كواليس بث 3 برامج على CBC من منازل المذيعين

محمد سعد الدين

قررت إدارة قناة cbc، اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية لحماية العاملين بها من انتشار فيروس كورونا، حيث جرى بث البرامج الثلاثة الرئيسية على شاشتها من منازل المذيعين وهي برامج “من مصر”، “الستات ميعرفوش يكدبوا” و” ذا شو تايم”، لتكون أول القنوات المصرية التي تبث برامج التوك شو من المنزل التزاما بتوجيهات منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار فيروس كورونا.

نرشح لك –صور.. cbc تواصل عرض برامجها من المنزل


وبالرغم من اختلاف تفاصيل البرامج الثلاثة وأسلوب العمل في كل منهما إلا أن خروج البرامج على الشاشة لم يتأثر بشكل كبير في الأسبوع الأول من المنزل، والذي شهد ظهور الإعلامية دينا حويدق والتي أعلنت إصابتها بكورونا حيث تتلقى العلاج في المنزل.

ويستمر بث البرامج الثلاثة من المنزل حتى إشعار آخر، فيما يقوم المنتج الفني محمد سليمان بالإشراف على تنفيذ البرامج الثلاثة بالتنسيق مع مخرجي البرامج.

إعلام دوت كوم يرصد في التقرير التالي تفاصيل بث البرامج الثلاثة.

“ذا شو تايم”
بداية الفكرة خلال شهر مارس الماضي مع بدء ظهور كورونا في مصر، ودعوة المواطنين إلى البقاء في المنزل، وتم البدء بحلقة تجريبية في برنامج “ذا شو تايم”، وكانت الفكرة تقوم على تقديم برنامج كامل عبر الإنترنت، حيث يظهر المذيعين والضيوف من منازلهم دون الحاجة للذهاب إلى الأستوديو، وبعد البدء في البروفات ظهرت مشاكل كبيرة في البداية خاصة بالإنترنت والصورة، ولكن تم العمل على حل هذه المشاكل للوصول إلى أفضل شكل ممكن حال اضطرار فريق العمل للقيام بهذه الخطوة.

بعد إصابة الإعلامية دينا حويدق بفيروس كورونا، قررت إدارة القناة أن هذا هو الوقت المناسب لتقديم برنامج “ذا شو تايم” بالكامل من المنزل، وواجه القائمون على البرنامج العديد من الصعوبات عند تنفيذ البرنامج بالكامل من خلال تطبيق “زووم”، واستمر تسجيل أول حلقة كبروفة لمدة ثلاثة أيام، وذلك بسبب ظهور العديد من المشاكل عند التنفيذ، وكان ضيف الحلقة الفنان هاني رمزي الذي تعاون كثيرا مع فريق العمل بالرغم من أنها كانت حلقة تجريبية.

طبيعة برنامج “ذا شو تايم”، مناسبة تماما للعمل من خلال تطبيق “زووم” بالمنزل، حيث أنه يعتمد على اللقاءات المسجلة التي من الممكن معالجة أي أخطاء قد تحدث، بعكس برامج البث الحي، وكانت الصعوبة في الحلقة الأولى فقط والتي تم إعادتها ثلاث مرات، ولكن بعد ذلك الأمر أصبح سهلا.

برنامج “ذا شو تايم” تم تصويره بالكامل في المنزل من خلال كاميرا موبايل بدون الاعتماد على مصور، وفريق عمل البرنامج يتابع مع المذيعة قبل التصوير من خلال الإنترنت من حيث اختيار مكان التصوير بالمنزل، وتم البدء في استخدام أدوات بسيطة لتحسين جودة الصوت والصورة في الحلقات التي سيتم عرضها خلال الأسبوع المقبل، فيما جاء استمرار عمل الإعلامية دينا حويدق من المنزل رغم إصابتها بفيروس كورونا، لعدم ظهور أي أعراض عليها.

البرنامج يعتمد على تقارير خارجية تم تصويرها خلال الفترة الماضية، وبفضل وجود لقاءات كثيرة فإن فريق العمل لديه مخزون جيد يمكن عرضه خلال الفترة المقبل.

“الستات ميعرفوش يكدبوا”.
برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” هو ثاني برنامج يتم تقديمه من خلال المنزل على قناة cbc، ولكن التجربة كانت هي الأصعب في الثلاث برامج التي تم تقديمهم من المنزل على cbc، حيث أن البرنامج يذاع على الهواء بجانب أنه يعتمد على ثلاثة مذيعات هن مفيدة شيحة، سهير جودة، ومنى عبدالغني بجانب اشتراك عدد من الضيوف، كما يعتمد على أبلكيشن “زووم” بجانب وجود كاميرا بمصور في منازل المذيعات، وفريق عمل البرنامج يتابع مع المذيعات الأماكن المناسبة للتصوير بمنازلهم.

قامت مذيعات برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” بعدة بروفات قبل التصوير، كي يظهر التواصل بينهما من خلال الإنترنت بشكل احترافي، وتم معاينة أماكن التصوير من منازل المذيعات، كما أن المكياج التي تظهر بها مذيعات البرنامج هو مكياج شخصي، حيث لم يذهب أي ماكير إليهن في منازلهن، بجانب الاعتماد على ملابس بسيطة تصلح كملابس للظهور من المنزل، كما يتم تعقيم جميع المعدات قبل الذهاب إلى منازل المذيعات، وتظل الكاميرا في منزل المذيعة، والمصور يأتي بمفرده إلى منزلها مع الحفاظ على المسافة الآمنة.

 

في الحلقات الأولى من برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا”، كان يتم التسجيل ثم عرض الحلقة على الهواء، حيث أن التجربة في بدايتها كانت صعبة، وذلك لأن فكرة البرنامج الأساسية تعتمد على التداخل بين المذيعات في الأستوديو، ولكن بعد العمل من المنزل تم تدريبهم على عدم التداخل وتغيير طبيعة عملهن، وأصبحت كل واحدة منهن تنتظر الأخرى.

معظم ضيوف برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا” يتم استقبالهم من خلال تطبيق “زووم”، ولكن البعض لا يستطيع التعامل مع التكنولوجيا لذلك نرسل إليهم مصور، وبعض الضيوف واجه فريق عمل البرنامج مشاكل في التواصل معهم عبر الإنترنت.

 

في المقابل توجد خطة للتعامل مع أي مشكلة في الإنترنت، بحيث إذ فقد التواصل مع أي ضيف بسبب الإنترنت تستأنف المذيعات البرنامج بشكل طبيعي، وتم تدريبهم على ذلك، وأيضا إذا فقد الاتصال مع أي مذيعة تستأنف زميلاتها البرنامج بشكل طبيعي، وإذا حدث أن تم فقد الاتصال مع الثلاث مذيعات في نفس التوقيت يتم عرض فيديو تم تجهيزه لهذه الحالة لحين حل المشكلة.

العمل من المنزل قلل عدد العاملين المتواجدين بالقناة، حيث أن الجميع يعمل من المنزل باستثناء عدد محدود من الأشخاص الموجودين بالقناة للتنسيق ومتابعة عرض الحلقات.

“من مصر”

التوقع بأن يكون برنامج “من مصر” هو الأصعب في التنفيذ من المنزل مقارنة ببرنامجي “الستات ما يعرفوش يكدبوا” و “ذا شو تايم”، كان السبب وراء قرار تأجيل تنفيذ الخطوة حتى المرحلة الاخيرة، نظرا لأن البرنامج يعتمد على عدد كبير من المداخلات الهاتفية، واستضافة عدد كبير من الضيوف بجانب التقارير والجرافات، والحلقة قد يوجد بها 12 أو 13 ضيفا ما بين المداخلات الهاتفية وتطبيقات “زووم” و”سكايب”، ولكن بعد التنفيذ وجد أن البرنامج كان الأسهل في التنفيذ.

فالأولية للعمل مع ضيوف برنامج “من مصر”، لأبلكيشن “زووم” و”سكايب”، وإذا كان هناك شخص هام يعاني من مشاكل في التعامل من الإنترنت، ترسل إليه القناة مصور، ومقدمي البرنامج قاموا بعدة بروفات، وتم اختيار أماكن التصوير بمنازلهم على غرار برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا”.

المخاطرة في برنامج “من مصر” أنه يعتمد على مذيع واحد في الحلقة، لذلك إذا حدثت مشاكل في الإنترنت بالنسبة للمذيع ستصبح مشكلة كبيرة، لذلك تم تجهيز فيديوهات لعرضها في هذه الحالة الطارئة لحين حل المشكلة، وبعد عودة البث وحل المشكلة، سيعتذر ويعلن أنه بسبب مشكلة في الإنترنت، وجميع فريق إعداد البرنامج يعمل المنزل بإستثناء شخص واحد فقط هو من يذهب إلى القناة.