ليست جديدة.. أصل رسالة "لا تترك المنزل هذا الأسبوع"

هالة أبو شامة

“اعتبارًا من الغد ، لا تترك المنزل لأي شيء ولا حتى لشراء الخبز، لأن الأسوأ يبدأ، ويتم الوفاء بتاريخ الحضانة وسيبدأ العديد من الإيجابيات في الخروج ويمكن للعديد من الناس الحصول عليه”.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الرسالة بكثرة في الآونة الأخيرة، للتحذير من خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد، كما تناقلتها أيضًا بعض المواقع الإخبارية المغمورة في مصر، وبعض الدول العربية.

فمنذ 25 مارس، أخذت الرسالة طريقها للانتشار عبر صفحات ومجموعات لا تمت للطب بأي صلة على موقع “فيسبوك”، لم تلفت الانتباه كثيرًا، إلا أن تبادلها بين مستخدمي الموقع لم يتوقف.

وجاء نصها كالآتي: “اعتبارًا من الغد، لا تترك المنزل لأي شيء ولا حتى لشراء الخبز، لأن الأسوأ يبدأ، ويتم الوفاء بتاريخ الحضانة وسيبدأ العديد من الإيجابيات في الخروج ويمكن للعديد من الناس الحصول عليه، لذلك من المهم جدًا البقاء في المنزل ولا تتعامل مع أي شخص، فالحذر الشديد مهم جدًا وحاسم للغاية من 23 مارس إلى 3 أبريل يجب أن نعتني بأنفسنا لأننا سنكون في ذروة الفيروس أسبوعين، عادة في هذين الأسبوعين سيظهر كل المصابين بعد ذلك هناك أسبوعان من الهدوء ثم أسبوعان حيث ينخفض”.

تابعت: “ما حدث في إيطاليا هو أنه تم إهمالها في موسم العدوى وهذا هو سبب تحول كل الحالات معًا، وأخيرًا، لا تتلقى زيارات من أي شخص، ولا حتى من نفس العائلة، كل هذا من أجل خير الجميع، سنكون في المرحلة القصوى من العدوى، لا تبقي بهذه الرسالة، مررها إلى جميع جهات الاتصال الخاصة بك”.

نرشح لك: حقيقة فيديو الفول المثير للجدل ببرنامج صباح الورد

نفس الرسالة.. بدأت في الانتشار خلال يومي 26 و27 مارس، بشكل أكثر رسمية، إذ نُسبت للدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، وتم تناقلها بنفس الأسلوب ولكن بعد إضافة اسمه وصفته.

وفي يوم 26 مارس، نشر الدكتور محمود الجرايحي، مدير مستشفى الحميات ببورسعيد، نفس الرسالة، بدون أي تغيير في المحتوى أو المضمون، ونسبها لنفسه بعد أن أضاف اسمه وصفته المهنية أسفلها.

أصبحت الرسالة مدعومة رسميًا بمصدر قوي يمكن الوثوق فيه، مما أعطاها فرصة كبيرة للانتشار على صفحات أشخاص مرموقين ومعروفين وعلى قد كبير من الثقافة، باعتبار أن الأمر ليس شائعة كما اعتقد البعض في البداية، حتى وإن لم يقتنعوا بمحتواها، فـ اسم محمود الجرايجي، كان كافيًا لتمريرها بكل سهولة، ولذلك أُعيد نشرها عبر حسابه الشخصي أكثر من 3 آلاف مرة، وحصدت ألف إعجاب، وبمقارنة تلك الأرقام مع باقي منشوراته، فإننا سنجد أنها كبيرة جدًا عن المعتاد.

لم يلقَ المنشور أي انتقادات أو تشكيك، بل أصبح منشورًا أسبوعيًا يُعاد تداوله بنفس النص والتواريخ المذكورة فيه.

نرشح لك: ابن الجزيرة الضال.. أحمد منصور “ترند” بسبب تناقضاته