ريما رهوانجي.. تعرف على الفتاة التي اشتهرت بتقليد سمير غانم على "تيك توك"

هالة أبو شامة

في الساعات الماضية، ربما صادفتك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عدة مقاطع فيديو لفتاة أتقنت تقليد الفنان سمير غانم، خلال حواره الشهير مع الفنان الراحل جورج سيدهم، في مسرحية المتزوجون.

قد يبدو الأمر عاديًا، إذ أصبحت فيديوهات “تيك توك”، أمرًا شائعًا بين الكثيرين الذين أقبلوا على استخدامه بكثرة، لتبديد حالة الملل التي أصابتهم في الآونة الأخيرة، بعد تطبيق حظر التجول، لتفادي انتشار فيروس كورونا.

الفتاة جميلة وملامحها هادئة، إلا أنها ليست من ذلك النوع الذي يجذب الجمهور بإطلالة ملفتة أو بإيحاءات مثيرة، مثلما تفعل أغلب فتيات “تيك توك”، للحصول على أكبر عدد من المتابعين… هي ليست في حاجة لمثل هذه الطرق الملتوية، فموهبتها كافية.

أبدعت.. فأبهرت الجميع بأدائها وخفة ظلها؛ فقدرتها على تجسيد الحوار بتعبيرات وجهها كبيرة وتتميز بسرعة وسلاسة الانتقال من حركة إلى أخرى، ولذلك سرعان ما تصدرت “الترند”، واحتلت “الاستوري” الخاصة ببعض رواد هذه المواقع.

قد يظن البعض مما سبق ذكره، أن هذه الفتاة محترفة “تيك توك”، إلا أنها في الحقيقة حديثة الانضمام بالتطبيق الشهير، إذ نشرت نشرت عبر حسابها الشخصي، أول فيديو يوم 16 فبراير الماضي، ووصل إجمالي ما نشرته حتى الآن إلى 63 فيديو، مما يعني أنها أدمنته خلال فترة وجيزة، فيما أصبح عدد متابعينها أكثر من 95 ألف متابع.

فضلت في أول ثلاث فيديوهات عدم الظهور بهويتها، إلا أنها لم تستطع المقاومة في الفيديو الرابع، وإذا شاهدت أغلب فيديوهاتها فستجد أنها صورت البعض، بصحبة توأمها رشا، التي لا تختلف عنها كثيرًا في الموهبة وخفة الظل.

تواصل “إعلام دوت كوم“، مع ريما رهوانجي، بطلة هذه الفيديوهات، التي تحدثت عن نفسها، وكشفت عن سبب انضمامها لمستخدمي التطبيق الأكثر شهرة في الوقت الحالي:

في بداية حوارها، أوضحت “رهوانجي”، أنها بعمر الـ 35، وقد يبدو ذلك صادمًا للبعض؛ إذ تبدو ملامحها أصغر بكثير، مشيرة إلى أنها ابنة لأب وأم سوريين الجنسية، إلا أنها عاشت في مصر منذ طفولتها، ولا شك في ذلك، فهي تتحدث بلهجة مصرية صميمة.

تربت في مدارس مصرية، ودرست محاسبة باللغة الإنجليزية، وتزوجت أثناء دراستها الجامعية، ومن ثم أنجبت طفلها الأول، الذي يبلغ من العمر حاليًا 12 عامًا، لكنها اكتشفت حبها للتصوير الفوتوجرافي، بعد أربع سنوات من إنجاب طفلها، فبدأت في إشباع شغفها بالتقاط العديد من الصور، إلا أنها أرادت أن تصبح أكثر احترافية، فبادرت بالتعلم، إذ نمت موهبتها بالعديد من الكورسات في هذا المجال، الذي أصبح مهنتها الأساسية في الوقت الحالي.



تلك الفيديوهات الساخرة التي نشرتها عبر “تيك توك”، ليست أولى محاولاتها، إذ كانت تنشر على فترات متباعدة مقاطع ساخرة، عبر حسابها الشخصي على موقع “فيسبوك”، موضحة أن ردود أصدقائها حينها كانت كبيرة، إلا أنها لم تصل بالطبع لحجم ردود الأفعال التي لاقتها مؤخرًا.

وعن سبب انضمامها لـ “تيك توك”، فأكدت أن اهتمام نجلها به كان سببًا في ذلك، فأمومتها دفعتها للبحث والتقصي عن سبب ذلك الاهتمام، ولكنه لم ينل إعجابها حينها، فحذفت التطبيق، إلا أنها اضطرت لتنزيله من جديد، بعد أن ازداد اهتمام نجلها، الذي يشاهد طوال الوقت فيديوهات للكثير من صناع المحتوى الأجانب.

بدأت ريما تنجذب شيئًا فشيئًا، حتى قررت يوم 16 فبراير أن تنشر أولى فيديوهاتها، إلا أنه بحسب تصريحاتها لم يحصد سوى 4 مشاهدات على سبيل المثال، لكنها لم تتوقف عن صنع المحتوى، الذي لم يعجب نجلها، بحجة أنها “دقة قديمة”، فقد حرصت أن تقلد فناني الزمن الجميل.

شاركتها توأمها “رشا” في بعض الفيديوهات، موضحة أنها لم تعد تستطيع مقابلتها كثيرًا خلال هذه الفترة بسبب الانعزال الاجتماعي، لكنهما تغلبا على ذلك بعمل دويتوهات يتم تصويرها بشكل منفصل وتجميعها في مقطع واحد.

في نفس السياق، أشارت إلى أنها فوجئت بين عشية وضحاها بأن أعداد متابعيها قد تضاعفت، والسر في ذلك هو قيام أحد الأشخاص بنشر الفيديو الذي قلدت فيه “سمير غانم”، على موقع “فيسبوك”، فتحول عدد متابعيها من 16 ألف على سبيل المثال، إلى 95 ألف متابع.

أوضحت أن أكثر ما أسعدها هو أن إيمي، ابنة سمير غانم كانت قد نشرت الفيديو عبر “الاستوري” على حسابها الشخصي بموقع “إنستجرام”، مما أبهر نجلها الذي لا يصدق حتى الآن ما حققه فيديو والدته.

اختتمت حديثها، مؤكدة أنه على الرغم من سعادتها بما حققته على ذلك التطبيق الذي أحبته وأدمنته، إلا أنها من الممكن أن تنشغل بعد زوال أزمة كورونا بحياتها المهنية.

نرشح لك: صاحبة الروج الأحمر.. من تكون حنين حسام الغاضبة من نجوم تيك توك؟