من التلميح للتلقيح.. خطوات طلاق المشاهير عبر السوشيال ميديا

إيمان مندور طلاق المشاهير عبر السوشيال ميديا

رغم التأثيرات والتغيرات التي طرأت على الشخصية المصرية، إلا أن الأصول والتقاليد لا خلاف عليهم مهما صدر من سلوكيات فردية أو جماعية الآن، لا سيما في الأمور المتعلقة بالطلاق. ومن أبدع ما قاله المصريون لاختصار الأحاديث في هذا الأمر وعدم الخوض فيه أنه “محصلش نصيب”. لا توضيح لا أسباب لا نقاشات، النصيب جاء وانتهى وانتهت معه أي أحاديث متعلقة بالطرف الأخر؛ إلا بالخير، لذلك لا داعي للخوض في “النصيب اللي محصلش”.

لكن في ظل التطور والانفتاح التكنولوجي خلال السنوات الأخيرة، والاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما لدى المشاهير، كان لأخلاقيات الطلاق على هذه المنصات شأن جديد. وإن شئنا قلنا خطوات جديدة حتى في الإعلان عنه، ولم يعد البعض يكتفي بقول “محصلش نصيب”، بل تحوّل الأمر للنقيض وصار يُقال أنه “حصل وحصل وحصل…”. وصار الجمهور يتفاجأ بتصريحات ربما لم يتوقعها من بعض النجوم. بل ويدرك بعض التصرفات التي ما إن قام بها بعضهم فلا بد أنه يوشك على الانفصال، أو وقع فيه بالفعل.

مرحلة التلميح

عادة يتم انفصال المشاهير قبل فترة لا بأس بها من إعلانه رسميًا، وخلال هذه الفترة يقوم البعض بالتلميح للأمر، وكأنه بمثابة تمهيد للإعلان عن الطلاق يتم فيه الإشارة بشكل غير مباشر لأسباب الانفصال، حتى وإن لم يُعلن عنها بشكل صريح فيما بعد.

في أكتوبر الماضي لمحت الفنانة سارة نخلة لانفصالها عن الفنان أحمد عبد الله محمود من خلال تغيير خانة الحالة الاجتماعية من متزوجة إلى “عزباء” على حسابها بموقع “إنستجرام”، وهو الأمر الذى أثار التكهنات حول انفصالهما، إلى أن تم تأكيد الانفصال من الطرفين، وتصاعدت الأزمة بينهما حتى وصلت إلى ساحات القضاء.

وكما جاء إعلان زواج الداعية معز مسعود من المرشدة السياحية بسنت نور الدين بشكل مفاجئ وسريع، جاء أيضًا قرار انفصالهما بنفس السرعة والمفاجأة بعد 6 أشهر فقط من الزواج، دون إبداء أي أسباب عن ذلك من الطرفين، إلا أنه تم الربط بين عدة منشورات لـ”بسنت” على “فيس بوك” في الفترة التي سبقت إعلان الانفصال، وبين تجربة زواجها التي لم يُكتب لها النجاح، حيث كانت تشير دومًا إلى الخداع بمظاهر التدين وأن الناس يعجبهم الشخص المتدين وينبهرون به، رغم أنه في الحقيقة قد يكون خلاف ذلك.

إلغاء المتابعة

السمة الأولى للتمهيد أو الإعلان عن أي انفصال بين المشاهير هي إلغاء المتابعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لذلك بمجرد التأكد من إلغاء المتابعة بين زوجين من المشاهير تبدأ تكهنات الانفصال، والبعض يثير جدلًا بهذا الفعل ثم يعود لنفي الانفصال ويتهم الصحف بإطلاق الشائعات، مثلما حدث مع الفنان أحمد فلوكس وزوجته هنا شيحة حين ألغيا متابعة بعضهما البعض على “إنستجرام” وأكدّا بعد ذلك أنها مجرد مشكلة تقنية (للحسابين في آن واحد!)، ولا صحة للأنباء “المستفزة” عن الانفصال، على حد وصفهما.

طلاق المشاهير عبر السوشيال ميديا

الإعلان الرسمي

في الوقت الذي يقرر فيه الطرفان إعلان الطلاق، يبدأ الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتضح من طريقة الإعلان عنه هل تم الأمر بهدوء وباحترام متبادل بين الطرفين أم خلاف ذلك.

المخرج حسام الشاذلي أعلن طلاقه من الفنانة مروة عبد المنعم، كاتبًا عبر فيس بوك: “بهدوء واحترام متبادل تم الطلاق بيني وبين الفنانة مروة عبد المنعم متمنيا لها كل السعادة والتوفيق في حياتها القادمة”. ورفض الطرفان الإفصاح عن أي أسباب للانفصال، حتى أنه بعد أيام من إعلان الأمر تضامنت مروة مع طليقها بعدما تعرض للسرقة، ووجهت له رسالة مواساة عبر حسابها على “فيس بوك”، واصفةً إياه بـ”الشخصية المحترمة والمخرج والفنان الكبير والإنسان المهذب”.

أما الفنان وليد فواز فأثار الجدل بإعلان انفصاله عن الفنانة مي سليم بعد أقل من شهر من الزواج، حيث واجه انتقادات كثيرة بسبب ما قاله عن طليقته في هذا الشأن، حيث أوضح أن قرار الارتباط كان خطأ منذ البداية وأنهاه، مضيفًا: “بعترف إني تسرعت في الجواز وافتكرت للحظة إن الحب كافي لكن في الحقيقة الحب مختلف تماما عن الواقع.. المرة الجاية هيكون اختياري قائم على العقل أكتر من العاطفة علشان أعمل أسرة بجد أكمل بيها حياتي والحمد لله إن الجوازة لم ينتج عنها أبناء”.

حذف الصور

 

حاليًا أصبح لا مفر من حذف الصور عقب الطلاق بين المشاهير، ويحدث ذلك قبل أو بعد إعلان الانفصال بشكل رسمي، مثل مي سليم ووليد فواز، أحمد سعد وريم البارودي وسمية الخشاب، ياسمين عبد العزيز وزوجها محمد حلاوة وغيرهم. رغم أنه قد يعود الطرفان لبعضهما البعض بعد ذلك، مثلما حدث مع أسما شريف منير ومحمود حجازي، حينما غيرت أسما حالتها الاجتماعية على فيس بوك من “مخطوبة” إلى “عزباء”، وحذفت عدد كبير من الصور التي كانت تجمعها بخطيبها، وكتبت منشورًا لمحت فيه إلى انفصالهما قائلةً: “لا شيء يبقى للأبد، الحمد لله على كل شيء”، إلا أنها حذفته بعدها بدقائق. في حين لم يغير محمود حجازي شيئًا سواء في الصور الخاصة بهما أو حالته الاجتماعية على حساباته بمواقع التواصل. ورغم إعلانها رسميًا الانفصال بعد ذلك، إلا أنهما عادا وارتبطا مرة أخرى وتزوجا العام الماضي.

فوتوسيشن الطلاق

أصبح الأمر موضة مؤخرًا، أن تنفصل فنانة عن زوجها أو خطيبها فتنشر فوتوسيشن جديد عقب الإعلان عن الانفصال، فمثلا الفنانة غادة عادل بعد إعلان طلاقها من المخرج مجدي الهواري، ظهرت في جلستيّ تصوير جديدتين على البحر. وكذلك سمية الخشاب عقب إعلان طلاقها من أحمد سعد، ومي سليم عقب انفصالها عن وليد فواز… وكأنه رد بأنها لا تبالي وليست منكسرة ولا تهتم للأمر ووو.. إلى آخره من التفسيرات التي يرددها جمهور المتابعين لهم.

طلاق المشاهير عبر السوشيال ميدياطلاق المشاهير عبر السوشيال ميديا

مرحلة التلقيح

المرحلة التي تكشف مدى السوء الذي انتهت به العلاقة بين الطرفين، فيتبادلان الاتهامات بشكل مباشر أو غير مباشر، وقد يكون الأمر من طرف واحد، في حين أن الطرف الأخر يلتزم الصمت. مثل “الخناقة” الشهيرة التي تمت بين الفنانة ياسمين عبد العزيز والفنانة ريهام حجاج عقب زواج الأخيرة من طليق الأولى.

أيضًا زوجتيّ أحمد سعد السابقتين ريم البارودي وسمية الخشاب، حيث تبادل الثلاثي الاتهامات منذ أزمة سعد وريم وحتى الآن. فسعد وريم انفصلا وعادا لبعضيهما مرارًا وتكرارًا وفي كل مرة يحدث “تلميح وتلقيح” بينهما على السوشيال ميديا، ثم ما يلبثا أن يعودان مرة أخرى وهكذا إلى أن تم الانفصال نهائيًا بينهما بزواج سعد من سمية الخشاب.

أيضًا سمية عقب انفصالها عن أحمد سعد استخدمت مواقع التواصل الاجتماعي فيما يمكن وصفه بـ”التلقيح عليه” من تصريحات حول الخيانة وقلة الأصل والإدمان والغيرة، رغم أنها في النهاية قالت إنها لن تقول السبب الحقيقي لأنها “بنت أصول”، مرفقة التعليق بهاشتاج “#العفو_عند_المقدرة”.

الخُلاصة.. أن إعلان الزواج والانفصال بين المشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمر لا مفر منه الآن. البعض يعلن عن الأمر بغرض الإشهار ويفعل ذلك بكل احترام دون الخوض في الأعراض والخصوصيات، والبعض صار يستخدمه كدعاية للترويج له.. أو إن شئنا قلنا للتأكيد على “قلة أصله”.

طلاق المشاهير عبر السوشيال ميديا

نرشح لك: بين النصب والاستغلال.. قصة رامي إسماعيل الذي يتبرأ منه الأطباء

شاهد: تفاصيل طلاق سمية الخشاب وأحمد سعد

طلاق المشاهير عبر السوشيال ميديا