ناهد الابنة وناهد الأم.. حالة خاصة جدًا

رباب طلعت ناهد السباعي وناهد فريد شوقي

“كل عام لأقوى شخص في حياتي، لأكثر امرأة جميلة في الأرض، لحبي الأول والأخير، وأفضل صديقة لي”، بهذه الكلمات هنأت الفنانة ناهد السباعي، والدتها المنتجة ناهد فريد شوقي، بعيد ميلادها، الموافق لليوم السبت 27 إبريل 2019.

الكلمات التي كتبتها “السباعي” لوالدتها التي تحمل نفس اسمها، عبر حسابها الرسمي على “إنستجرام”، انعكاس للعلاقة القوية التي تربطهما، والتي لطالما ألقيا الضوء عليها سواء في تصريحاتهما في الصحافة أو التلفزيون، وفيما يلي يرصد “إعلام دوت أورج” ملامح تلك العلاقة:

ناهد بنت ناهد

بجانب الشبه الكبير في الملامح، لهما نفس الاسم، وعلقت على ذلك ناهد الأم قائلة في حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج “معكم”، المذاع على “cbc”، إن والدها الفنان فريد شوقي، هو من أطلق عليها اسم “ناهد”، على اسم سيدة شهيرة كانت تعمل في اختيار ملابس القصر الملكي، وكذلك المخرج مدحت السباعي من أطلق على “ناهد” الابنة هذا الاسم كأمها.

توأم الروح

علاقة “السباعي” و”شوقي” وطيدة، وتتخطى كونها علاقة أم بابنتها ففي نفس الحوار أكدت كل منهما أنهما يبدآن اليوم بأنهما يلعبان “طاولة” مع كوب النسكافيه كل يوم صباحًا، فهما صديقتان حميمتان، وليستا فقط أم وبنت، وفي حوار سابق مع الإعلامية سمر يسري في برنامج “أنا وأنا” على “ON E”، قالت إنها ما زالت تنام مع والدتها على نفس السرير، حيث إن غرفتها تحوي “كنبة” فقط، معللة ذلك بقولها “هفضل أنام جمبها لآخر عمري”.

وعن علاقتهما في المنزل، قالت ناهد السباعي في حوارها مع منى الشاذلي، إن والدتها لا تحب المطبخ، ولكنها تكمل ذلك عنها، فهي طباخة ماهرة، حيث أكدت والدتها أنها الوحيدة في أخوتها التي تتولى مسؤولية الطبخ في المنزل.

“هي اللي بقت أمي، هي اللي بقت شايلة همي، وهي اللي بتاخد بالها مني”، هكذا وصفت ناهد الأم علاقتها بابنتها، مؤكدة أنها هي من علمت خبر وفاة شقيقها قبلها، وخوفًا عليها، أنهت كافة الإجراءات قبل أن تخبرها، النبأ الصعب عليها، مؤكدة أنهما اتفقا على تجاوز الأزمة سويًا، بالاتفاق على فكرة أنه معهما وحولهما ولم يمت إلا بجسده، وهذا قد أثر عليهما إيجابيًا، وعلى الابنة تحديدًا.

من جانبها قالت “السباعي” أن والدتها “بنتها”، وتشعر أنها مسؤولة منها، فلا تستطع الغياب عنها كثيرًا طوال اليوم، فيجب دائمًا أن تتصل بها لتطمئن عليها.

السند وقت الأزمات

عن الأزمات التي تتعرض لها ابنتها بسبب ملابسها، قالت إنها تحب طريقة لبسها، برغم الجدل عليها، فهي لها الحق أن تختار طريقة حياتها وملابسها وأدوارها، وفي كثير من التصريحات الصحفية، أكدت أنها لا ترى في ملابسها شيء لافت لكل ما يحدث.

وفي الأزمة الأشهر لناهد السباعي، وهي إلغاء حفل زفافها في نفس يوم إقامته، كانت والدتها سندًا كبيرًا لها في قرارها، بالرغم من أنها تفاجئت بقرار عدم إتمام الزيجة، حتى مع تفهمها لفكرة أنها لديها رعب من فكرة الارتباط.

عن تلك الأزمة قالت “شوقي”، في حوارها مع منى الشاذلي، إنها لم تنهار أبدًا بسبب ذلك، حيث أخبرتها يوم الزفاف أنها تريد أن تعود للقاهرة، فوافقتها على الحال، ولم تتردد لحظة في مساندتها في قرارها، لافتة إلى أنها لم تصدم أبدًا.

وفي مداخلة هاتفية سابقة مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج “الحكاية” المذاع على “MBC مصر” أكدت أنها هي من ضغطت عليها للزواج، لأنها تريد حفيد، مبررة ذلك بأنه بسبب خوفها الشديد عليها، فهي لا تريد أن تتركها في الدنيا بمفردها، خاصة أن عملها وحياتها تلهيها عن الزواج، متابعة: “وكنت بحبه جدا جدا والله وده سبب الجواز”، وعن سبب الانفصال، أكدت المنتجة أنها كانت مشكلة “بسيطة جدًا”، وقد حدثت مساء الخميس، قبل زفاف ابنتها بيوم، ولكنها تفاقمت بسبب حضورها المشاجرة بين الاثنين، ما دفع ناهد السباعي بأن ترد عليه قائلة: “أمي خط أحمر”، لاعتراضها على أن يتشاجرا سويًا أمامها، مؤكدة أن الخلاف كان من الأساس مع أحد العاملين معه في العمل، وتطور لمشادات بينه وبين “السباعي”، و”شوقي”، لذلك قررا الانفصال.

وعن مرحلة ما بعد تلك الأزمة، وأثرها على “السباعي” قالت “شوقي” إنها كانت تستعد لمساندتها نفسيًا بعد قرار الانفصال، ولكنها تفاجأت أنها لم تبكي ولم تنهار، فلم تقم بدورها في ذلك.

الفنانة بنت المنتجة

للأم المنتجة، والابنة الفنانة، نفس الجرأة في الفن، فكلاهما يدعم حرية التمثيل، ولا يرى أن ما تقدمه “السباعي” لا يستحق الجدل، وأن ما تقدمه “جرأة”، وليس “إغراء”، فمثلًا عن الجدل الكبير حول “حرام الجسد” قالت إن ناهد السباعي تحب أن تتصدر للقضايا الصعبة، وهي لا ترى داعي لكل ما يقال عن العمل، قبل مشاهدته.

وفي حوارات صحفية سابقة أكدت أن ابنتها لديها النضوج الفني، الذي يؤهلها لاختيار أفلامها، وأكدت أن نجاح ابنتها ليس له علاقة بكونها منتجة، فهي بدأت التمثيل في فترة توقفها عن الإنتاج، لافتة إلى أن “السباعي” هي من شجعتها على العودة للإنتاج بعدما رأت نجاحها، وقدرتها على جذب الجوائز والحصول على عديد منها بسبب أدوارها.

وعن مشاركتهما سويًا في فيلم “اللعب الأمريكاني”، “السباعي” كبطلة”، و”شوقي” كمنتجة، قالت إنها تشجعت لإنتاجه لأنه قصة “خفيفة” وكوميدية، ومن كتابة مدحت السباعي والد “ناهد” الابنة، وقد رأت أن الأنسب للدور هو ناهد لأنه جديد عليها، وسيبرز فيها جانب فني لم يظهر للجمهور من قبل، فهو ليس مثل “حرام الجسد”، و”يوم للستات”، و”6 7 8″، “أفلام المهرجانات” بحسب وصفها.

نفت “شوقي” تمامًا، ما قيل عن أنها كمنتجة “زودت مشاهدها” لأنها ابنتها، معلقة: “ده ما حصلش عيب أنا مدرسة فريد شوقي كان بينتج أفلامه ودوره صغير عشان يبرز ناس تانية”.

خلافات “عميقة”

في حوارها مع الإعلامية منى الشاذلي، قالت ناهد فريد شوقي إنهما يتشاجران سويًا في المنزل كثيرًا، بسبب استخدام ناهد السباعي لـ”شاحن الموبايل” الخاص بها، لدرجة أن “السباعي” وضعت علامة على شاحنها لمنع تلك المشاجرات، ولم تتوقف عن استعارة شاحن والدتها بعد.

أما عن “الضرب” فقد أكدت “السباعي” أن والدتها استخدمت كافة الأدوات لضربها (الشبشب، والشماعة) وغيرهما، لدرجة أنه وصل الخلاف بينهما، في مرة وهي طالبة في المدرسة، واكتشفت أنها تتحدث مع أحد لا تعلم من هو في المساء، فوضعت الوسادة على وجهها لتخنقها.

لفتت “السباعي” أن والدتها كثيرة الغضب، بعكسها تمامًا، حتى أنها تغضب لو حدث ولم تتذكر طلب منها ولم تنفذه، لأنها تشعر أنها لم تعد مهمة بالنسبة لها، ولا تراعي طلباتها، ولكنها سريعًا ما تسيطر على غضبها بشوكولاته وورد “موف”.

ناهد السباعي وناهد فريد شوقي

نرشح لك: أزمة المرض تنتصر لـ شريف مدكور

شاهد|النساء في حياة النجم المثير للجدل أحمد الفيشاوي

ناهد السباعي وناهد فريد شوقي