إيناس عز الدين والكورونا.. هل انقلب الترند على المطربة؟

هالة أبو شامة

انتقادات لاذعة واتهامات عديدة، وجهت للفنانة إيناس عز الدين، بعد اكتشاف أن نتيجة تحليل الـ PCR، الذي خضعت له مؤخرًا، جاءت سلبية لفيروس كورونا المستجد.

بالطبع الخبر مُفرح، فلا أحد يتمنى أن يصاب أي شخص في العالم بهذا الفيروس اللعين، إلا أنه كان سببًا وراء انقلاب الكثيرين ممن تعاطفوا معها ضدها.

كيف بدأ الأمر؟

بدأت الشرارة الأولى منذ يومين وبالتحديد مساء يوم 29 مارس، حينما ظهرت الفنانة المغمورة لدى البعض، في بث مباشر عبر حسابها الشخصي، على موقع “فيسبوك”، كشفت من خلاله أنها شعرت بضيق في التنفس وصداع، بعد ثلاثة أسابيع عقب عودتها من المغرب، وعلمت بمحض الصدفة حينما اتصلت بها وزارة الصحة ضمن الإجراءات المتبعة للاطمئنان على المسافرين، أن الطائرة التي جاءت بها كان على متنها مصاب بكورونا، لم يفصح عن إصابته إلا بعد وصوله.

خلال الفيديو لم تذكر عز الدين، تفاصيل المكالمة التي دارت بينها وبين مسئولي الوزارة، إذ استمرت في الحديث مشددة على أهمية الالتزام بضبط النفس في مثل هذه الظروف وعدم إثارة الفزع في نفوس الآخرين، مؤكدة على إصابتها بالفيروس ولكن بدون ارتفاع في درجة الحرارة، مبررة ذلك بأن الأعراض تختلف من شخص لآخر.

معلش اتحملوني شوية بس خلينا نتناقشونصيحتي بأخذ الحذر الكافي جداً مع مراعاة عدم الذُعر او نشر الذُعر بين الناس

Geplaatst door Enas Ezz Eldeen op Zondag 29 maart 2020

 

لمس الفيديو قلوب الكثيرين، فانهالت التعليقات متمنيين لها الشفاء العاجل، ولم تمر إلا ساعة واحدة، حتى بدأت الفنانة في نشر سلسلة منشورات لا يفصلها بين بعضها البعض إلا ساعة أو ساعتين، بهدف طمئنة محبيها وإفادتهم بكل صغيرة وكبيرة عن تطورات حالتها الصحية، فكان الأول للتأكيد على أنها تعيش حالة من السلام النفسي، والثاني شمل وصفًا دقيقًا لما تشعر به من أعراض، أما الثالث فأكدت من خلاله أن حرارة جسمها قد ارتفعت وأصبحت 38 درجة، مشيرة إلى أنها تواصلت مع وزارة الصحة للتعامل مع حالتها.

في تمام الساعة الـ 12:30 بعد منتصف الليل، شاركت متابعيها بمنشورًا جديدًا وجهت من خلاله الشكر لوزارة الصحة التي سرعان ما استجابت لها بإرسال سيارة إسعاف لنقلها لمستشفى العزل، وقبل وصول السيارة خرجت في بث مباشر لتتحدث من جديد عن سبب إصابتها وتطوراتها.

 

لايف قصير وانا في انتظار سيارة الاسعاف ومن كل قلبي بشكر دكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة و وزارة الصحة على سرعة الاستجابة و ما تقلقوش كله خير صدقوني مافيش حاجة و اهدوا واطمئنوا اهم حاجة ما تنشروش الذُعر و الخوف وخدوا احتياطاتكم واحذروا

Geplaatst door Enas Ezz Eldeen op Zondag 29 maart 2020

 

وأثناء تواجدها في سيارة الإسعاف، نشرت صورة لها وهي ترتدي كمامة، وعلقت موضحة أنها في طريقها لمستشفى حميات إمبابة، فيما علقت على من اتهموها باستغلال الموقف للشهرة والظهور في “الترند”، كاتبة: “اللي فاكرين المرض فيه دعاية واستهزاء أو هزار ومع ذلك مش بتمنى إنهم يدوقوه علشان يتعلموا يحترموه”.

فتتابع المنشورات، وظهورها عدة مرات في بث مباشر، خلال مدة زمنية قصيرة جدًا، وجه أصابع الاتهام تجاهها، إذ شكك البعض في مصداقيتها، مبررين شكوكهم بأن المريض لن يقوى على الحديث كل هذه المدة، إلا أنها كتبت منشورًا جديدًا أعلنت من خلاله حجزها بالمستشفى.

لم ينتهي اليوم على ذلك، إذ ظهرت في بث جديد من غرفتها بالمستشفى، لتوجه الشكر لكل من دعى لها بالشفاء، ولتؤكد على أنها مريضة بالفعل ولم ترغب في الشهرة، لافتة إلى أنها كانت من الممكن أن تلفت الأنظار إليها بعدة طرق أخرى مثل عمل حفلات مباشرة عبر حسابها.

 

من المستشفى دعواتكم

Geplaatst door Enas Ezz Eldeen op Zondag 29 maart 2020

في صباح نفس اليوم، نشرت صورة ليدها بعدما وضع بها “كانولا” لتلقي الدواء، وعلقت كاتبة: “يدوب مسألة وقت وشكة دبوس ونوم متواصل وراحة في غرفة، وأفصل شوية عن بعض النفوس من الناس السيئة واستمتع بمشاعر الخوف والتفاؤل والحب اللي حواليا”، ولكنها على أي حال لم تنم، وكتبت منشورًا توعويًا عن أهمية عدم نشر الخوف والفزع، وفي ظُهر نفس اليوم تحدثت من جديد في بث مباشر موضحة شكل العلاج الذي تتلقاه.

معلش بقى فاضية و حزهقكم مني محاولات لرفع روحي و روحكم المعنوية وبث الطاقة الايجابية ❤️

Geplaatst door Enas Ezz Eldeen op Maandag 30 maart 2020

 

اندلاع الأزمة

خرجت الأمور عن السيطرة، بعدما نشرت فيديو لـ “برص”، في غرفتها، إذ علقت عليه كاتبة: “للأسف أنا مش لوحدي في الغرفة معايا الضيف ده والموضوع مش كويس أبدًا، وبحاول ألتزم ضبط النفس على قد ما أقدر ولكن هتحاسب قدام ربنا لو سكت، ويؤسفني إني زي ما بشكر في مجهودات وزارة الصحة والحكومة الملحوظة جدًا والمحترمة جدًا في الأزمة إني برضوا أقول إن مستشفى حميات إمبابة غير صالحة لاستقبال حالات أو اشتباه في حالات، وفيه ضعف كبير في الموارد فيها ومش ذنب العاملين فيها أبدًا هما شغالين على قدر الموارد اللي في المستشفى.. ملحوظة: دي غرفة درجة أولى بفلوس يعني مش مجاني ربنا يكون في عون المجاني”.

للاسف انا مش لوحدي في الغرفة معايا الضيف ده والموضوع مش كويس ابداً وبحاول التزم ضبط النفس على قد ما اقدر ولكن هتحاسب…

Geplaatst door Enas Ezz Eldeen op Maandag 30 maart 2020

 

كما وجهت أيضًا نداء لوزير الصحة، كتبت فيه: “كلنا رأينا الفترة الماضية قرارات الحكومة و جميع الوزارات للتصدي لوباء ضرب العالم أجمع وجميعنا أشدنا بدور الحكومة المصرية والإجراءات المتبعة والتي أحدثت تحول كبير فجأة في سياسة إدارة الأزمة في مصر والجميع لمس المجهودات المبذولة ومن الممكن أن يكون هناك مستشفيات كثيرة مجهزة لاستقبال حالات الكورونا واشتباه حالات الكورونا ولكن مستشفى حميات إمبابة خارج التصنيف نهائيًا غير مجهزة بالموارد اللازمة والعاملين بها كان الله في عونهم يعملون على قدم وساق في إطار حدود الموارد المسموحة لهم ولكن النقص والعجز كبير جداً”.

تابعت: “منذ أمس وأنا بنفس الكمامة لم تتغير منذ أكثر من 17 ساعة، لا يوجد جوانتي، لا يوجد مطهرات، لا يوجد صابون بالحمام، لا يوجد كحول، هناك نقص وعجز في المواد طبية ومواد علاجية غير موجودة، أيضًا هناك نقص في مواد التنضيف، الذباب والناموس والأبراص بجواري في الغرفة، كل هذا في القسم الاقتصادي يعني اللي بفلوس فياترى ما الحال بالقسم المجاني”.

نداء مني انا المواطنة ايناس محمد عز الدين الى السيد وزير الصحةكلنا رأينا الفترة الماضية قرارات الحكومة و جميع الوزارات…

Geplaatst door Enas Ezz Eldeen op Maandag 30 maart 2020

 

تسببت هذه التصريحات في قلب الموازين ضدها، خاصة بعدما استغلت قناة “الجزيرة”، ما نشرته من فيديوهات بخصوص قلة الإمكانيات والنظافة في المستشفى، لتشويه صورة مصر، ولذلك حاولت الدفاع عن موقفها كاتبة: “أرجع وأعيد كلامي أنا ما اتكلمتش عن كل المستشفيات يا جماعة يا عالم، ممكن تكون فيه مستشفيات كتير حالتها أفضل حالًا وأنا بنفسي بشكر في كل قرارات الحكومة ووزارة الصحة في التصدي للفيروس لأنها مجهودات ملحوظة ولكن أنا اتكلمت فقط عن اللي شوفته بعيني وشاهدة عليه علشان بس ماحدش يعمم الموضوع أنا اتكلمت فقط عن مستشفى حميات إمبابة”.

أعقبتها بتدوينة أخرى، طالبت فيه أحد أصدقائها بالدفاع عنها، إذ كتبت: “محمد فرعون أنا هسيبك أنت ترد على موضوع إني مجاني وما دفعتش ولا جنيه لأنك أنت اللي جيت ودفعت المبلغ تحت الحساب ده غير الأدوية اللي أنا ببعت أجيبها وبحاسب عليها بما فيهم ماسك جلسة النفس وحاجات تانية أنا بلغت بيها امبارح دكتور خالد مجاهد تليفونياً وقاللي إزاي ده يحصل ومش مقبول طبعاً وأوعي تدفعي حاجة لكن الواقع إني دفعت، دلوقتي بقيت أنا اللي وحشة وبتعامل مع الناس اللي بتشتغل في المستشفى بطريقة سيئة، مع إن سبحان الله الممرضات والناس كانوا قاعدين معايا دلوقتي بنتكلم ونهزر”.

ورد صديقها عبر حسابه الشخصي، موكدًا على أنه دفع 1500 جنيهًا للمستشفى مقابل الغرفة التي تقيم فيها عز الدين.

أول رد رسمي من وزارة الصحة

من جانبه رد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، في مداخلة هاتفية خلال حلقة مساء الاثنين، من برنامج “الحكاية”، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة mbc مصر، إنه رأي بالأمس استغاثة عز الدين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك حصل على رقم هاتفها وتواصل معها على الفور في تمام الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل.

تابع، أنه علم منها بأنها تعاني من ارتفاع درجة الحرارة وتعيش بمفردها، ولذلك تواصل مع الغرفة المختصة بإدارة الأزمة للتعامل مع حالتها، إذ أرسلت لها سيارة إسعاف وتم نقلها لمستشفى حميات إمبابة، وتم سحب عينة منها لإجراء اختبار كورونا، مضيفًا أنه من المنتظر أن تظهر نتيجة العينة خلال ساعات، إلا أنها بحالة جيدة ولا يظهر عليها أي أعراض سوى كحة خفيفة ودرجة حرارتها 37.4.

كما نفى ما تردد من أقاويل بشأن قيامها بدفع مبالغ مالية لإدارة المستشفى، مؤكدًا على أنه تم حجزها بدون أي مقابل، فيما علق على الفيديو الذي نشرته الفنانة بشأن وجود “برص” داخل غرفتها بالمستشفى، قائلاً إنه تم إرسال الفيديو لرئيس قطاع الطب الوقائي لفتح تحقيق في مدى مصداقيته.

مرت ساعات قليلة حتى جاء الخبر اليقين بأن نتيجتها سلبية لفيروس، مما أثار سخط الكثيرين وغضبهم، فانهالت الانتقادات من هنا وهناك، وسط صمت تام من الفنانة، التي لم تنقطع عن الكتابة والتصوير على مدار يومين، فقد تشوهت صورتها أمامهم، وأصبحت في نظرهم مُدعية كاذبة، باحثة عن الشُهرة، التي نالتها بالفعل في ساعات معدودة.

نرشح لك:  شريف مدكور: تعاطفت مع السيدة التي هاجمتني