شفاء المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء من فيروس كورونا

أعلن هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، عن شفائه وزوجته من فيروس كورونا المستجد، بعد أسبوعين من العزل.

قال “يونس” عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “الحمد لله الذي لا يكافىء نعمه شكر ولا حمد.. على مدى نحو أسبوعين تقريبا، كنت في عزل منزلي أنا وزوجتي، بعد أن أثبتت التحاليل إيجابية حالتينا بفيروس كورونا، وبفضل من الله ونعمة، تم الشفاء.. كنت على ثقة ويقين بربي، مطمئن القلب، والحمد لله لم يخذلني يوما”.

تابع: “أحمد الله كثيرا أننا لم نعاني محنة المرض وآلامه، فلم تكن هناك سوى أعراض بسيطة للغاية، ولكن عانينا محنة إنسانية صعبة، في فراق بناتنا طوال هذه الفترة، ولأول مرة، حيث ذهبن للإقامة مع أهلي في القرية. ويكفي أن أحدثكم عن إحدى توءمتىّ ذات السنوات الأربع، التي هاتفت أمها ذات ليلة، وهي منهارة من البكاء، وتقول لها: (هو بكره مش هييجي، كل يوم يقولولي بكره، بكره هشوفكم، ومش بييجي)، وعلمت في اليوم التالي أنها لم تذق طعم النوم إلا مع ظهور الصباح، بعد أنهكها البكاء”.

أردف: “أما أمي، أطال الله فى عمرها، فقد أبكاني صوتها، عندما أخبرتها بإصابتنا، وحاولتْ التماسك، وهي تحدثني، وتشد من أزري، وتدعو لي، بينما انهارت في البكاء، بعد أن أغلقت الهاتف، وهو ما حدث معي أنا أيضا، لأنني أيقنت من صوتها، ما هي فيهط.

استكمل: “قصص وحكايات إنسانية مؤلمة عشتها طوال هذه الأيام، التي مرت كشهور، خاصة مع متابعة طوال اليوم لحالات أصيبت بالفيروس، سواء لأقارب، أو أناس لا أعرفها، وفي الوقت نفسه، كنت أؤدى عملي من المنزل، والحمد لله، وكأنني في مكتبي. حاولت أن (أفصل)، مثلما قالوا لي، وأغلق هاتفي، ولكني فشلت، نعم فشلت، وظللت أتابع عملي، مثلما هو دأبي كل يوم”.

أضاف: “أشكر أهلي فردا فردا، الذين أحاطوني بحبهم وحنانهم، واحتضنوا صغيراتي، ورعونهن، وأشكر كل من علم من أقاربي، فبادر بالاطمئنان والمساندة، وأشكر كل رؤسائي، وزملائي، وأصدقائي، من علم منهم، ومن لم يعلم، وليعذرني من لم أخبره بمرضي، فيكفي الناس ما هم فيه، فلتكن إطلالتي من هذا المكان دوما، كما تعودتم، إطلالة تفاؤل وخير، وأدعو الله ألا أكون يوما مصدرا لهمّ أحد، أو حزنه، ويأسه”.

اختتم: “وأخيرا، وليس آخرا، أشكر كل المسئولين كبيرهم، وصغيرهم، الذين اطمأنوا علىّ، وعظيم الشكر، وموفور التقدير، لكل الأطقم الطبية، الذين قدموا يد العون لنا، والمساندة، والمشورة. دمتم جميعا فى خير، وثقوا بالله، واطمئنوا، فكل مُرّ سيمر، وكل عسر سيتبعه يسر، وإذا ضاقت فعند الله الفرج”.

الحمد لله الذى لا يكافىء نعمه شكر ولا حمدعلى مدى نحو أسبوعين تقريبا، كنت فى عزل منزلى أنا وزوجتى، بعد أن أثبتت…

Geplaatst door Hany Younes op Dinsdag 30 juni 2020