حنين حسام ومن معها.. كيف ظهر الإنفلونسرز في دراما رمضان؟

رباب طلعت

مع انتهاء شهر رمضان الكريم، تظل قضايا مشاهير السوشيال ميديا متصدرة المشهد، خاصة مودة الأدهم، وحنين حسام، اللتان تم ترحيلهما إلى سجن النساء وتجديد حبسهما، على خلفية التحقيق معهما فيما نسب إليهما من تهم أبرزها: “ارتكاب أفعال مخلة بالآداب لا تتناسب مع المجتمع المصري، وإنشاء حسابات إلكترونية،  بهدف نشر محتوى إباحي”، وبالتزامن مع ذلك، تنتهي قصص بطلات “السوشيال ميديا” في الأعمال الدرامية في رمضان 2020 أيضًا.

نرشح لك: بعد تصدرها الترند .. تعرف على القصة الكاملة لواقعة اغتصاب فتاة التيك توك

ليست فيديوهات رقص وحسب بل جرائم أخلاقية

موجة من الانتقاد اللاذع والاتهامات تعرض لها الكثير من مشاهير السوشيال ميديا، مطلع إبريل الماضي، وقبل رمضان بأيام قليلة، إثر الأزمة الأخلاقية التي تسببت بها حنين حسام المعروفة بـ”صاحبة الروج الأحمر” على “تيك توك”، تلتها مؤخرًا مودة الأدهم، أحد مشاهير نفس التطبيق، بسبب اتهام النيابة العامة لهما بارتكاب أعمال “لا أخلاقية” من خلاله، وتداول فيديوهات ذات محتوى إباحي، والقبض عليهما ضمن شبكة كبيرة، جاري التحقيق معهما حاليًا، الأمر الذي كشف النقاب عن الواقع المظلم لبعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة “بيجو” و”تيك توك”، المواقع التي تعتمد على الفيديوهات والمحادثات وغيرها، في صدمة كبيرة لمتابعيهم، وبشكل أكبر للأهالي الذين انكشف لهم عالم آخر انغمس فيه أبناؤهم دون علمهم بأسراره الخفية.

ذلك الواقع لا يمثل بالطبع حقيقة كل “الإنفلونسرز” ولكنه الوجه الآخر لفتيات وشباب تحولوا بكاميرا “الموبايل” وبـ”فلاتر” التطبيقات وأدوات التعديل على الصور من تنحيف وتكبير وغيرها إلى “رموز” لمتابعيهم الذي يبحث كل منهم على تحقيق ثروة ورفاهية مثل التي يظهر بها المشاهير، دون معرفة مصادر تلك الأموال التي يظن أغلبهم أنها بسبب مشاهدات الفيديوهات فقط، دون معرفة تفاصيل الأعمال السرية التي يقوم بها البعض. 

الوحدة والضياع.. هكذا صورت الدراما حال الأنفلونسرز

من جانبها سلطت دراما رمضان 2020 الضوء على قصص بعض بطلات السوشيال ميديا، وتلك ليست المرة الأولى، التي يكون لـ”influencers” تواجدًا في السياق الدرامي للمسلسلات حيث ظهر الاهتمام بهم خلال الأعوام الماضية، بطرق مختلفة، تكشف الوجه القبيح لحمى الشهرة على السوشيال ميديا، حيث جسدت هنادي مهنى دور إحدى مشاهير السوشيال ميديا في “خيانة عهد” وقد أظهرت من خلال دورها كم الضياع والوحدة التي تعاني منهما بسبب انصراف أهلها عنها وشقيقها، واهتمامهم بأشياء أخرى، ما يدفعها للتمثيل أمام الكاميرا بالسعادة والفرح والرفاهية، لتحصل على محبة وإطراء واهتمام تفتقدهم في الحياة، ولكنهم “مزيفين” وبعد أول صدمة تتعرض لها بوفاة ابن عمتها المقرب منها، والذي كانت تحبه، تقرر تركهم، وتخرج بدون مكياج وعلى طبيعتها في “لايف” لجمهورها، لتخبرهم بقرارها بأنها تعتزل ذلك العالم وتبحث لنفسها عن حب واهتمام حقيقي، وكذلك شقيقها تيام قمر، الذي يقع ضحية تصوير فيديو له وهو “عارٍ” حيث يبحث عن الحب بشكل خاطئ، ولكنه سرعان ما يجد نفسه بعد قتل والده لوالدته، لخيانتها له، وبحثه عن الحب الحقيقي أيضًا.

انحرافات وجرائم أبطال الدراما

في “جمع سالم” وضمن سياق الأحداث، تتعرض إحدى الفتيات للضغط من زوج شقيقتها للسير في أعمال منافية للآداب، بسبب تهديده لها بفيديوهات لها على “تيك توك”، في إسقاط أقرب ما يكون لأزمة حنين حسام ومودة، ليكُن هنا الخوف من الفضيحة من انحرافها الإلكتروني،، هو الدافع وراء انحرافها في الواقع.

في الدراما الخليجية أيضًا، ناقش مسلسل “أنا عندي نص” للفنانة الكويتية سعاد العبدلله أزمة السوشيال ميديا من خلال شخصية “نور” الفتاة المنبوذة في المجتمع والتي يطردها أشقاؤها قسوة منهم عليها لعدم قدرتهم على إخضاعها لقواعدهم، لتتحول بحياتها كلها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتتربح من شهرتها بإعلانات وغيرها، إلا أن انحرافها السلوكي واستهتارها وحماقتها وحرصها على التقاط الصور والفيديو أثناء القيادة أوصلوها لأن تتسبب في قتل طفل، وتتهرب من جريمتها، إلى أن يصل بها الأمر لإيداعها في مستشفى أمراض نفسية.

تلك الأمثلة السيئة كان أبرزها وأكثرها سوءًا هو ما جسده مسلسل “قابيل” حيث دشن القاتل صفحة ينشر عليها صور تعذيب وقتل ضحاياه، ويتابعه الملايين، دون رادع لأفعاله المشينة، في إسقاط آخر، على الأمراض النفسية التي يمكن أن يصل لها المختفون وراء الشاشات الإلكترونية.

جوانب أخرى أقل ضررًا

في إحدى حلقات “عمر ودياب” لمصطفى خاطر وعلي ربيع، سلّطا الضوء على ظاهرة “الإنفلونسرز”، ومحاولاتهم المستميتة للحصول على مزيد من الفلورز على الفيديوهات والصور التي يلتقطونها، تمامًا كما حدث مع “لهفة” التي جسدتها دنيا سمير غانم مرتين، المرة الأولى في 2015، والثانية في 2019 من خلال أحداث “بدل الحدوتة تلاتة” حيث كانت “لهفة” الحدوتة الثانية، وهي فتاة مهووسة بالشهرة على السوشيال ميديا وتستعين بأصدقائها لتحقيق عدد فلوروز ضخم بالتصوير مع المشاهير وغيرها من الصور والفيديوهات التي يهتم بها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، في “حكايات بنات” أيضًا جسدت صبا مبارك دور إحدى الفتيات التي تقدم برنامجا تتحدث به مع متابعيها عبر السوشيال ميديا، وفي “اللعبة” كان أحد أوجه التحدي الذي يجب أن يجتازه هشام ماجد وشيكو هو حصول أيٍ منهما على مليون مشاهدة، ليحصل على مبلغ مالي ضخم، وقد نجح به شيكو، بعد تصوير أغنية مع أوكا وأورتيجا، وتلك كلها جوانب أخرى أقل ضررًا من الأمثلة المذكورة سلفًا، حيث إنها تكشف جانب “الهوس” بالشهرة، والحصول على لايكات ومشاهدات سريعة.

نرشح لك: تفاصيل وكالة حنين حسام.. تترأسها صينية