يزيد أم يتراجع.. رصد لاهتمام المصريين بتقرير الصحة عن كورونا

رباب طلعت

بعد مرور أكثر من شهر على تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد – 19) المستجد في مصر، ولا يزال تقرير وزارة الصحة عن الفيروس يحتفظ بشغف انتظار المواطنين، ووسائل الإعلام المختلفة التي تنقله عبر منصاتها للحاق بأكبر قدر من “الترافيك”.

التقرير الصادر أمس السبت على سبيل المثال، وصل خلال ساعتين فقط إلى 17 ألف مشاركة، وأكثر من 6 آلاف تعليق، بالإضافة إلى 35 ألف تفاعل، وهي نفس الأرقام التي سجلها تقرير أول أمس الجمعة، في 24 ساعة، ما يُشير إلى سرعة وصوله إلى مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وتفاعلهم عليه في نفس لحظة صدوره، أي أنهم كانوا في “انتظاره”

وبمقارنة البيان الصادر قبل شهر من الآن أي بتاريخ 18 مارس، سنجد أن الاهتمام بالبيان قد زاد اليوم عنه سابقًا، حيث سجل وقتها أكثر من 3 آلاف مشاركة، وألف تعليق، 6 آلاف تفاعل.

وبالعودة لبيان الحكومة الأول، عن اكتشاف أول حالة كورونا في مصر، بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية، بتاريخ 5 مارس، سنجد أن التفاعل زاد الآن أكثر أيضًا، حيث سجّل وقتها، حوالي ألف مشاركة فقط، وما يقارب الألف تعليق، والألف تفاعل.

نرشح لك: الصحة العالمية: مصر لم تصل لذروة الإصابات بـ كورونا

الاهتمام بالتقرير، لا يقتصر فقط على متابعته عبر الصفحة الرسمية للوزارة، بل وأيضًا عبر المنصات الإعلامية المختلفة، فالمواقع الإلكترونية، تبعث به كخبرٍ عاجل، بمجرد إصداره، عبر تطبيقات عاجل وزاجل ونبض وغيرها، بالإضافة لظهوره على شاشات القنوات الإخبارية سواء على الشريط الإخباري أو في نشرات الأخبار.


انتظار المواطنين لتقرير إعلامي من مصدر حكومي، بهذا الاهتمام، لم يحدث من قبل منذ نشرة التاسعة مساءً على التلفزيون المصري منذ عدة سنوات، قبل انتقال الأضواء إلى القنوات الإخبارية الخاصة، والتي اهتمت بالتغطية على مدار اليوم، ومع تواجد السوشيال ميديا، أصبحت هي الرائدة في تلقي المواطن للخبر فور حدوثه، حتى أثناء ثورة يناير، و30 يونيو، حيث كانت صفحات التواصل الاجتماعي هي المصدر الأساسي للكثيرين، ولعل ذلك هو السبب في اتجاه الوزارة لاستخدام صفحتها على “فيس بوك” لتصدر من خلالها التقرير يوميًا، إلا أنها لم تحدد موعدا بعينه، فقط أصبحت سمته أنه بعد السادسة مساءً، وتأخر في أيام إلى العاشرة مساءً، وسط ترقب وخوف، حيث ظن البعض أن التأخر يعني أرقامًا كارثية، وبعد صدوره اتضح أن الأرقام ضمن الزيادة المتوقعة والمحسوبة من قبل المختصين، وكان مجرد تأخير في النشر.

الجدير بالإشارة أن تلك التجربة يجب أن يتم وضعها في الاعتبار جيدًا، بعد انتهاء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، في أهمية استغلال السوشيال ميديا في متابعة أبرز الأحداث الهامة في مختلف الأوقات، مثل تجربة صفحة رئاسة مجلس الوزراء، وتقرير الرد على الشائعات.

نرشح لك: مستشار الرئيس لشئون الصحة: معدل الإصابات فى مصر حتى الآن متوقع