علاقة معركة فيينا التاريخية بالهجوم على المصلين في نيوزيلندا

نشر منفذ عملية استهداف مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، وقتل المصلين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة، اليوم، بث مباشر له أثناء قيادته للسيارة، قبل الهجوم على المسجدين عبر حسابه على “فيس بوك”. معركة فيينا التاريخية

ظهر في خلفية الفيديو أغنية صربية قديمة اسمها “Serbia strong”، وتعود قصتها إلى معركة “فيينا” التاريخية التي وقعت عام 1683 بين بين الخلافة العثمانية والأوروبيين، وانتهت بها سيطرة الخلافة العثمانية على أوروبا، حيث حاصرت القوات البولندية الألمانية – النمساوية بقيادة ملك بولندا يوحنا الثالث سوبياسكي الجنود العثمانيين في فيينا عاصمة النمسا، لتنتهي سيطرتهم على أوروبا.

قُتل من العثمانيين في هذه المعركة حوالي 15000 رجل في القتال وقُتل من الأوروبيين ما يقرب من 4000 ووضع مصطفى باشا خطة موفقة للانسحاب حتى لا يضاعف خسائره، وأخذ الجيش العثماني معه أثناء الانسحاب 81 ألف أسير، وعلى الرغم من هزيمة القوات التركية الكاملة فقد وجدت الوقت لذبح جميع السجناء النمساويين، فيما عدا تلك القلة من طبقة النبلاء التي أخذوا معهم للافتداء. وانتهى الحصار الذي استمر 59 يوما، بحسب “ويكيبيديا”.

فقدت الدولة العثمانية بهزيمتها أمام فيينا ديناميكية الهجوم والتوسع في أوروبا، وكانت الهزيمة نقطة توقف في تاريخ الدولة. تحرك جيش التحالف المسيحي لاقتطاع بعض الأجزاء من الأملاك العثمانية في أوروبا، ووقعت معركة “جكردلن” بين أحد القادة العثمانيين وقواته البالغة 30 ألف مقاتل وبين ملك بولندا يوحنا الثالث سوبياسكي وقواته البالغة 60 ألف مقاتل، وانتهت بتراجع سوبياسكي، وتوالت المعارك العثمانية في أوروبا، وفقدت الدولة بعض مراكزها الهامة بسبب هزيمتها أمام فيينا التي كانت هزيمة من النوع الثقيل تاريخيا أكثر منه عسكريا.

كذلك نشر الإرهابي صورًا للأسلحة التي نفذ بها العملية ومدون عليها بعض العبارات، وقد تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذكروا أن ترجمتها بالعربية هي:
– Turcofagos التركي الفجّ
– 1683 فيينا: حيث معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ومثلت نهاية توسعها في أوروبا
– وقف تقدم الأمويين الأندلسيين في أوروبا
– اللاجئين، أهلا بكم في الجحيم، الجولات السياحية 732

معركة فيينا التاريخية

معركة فيينا التاريخية

نرشح لك: من هو منفذ الهجوم على المصلين في نيوزيلندا؟

شاهد: يوم #مش_عادي في ضيافة الإعلامية سالي عبد السلام