ابن الجزيرة الضال.. أحمد منصور "ترند" بسبب تناقضاته

رباب طلعت

منذ ختام الأسبوع الماضي، وحتى اليوم، يعتلي مذيع قناة “الجزيرة” القطرية، المصري أحمد منصور، “الترند” العربي، وسط غضب اجتاح الكثيرين، بسبب تناقض آرائه بين مواقف مصر وتركيا السياسية خلال أزمة فيروس كورونا.

بدأت الانتقادات منذ يومين لـ”منصور”، بسبب تغريدة له يهاجم فيها إرسال مصر لمساعدات طبية إلى إيطاليا، لإعانتها على جائحة فيروس كورونا COVID – 19 المستجد، حيث قارنها بعض المغردين بأخرى سابقة له في يناير أشاد بوقوف تركيا بجوارها، بعد تخلي دول الاتحاد الأوروبي عنها، وتركيز كل دولة على أزمتها الداخلية ضد انتشار المرض.

أعرب المغردون عن استغرابهم من موقف أحمد منصور، المعادي لمصر دائمًا بالرغم من أنه يحمل جنسيتها، وليست جنسية تركيا التي يدافع عن سياساتها طوال الوقت حتى لو كانت قمعية أو خاطئة، حتى إن أحدهم نشر “برينتات”، من حظره له بعد سؤاله عن سرقة تركيا معدات طبية كانت في طريقها إلى إسبانيا، كما إنه رد بهجوم شديد على آخر بعدما كشف تناقض مواقفه.

أثار رأي “منصور” في خبر سرقة تركيا لأجهزة تنفس ومعدات طبية كانت ذاهبة إلى إسبانيا، حيث تم تصنيعها في تركيا من قبل شركة إسبانية، حصلت على الخامات من الصين، نظرًا لاحتياجها لها في المستشفيات التركية لإغاثة المصابين بفيروس كورونا بها، غضب آخرين، بعد اعتلاء هاشتاج (#TurkeyStealSpanishVentilators) قائمة الترند العربي أيضًا، حيث شارك جمهوره جزء مقتطع لحديث وزيرة الخارجية الإسبانية عن سؤالها على الشحنة، حيث ظهر فقط كلامها بأنها تواصلت مع نظيرها التركي، لمدة 3 أيام، ونتج عن المحادثات اتفاق بإرسال أجهزة طبية ما عدا أجهزة التنفس -أساس الأزمة بين البلدين- لحاجتهم لها.

أحمد منصور في تعليقه على الفيديو هاجم الإعلام المصري والسعودي والإماراتي، واتهمهم بتدليسهم للحقائق بإشاعة سرقة تركيا لشحنة المعدات الطبية من إسبانيا، بالرغم من أن حديث الوزيرة واضح بأن بالفعل هناك أزمة!

علق الكثيرون بأن الترجمة صحيحة، وأنه بالفعل الحكومة التركية، لم تسمح بمغادرة الشحنة لأراضيها لحاجتها للأجهزة الطبية، ولكن مريديه صدقوا ادعائه الباطل وهجومهم على الإعلام العربي المعارض لتركيا.

هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها تناقض “منصور” فله سوابق كثيرة أبرزها إبريل 2018 أثار الجدل بتناقضه في تقييم المواقف المتشابهة بين مصر وتركيا، حيث أشاد بإعلان الرئيس التركي السابق عبدالله غول عدم ترشحه فى الإنتخابات الرئاسية أمام الطيب رجب أردوغان، واصفًا موقفه بأنه “يعزز فرص أردوغان بالفوز فى الإنتخابات الرئاسية من الجولة الأولى ويضع كل خصومه السياسيين داخل تركيا وخارجها في مأزق كبير” على حسب وصفه، وذلك عكس ما وصف انسحاب المنافسين من أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير من نفس العام قائلًا: “حول السيسى الإنتخابات الرئاسية لمهزلة تاريخية حيث يخوض معركته مع نفسه على الكرسى الذى هدد كل من يقترب منه بعدما فرغه من مضمون ومحتوى مسؤلية الحكم وحوله إلى كرسى مهرج فاشل حتى فى التهريج السياسى ؟!!”.

وفي ديسمبر 2019، أيضًا كان هناك واقعة شهيرة، حيث نشر فيديو مجتزأ من مضمونه، لتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مدعيًا أنه تعليق الرئيس على واقعة الشاب المنتحر، من أعلى برج القاهرة، وهو في الأساس فيديو له أثناء زيارته لطلبة الكلية الحربية في سبتمبر 2015.

الفيديو كان تعليقًا على العمليات الإرهابية، التي تنفذها عناصر الجماعة الإرهابية، حيث قال الرئيس عنهم: “ده مجتمع عاوز ينتحر، وهو عاوز ينتحر هنعملهم أيه لكن الدولة المصرية قوية”، وهو الجزء الذي تم تحويره على أنه تعليقًا على انتحار الشباب بسبب اعتراضهم على الأوضاع الاقتصادية في مصر.

نرشح لك: خيري حسن الأب.. كيف كشف ابن أشهر مذيع أخبار الوجه الثاني لوالده؟