هكذا يواجه مهرجان الجونة جائحة كورونا.. 6 أسئلة يجيب عنها انتشال التميمي

محمد عبد الرحمن

عكس مهرجانات عربية وعالمية عدة تأثرت بأزمة جائحة كورونا، يبدو أن إدارة مهرجان الجونة قررت المواجهة والتعايش مع مستجدات الحياة في ظل وجود الفيروس غير المسبوق، بل والتكيف مع أي متغيرات أخرى قد يشهدها العالم في السنوات المقبلة.

 

نرشح لك: تعديل موعد مهرجان الجونة.. الدورة الرابعة تبدأ 23 أكتوبر

 

المهرجان الذي كان من المزمع إقامته كما هو معتاد في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر المقبل، أعلنت إدارته في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين تأجيل الدورة الرابعة لتبدأ في 23 أكتوبر وتستمر حتى اليوم الأخير من الشهر نفسه.

إعلام دوت كوم تواصل مع السينمائي الكبير انتشال التميمي مدير المهرجان لمعرفة المزيد حول القرار، من خلال الإجابة على 6 أسئلة.

السؤال الأول: ما السبب المباشر لتأجيل الدورة 29 يوما كاملة؟

التميمي: نأخذ أي قرار بخصوص المهرجان بعد دراسة وافية، والمعطيات تقول إن العالم تخلي بدرجة كبيرة عن إجراءات الغلق الكامل، وحركة الطيران ستعود خلال 48 ساعة، وهو ما يناسب إقامة المهرجان في سبتمبر، لكن بعد دراسة أجندة المهرجانات الدولية، والتواصل مع جهات سينمائية عدة عربية وعالمية، قررنا بشكل استثنائي إقامة الدورة الرابعة في الأسبوع الأخير من أكتوبر حتى نعطي أنفسنا وكذلك المشاركين مهلة أطول فيما يتعلق بترتيبات استقبال الأفلام والتواصل مع الجهات المشاركة وكذلك تكون إجراءات عودة الحياة لطبيعتها قد اكتملت، فعلي سبيل المثال مسموح حاليا بوجود 25 % من المشاهدين داخل قاعة العرض، نتمنى أن نصل لأكتوبر وقد ارتفعت هذه النسبة إلى 50 % وأكثر بما يناسب طبيعة عروض المهرجان، وهو ما ينطبق على باقي الإجراءات الخاصة بالطيران والفنادق وغيرها من اللوجيستيات.

السؤال الثاني: لماذا لم يتم تقليص فترة إقامة المهرجان وستستمر الدورة لتسعة أيام كاملة؟

التميمي: لأننا سنعرض عددا كبيرا من الأفلام وسنطبق إجراءات التباعد المنصوص عليها في تلك الفترة؛ وبالتالي لو قمنا باختصار مدة المهرجان سيؤثر ذلك على فرص مشاهدة الحضور للأفلام بسبب ضيق الوقت وعدم القدرة على متابعة عدة أفلام في نفس اليوم، كما أنه طالما طبقنا الإجراءات فطول أو قصر المدة لا يؤثر في شئ، بالعكس كلما زادت المساحة الزمنية زادت فرص مشاهدة الأفلام دون تزاحم.

السؤال الثالث: إلى أي حد سيتأثر عدد الأفلام المشاركة بجائحة كورونا؟

التميمي: صحيح أن الظرف العالمي الحالي أثر على جداول تصوير وإنهاء مونتاج عدد ليس بالقليل من الأفلام، لكن تبقى الخيارات واسعة فيما يتعلق بالمناسب لعرضه في الجونة، وإذا كانت دورة 2019 شهدت عرض 83 فيلما، أستطيع الآن التأكيد على أن دورة 2020 ستشهد مشاركة ما يقارب 75 فيلما، بالتالي أعد جمهور المهرجان بوجبة سينمائية مميزة لا تعاني أي نقصان.

السؤال الرابع: إلى أي حد استفاد مهرجان الجونة بعدم إقامة مهرجانات دولية مثل مهرجان كان أو حديثة مثل البحر الأحمر؟

التميمي: لا أستطيع القول أننا استفدنا إيجابا بغياب هذه المهرجانات، فحتى في ظل وجودها كنا قادرون على دعوة نخبة من الأفلام المميزة، ومهرجان كان تمت إقامته أونلاين وتواصلنا مع صناع الأفلام كما نفعل كل عام، أما مهرجان البحر الأحمر فهو من الأساس كان سيعرض أفلاما سبق عرضها في مهرجانات أخرى بما في ذلك الجونة، وأتمنى التوفيق لصناعه وإقامة دورتهم الأولى في أقرب وقت ممكن، غير أنه يمكنني القول إن عدم إقامة مهرجان قرطاج هذا العام سيمنح الجونة فرصة للحصول على المزيد من الأفلام التونسية الصادرة حديثا.

السؤال الخامس: ما الجديد فيما يتعلق بصالات العرض خصوصا مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة؟

التميمي: الأمور تسير على ما يرام، والجونة يتميز بأنه من الأساس مهرجان الفضاءات المفتوحة، والمركز الجديد ينضم للمواقع الخارجية حيث يمكن مشاهدة الأفلام والاستمتاع بالحفلات في الهواء الطلق، ونخطط لتدشين عدة قاعات عرض سينمائية مفتوحة ليصبح المهرجان مستعدا للتعامل مع أي ظروف تستدعي التباعد الاجتماعي والخروج من القاعات المغلقة.

السؤال السادس: هل يمكن الحصول على أسماء المكرمين أو رؤساء لجنة التحكيم؟

التميمي: المتعارف عليه في المهرجانات أنه لا يمكن التواصل مع المكرمين أو المحكمين إلا بعد تحديد الموعد وهو ما تم فعلا قبل ساعات؛ بالتالي ستبدأ الإتصالات، وأتوقع إقبالا كبيرا من النجوم والضيوف الأجانب كون العالم شهد إغلاقا لعدة شهور لم يحدث بهذا الشكل من قبل، بالتالي سيكون هناك ترحيب كبير بقبول الدعوة، مع الوضع في الاعتبار السمعة العالمية التي كونها المهرجان في ثلاث سنوات فقط