعل تقبل المؤسسات التعليمية بكثافة على تكييف هذه التطورات في أنظمتها والاعتماد على موارد وآليات المجموعة لتحسين الحياة المدرسية وبيئة التعلم للطلاب، ويوفر استخدام الوسائط الاجتماعية في التعليم للطلاب القدرة على الحصول على معلومات أكثر فائدة، والتواصل مع مجموعات التعلم والأنظمة التعليمية الأخرى التي تجعل التعليم ملائمًا.

تتيح أدوات الشبكة الاجتماعية للطلاب والمؤسسات فرصًا متعددة لتحسين طرق التعلم. من خلال هذه الشبكات، يمكن دمج المكونات الإضافية لوسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح المشاركة والتفاعل، يمكن للطلاب الاستفادة من الدروس والموارد عبر الإنترنت التي تتم مشاركتها عبر الشبكات الاجتماعية والمنصات الأخرى.

التواصل مع الخبراء في المواضيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي

إن الشيء العظيم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي هو أنك ستتعلم قريبًا من هم الخبراء في مجالات ومواضيع معينة. عندما تبدأ في متابعة هؤلاء الخبراء، تتعلم المزيد وتحصل على محتوى مفيد منهم، وهذا يمكّنك من تحقيق نتائج رائعة.

وتتمتع وسائل التواصل الاجتماعي بالقدرة على توسيع وجهة نظرك حول مختلف المواضيع وتعطي محتوى فوريًا ومضيئًا. لديك الفرصة لإشراك الخبراء للحصول على إجابات حول الموضوعات التي قد تحتاج إلى المساعدة فيها. وبالفعل تتواصل المؤسسات مع الطلاب عبر يوتيوب، وفيسبوك، وواتسآب.