أكاذيب عبد الله الشريف لتجميل هشام عشماوي

بعد تنفيذ حكم الإعدام في الإرهابي هشام عشماوي صباح الأربعاء الماضي على خلفية صدور أحكام قضائية نهائية أدانته بارتكاب جرائم ارهابية ضد الدولة المصرية خصص عبد الله الشريف حلقة برنامجه الثامنة مساءا الذي يقوم بإذاعته على يوتيوب لتحسين صورة الإرهابي المتورط بالصوت والصورة في أعمال عنف وإظهاره بشكل الشخص الذي اراد الانتقام بعد تعرضه لظلم فادح.

ضمت الحلقة العديد من المعلومات الخاطئة والتواريخ غير الدقيقة والسبب هو الرغبة في تحميل الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية شخصية عن ما تعرض له العشماوي أثناء فترة عمله بالقوات المسلحة، وهو ما ينافي التواريخ المعروفة عن مسيرة العشماوي وموثقة ولا يمكن تعديلها أو التلاعب فيها.

فصل العشماوي

بحسب جميع المعلومات المتوافرة فإن العشماوي ظهر انحرافه في عام 2006 ولم يفصل من القوات المسلحة إلا بحكم من المحكمة العسكرية عام 2009 وهي فترة لم يكن للرئيس السيسي أي علاقة بمنصب مدير المخابرات الحربية الذي تولاه عام 2010 وبالتالي لم يكن مسؤولاً عن أي تقارير أو أي معلومات قدمت للمحكمة.

تصحيح آية قرانية

ادعى عبد الله الشريف أن السبب في فصل عشماوي من الجيش قيامه في أحد المرات بتصحيح آية قرانية للشيخ عقب صلاة الجمعة في مكان خدمته، بينما ما حدث هو مشادة كلامية بينهم وليس مجرد التصحيح، الأمر الثابت في الأوراق الرسمية لكن تم ذكره بما يخدم وجهة نظر مقدم البرنامج في عشماوي.

المجلس العسكري

زعم عبد الله الشريف أن المجلس العسكري عام 2011 يتحمل مسؤولية قرار فصل عشماوي من الخدمة وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، فهشام العشماوي كان قد غادر القوات المسلحة عام 2009 بحكم المحكمة العسكرية واتجه للأعمال المدنية خلال الفترة التي سبقت ثورة 25 يناير، وبالتالي جاء انخراطه مع بداية نشاط الجماعات الإرهابية في سيناء عام 2011 مستغلة الأوضاع الأمنية.

رفقاء العشماوي

فسر عبدالله الشريف تحول هشام عشماوي كرغبة في الانتقام من الظلم الذي تعرض له وانهى حياته العسكرية، وهو المبرر الذي قاده مقدم البرنامج لتبرير انضمامه مع 4 من زملاءه المفصولين لنفس الأسباب – حسبما ذكر من دون توضيحات عن حالتهم – لتنظيم أنصار بيت المقدس الذي يقوم بأعمال إرهابية في سيناء وتم إعلانه عام 2011، وهو تفسير لا يمكن قبوله لأي شخص عاقل.

تبريرات مختلفة

قدم عبد الله الشريف تفسيرات وتبريرات للأعمال الإرهابية التي ارتكبها التنظيم في بداية تأسيسه منتقداً العنف الأمني في مواجهتهم لكن في الوقت نفسه لم يقدم أي إدانة للأعمال التي راح ضحيتها ليس مدنيين فقط ولكن أيضاً رجال من الجيش والشرطة ومن بينها العديد من الحوادث التي لم يتوقف سوى عند أعداد المحاكمين فيها وليس أعداد من سقطوا فيها ومنهم مواطنين قادهم حظهم العثر للمرور بالتزامن مع ارتكاب هذه العمليات.

تحميل مسؤولية

لم يدن عبد الله الشريف أي من الأعمال التي ارتكبها هشام عشماوي سواء في مصر أو ليبيا، حتى مع حديثه عن تنظيم المرابطين الذي أعلنه العشماوي في تسجيل صوتي شهير، لم يصدر انتقاد واحد لما قام به التنظيم من أعمال إرهابية مكتفياً بانتقاد تسليم الجيش الليبي عشماوي لمصر بعد القبض عليه.

وعلى الرغم من إعلان وجود اتفاقات أمنية بين مصر والجيش الوطني الليبي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وهي الاتفاقات التي جرى بموجبها تسليم عشماوي لمصر العام الماضي لمحاكمته مكتفياً بتوجيه اتهامات عن سداد أموال إماراتية لتحقيق هذا الغرض.

نرشح لك: أبرز 8 جرائم اتُهم فيها هشام عشماوي