بعد تخطيه حاجز المليون.. 8 ملاحظات على تطبيق "صحة مصر"

رباب طلعت تطبيق صحة مصر

أكثر من مليون شخص حملوا تطبيق “صحة مصر”، على المتجرين الإلكترونيين الشهيرين “آب ستور”، و”جوجل بلاي”، والذي أطلقته وزارة الصحة والسكان، إبريل الماضي، لمواجهة فيروس كورونا في مصر، وقد زاد الاهتمام به مؤخرًا مع تزايد أعداد الإصابات والوفيات بـ(كوفيد -19).

يقدم التطبيق الكثير من الخدمات، للمشتركين، تنقسم إلى خدمات توعوية، وأخرى متعلقة بإجراءات الإبلاغ عن إصابات، أو المتابعة مع حالات في العزل المنزلي وغيرها، وفيما يلي يرصد “إعلام دوت كوم” أبرز ملاحظاته على “صحة مصر”.

(1)

بعد تحميل البرنامج، يطلب من المشترك، إدخال رقم الهاتف والرقم القومي، ومن ثم السماح له بتتبع موقعك، لتسهيل عملية الوصول إلى متقدم بلاغ الاشتباه بالإصابة، بالإضافة إلى أنه يُرسل تنبيهًا بوجود إصابات في المنطقة المتواجد بها المستخدم.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الاشتراك في التطبيق لا يتم إلا بإدخال الرقم القومي، أي أنه يقتصر على تقديم الخدمة للمواطنين، وفي حالة رغبة أحد المقيمين في مصر من غير المصريين، الإبلاغ عن حالة عن طريقه، لن يستطِع، ليصبح أمامه طريقان إما الاتصال بأحد الأرقام المخصصة من قبل وزارة الصحة، 105 أو الرقم الخاص بكل محافظة لحالات فيروس كورونا، أو التواصل عبر خدمة الواتس آب للوزارة.

(2)

يصنف التطبيق الخدمات إلى 5 تبويبات (مقالات، أسئلة شائعة، إبلاغ، مستشفيات، المزيد) الأول يحتوي على تقرير وزارة الصحة اليومي عن فيروس كورونا، وفيديوهات وتصاميم إنفوجراف توعوية عن فيروس كورونا، الثاني يقدم أبرز الأسئلة الشائعة عن الفيروس، مثل (هل ينتقل الفيروس في الهواء؟ هل ينتقل في المناخ الحار؟ ما هي تعليمات الشخص المخالط… وغيرها)، الثالث يوفر خدمتين أحدهما الإبلاغ عن شخص مصاب والثانية تسجيل المتابعة اليومية بالإجابة عن عدة أسئلة تضمن السؤال عن أعراض المرض للاطمئنان على صحة المستخدم وعدم إصابته، أما تبويب المستشفيات فيظهر فيه أقرب المستشفيات التي يمكن اللجوء لها في حالة الإصابة، والتبويب الأخير الذي يحمل اسم “المزيد” به ثلاث خدمات (أرقام تهمك، وإمكانية تفعيل الرسائل الصوتية، ومشاركة التطبيق)، وفي خانة أرقام تهمك يتوفر رقم 105 الخاص بالإبلاغ عن كورونا، والرقم الخاص بمحافظة الإسكندرية.

(3)

بمطالعة التبويب الأول “مقالات”، نجد أن أغلب محتواها هو ما ينشر عبر الصفحة الرسمية لوزارة الصحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” سواء الفيديوهات أو تصاميم الإنفوجراف، وكذلك النصائح المكتوبة.

أكثر ما يمتاز في تلك الخدمة هو الإنفوجراف، حيث أنه يوضح الكثير من النقاط الهامة مثل كيفية التعامل مع الديلفري لتجنب الإصابة، كيفية ارتداء الكمامة الصحيح، وإرشادات لارتدائها في أماكن العمل والمولات والتجمعات وغيرها، كما أن التصاميم مميزة وواضحة سواء ألوانها وخطوط الكتابة المستخدمة فيها، أو فكرتها والمعلومات المدونة عليها.

الفيديوهات أيضًا كمحتوى جيد خاصة أن أغلبه يعتمد على عرض تسلسل من الإنفوجراف، لشرح فكرة ما مثل فيديو “الإجراءات الوقائية للمخالط وأسرته”، وقد استخدم “صحة مصر” تطبيق “يوتيوب” لفتح الفيديوهات، أي أنها لا تعمل داخل التطبيق بشكل منفصل، إذن في حالة عدم توافر التطبيق على الهاتف الذكي، فمن الممكن حدوث مشكلة في التشغيل.

أسوأ ما في هذا التطبيق هو خدمة التعليمات المكتوبة، حيث إن الكتابة بها العديد من المشاكل، فهي مكتوبة باللهجة المصرية، وليست العربية الفصحى، وتلك ليست المشكلة؛ فالمشكلة هو احتوائها على أخطاء في الكتابة، وكذلك فإن اتجاه الكتابة من اليسار لليمين بما لا يلائم الخط العربي، فتظهر نقطة نهاية الفقرة على يمينها وليس يسارًا، وهو ما يؤثر على شكل الفقرة نفسها.

 

(4)

التبويب الثاني وهو “أسئلة شائعة” يظهر على هيئة سؤال وجواب، وهنا تم معالجة مشكلة الكتابة باللغة العربية المتواجدة في تبويب “المقالات”، حيث تظهر الفقرات منظمة، وكذلك مكتوبة باللغة العربية الفصحى، إلا أنه احتفظ بمشكلة أخطاء الكتابة.

 

بالنسبة للأسئلة، فقد غطت كافة الجوانب والأفكار التي تراود أي مواطن، فهناك الكثير من الأسئلة من بداية طرق الوقاية إلى تفاصيل العزل المنزلي، والتعامل مع المصابين، وكذلك أسئلة فئوية مثل (أنا حامل كيف أقي نفسي من العدوى؟ كيف يتم دفن موتى فيروس كورونا؟ هل مجففات الأيدي في المراحيض العامة تقضي على الفيروس؟… وغيرها).

(5)

التبويب الثالث وهو “إبلاغ”، وهو الخاص بالإبلاغ عن حالة المريض، سواء كان المستخدم نفسه أو شخص آخر، ويحدث ذلك بطرح عدة أسئلة للتأكد من احتمالية الإصابة وشدة خطورتها، ومن ثم تقديم عدد من الإرشادات المناسبة للفحص، بالإضافة إلى تقديم خدمة المتابعة اليومية، وذلك بتسجيل أية أعراض تظهر جديدة من الممكن أن تكون مؤشرًا للإصابة بالفيروس، ولكن يشترط هنا أن يتم الفحص كل 24 ساعة مرة، ولا يجوز إعادته أكثر من مرة.

 

(6)

تبويب “مستشفيات” يقدم أسماء المستشفيات القريبة والتي من الممكن استقبال الحالات المصابة بها، بطريقتين، إما قائمة موضح أسفل كل مشفى عنوان ورقم تليفون، أو خريطة موضحة للطريق بين المستخدم وكل منها.

(7)

التبويب الأخير وهو “المزيد” يوجد به ثلاثة اختيارات وهو “أرقام تهمك” ويوجد بها رقمين أحدهما 105 الخاص بالإبلاغ عن حالات الإصابة، والثاني الرقم المخصص بكل محافظة للإبلاغ عن حالات، بالإضافة لصفحات وزارة الصحة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، تويتر، إنستجرام)، ورابط الموقع الرسمي.

تتوفر أيضًا خاصية تفعيل الرسائل الصوتية، حيث يرسل التطبيق رسائل وتنبيهات للمستخدمين تذكرهم ببعض إرشادات الوقاية مثل (أغسل يديك، ارتدي الكمامة، وغيرها) بصوت الفنانة بدرية طلبة.

(8)

أعلى يسار الشاشة، يبرز اختيار “تحدث معنا”، وبالضغط عليه، يتم تحويل المستخدم تلقائيًا إلى محادثة على رقم الـ”واتس آب” المخصص للاستفسار أو الإبلاغ عن حالات كورونا، والذي يرد خلال دقائق معدودة، حيث يرسل عدة أسئلة مسجلة لتقييم الحالة ومعرفة هل هناك احتمالية إصابة أم لا، حيث يسأل عن تاريخ المخالطة بأحد المصاحبين، والأعراض التي يشعر بها السائل، ثم يطلب أيضًا الرقم القومي، للتواصل.