بعد تعرض أغلبهم للانتقاد.. لماذا يتحول اليوتيوبرز إلى أشرار؟

محمد الحلواني

نشرت مجلة “إنسايدر” الأمريكية، تقريرًا عن خبراء يحاولون بحث ما إذا كان تحول اليوتيوبر إلى شخصية شريرة أمر لا مفر منه أم لا، وما إذا كانت هناك نقطة يمكن أن يعُد من خلالها نفس اليوتيوبر إلى شخصيته المحبوبة من قبل متابعيه.

نرشح لك: فيسبوك وجوجل تدعمان تويتر في أزمته مع ترامب

رجّح تقرير المجلة أنه في النهاية، قد يرجع الأمر إلى حقيقة أننا نحتاج دائمًا إلى شخص ما لنكرهه، في حين رجح البعض الآخر أن كل شيء يبدأ برغبة اليوتيوبر في جذب الانتباه، فهناك العديد من الشخصيات على يوتيوب يتعرضون للانتقادات بصفة مستمرة، ويظهر ذلك بشكل بارز في التعليقات، وأغلبهم يعيدون الكرّة مرارًا وتكرارًا كوسيلة مضمونة لاكتساب المشاهدين وزيادة عدد النقرات على المحتوى الذي يقدمونه.

وتعتقد برباتشيو نيو، خبيرة علم النفس، أن منشئي محتوى الفيديو قد يتحولون إلى شخصيات سلبية من صنع أيديهم بسبب مباراتهم المستمرة لجذب الانتباه، بغض النظر عن الوسيلة وسواء أكانت جيدة أم لا، حيث قالت: “تركيز انتباه المشاهد عبر الإنترنت يعد قصير الأجل، لذا يجد اليوتيوبر نفسه بحاجة إلى شيء ممتع أو شيء مثير أو غير تقليدي”.

ولفتت “نيو” إلى أن بعض مبدعي الفيديو يقعون في فخ لعب دور غير حقيقي ويختلف تمامًا عن شخصياتهم الحقيقية أمام الكاميرا، والفخ يتمثل في أن هذا الدور من المحتمل أن يبتلعهم ويستهلكهم، وأن هذا يحدث في الغالب كونهم مدفوعين بالرغبة في أن يحظوا بانتباه المشاهدين سواء من أجل المال أو الشهرة، فالنقرات تطغى على كل شيء آخر.

فيما نصحت كل يوتيوبر بأن يكُن قوي الشخصية، وأن يحرص على التحكم في دوره أمام الكاميرا، وليس العكس، فلابد أن يتجنب ترك الفرصة للدور لكي يتحكم فيه، مع ضرورة الفصل بين المظهر والسلوكيات والدور الذي يلعبه عبر الإنترنت وبين حياته الحقيقية، كما يجب أن يرسم خطًا واضحًا بين الواقع والخيال، وأن يستطع تحديد توقيت إيقاف دوره والعودة إلى شخصيته، وإلا فسوف يقع في هذا الفخ بسهولة.