تحليل: "ستارزبلاي" و"نتفلكس" أسقطتا أسطورة "الاستثمار لا يدعم المحتوى الجيد"

تمر صناعة وسائل الإعلام في العالم بصفة عامة، وفي الشرق الأوسط بصفة خاصة بتغيرات مضطربة، لكن المحتوى الجيد لا يزال مرغوبًا ومطلوبًا وتبحث عنه كافة وسائل الإعلام والمشاهدين على حد سواء.

وذكرت “فيجايا تشريان” في تحليل نشر اليوم الاثنين، بمجلة “برودكاست بروم” الإلكترونية أن ثلاثة من منتجي المحتوى في الإمارات العربية المتحدة ذكروا لها في الشهر الماضي أنهم تمكنوا من جني ملايين الدولارات في الآونة الأخيرة من إنتاج محتوى أصلي لمختلف الأسواق، ولفتت “تشريان” إلى أنها لا تتحدث عن شركات ضخمة، ولكن عن أفراد يديرون شركات إعلامية متوسطة الحجم قضوا سنوات في الصناعة ولديهم الآن الصلات والدراية والقدرة لإنتاج مواد مرئية ومحتوى جيد.

وأضافت “تشريان” أننا سمعنا لسنوات طويلة أن السوق لا يمول المحتوى الجيد، ولكن الواقع العملي يثبت  أنه ليس هناك شك في أن المحتوى الجيد لا يزال يبحث عنه من قبل كل من وسائل الإعلام والمشاهدين على حد سواء. لذلك إذا كان يجب على الشركات الابتكار وإنشاء نماذج أعمال جديدة والتعاون للحصول على هذا المحتوى الرائع، فليكن ذلك.

ومن الأمثلة على ذلك خدمة وتطبيق “ستارز بلاي” التي أعلنت في الأشهر الأخيرة بقوة عن شراكات المحتوى واتفاقيات الترخيص. لقد تأثرت بشكل خاص بالإستراتيجية التي تبنتها خدمة البث المباشر لتسويق إنتاج دولي من الدرجة الأولى كأول عمل أصلي لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من المؤكد أنها لا تملك المليارات التي يستثمرها نتفليكس في الإنتاج، لكن الجيد هو أن التطبيق العربي يتعاون في إنتاج وتوزيع أفلام هوليودية مع العديد من الأسماء الكبيرة من حيث كتاب السيناريو أو المنتجين المهرة والمصورين السينمائيين المتميزين. الأهم من ذلك هو أن المشهد كان في الإمارات، أي في بلد عربي. باختصار، كان الإنتاج يحتوي على جميع مكونات قصة النجاح.

وتعتقد “تشريان” أن أي شركة محلية صغيرة أو متوسطة الحجم تتجرأ على الإبحار في الأمواج العالمية باستراتيجية واضحة وفطنة تجارية، يمكنها اليوم تحقيق بعض النجاح أو كله، وأضافت أن شعار النجاح هو في المقام الأول إنتاج محتوى جيد – ولكن ما يمكن أن يساعد سلسلة القيمة بأكملها هي روابط رائعة وقدرة على توقيع اتفاقيات الترخيص والتوزيع عبر الأسواق المختلفة، وساقت “تشريان” مثالاً آخر على العمل المشترك في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في المملكة العربية السعودية هذا الشهر.