المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: ٣٠ يونيو دليل على كره المصريين للتطرف والإرهاب

عقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء على هامش فاعليات الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان بمقر الأمم المتحدة بجنيف ندوة تحت عنوان “حرية الاعتقاد: الطوائف المسيحية في الشرق”.المنظمة المصرية لحقوق الإنسان

وتزامنت الندوة مع عرض مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني لحرية الاعتقاد تقريره علي المجلس.

أدار النقاش الدكتور حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان و كان من بين المتحدثين عصام شيحة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان و السفير ابراهيم سلامة مدير شعبة معاهدات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وجون ماهر امين عام منظمة CHEDRO المعنية بالدفاع عن الدفاع عن حقوق مسيحيي الشرق و الدكتور ألكسندر ماهر نائب رئيس المنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان.

افتتح “أبو سعدة” الجلسة بكلمة ناقش خلالها تأثير الإرهاب و التطرف على حرية الاعتقاد في المنطقة واستشهد باستهداف الاخوان والجماعات الإرهابية الأخرى لدور العبادة المسيحية في مصر و تدميرهم لأكثر من 60 كنيسة. وأكد “أبو سعدة” على أهمية الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية والمجتمع المدني في نبذ التطرف و تشجيع تجديد الخطاب الديني.

وألقى السيد جون ماهر كلمة باسم منظمته تتطرق فيها إلى المصاعب التي تواجهها بعض الطوائف المسيحية في المنطقة وندد بتساهل المجتمع الدولي في تعامله مع انتشار التطرف و الإرهاب في المنطقة. اما الدكتور ألكسندر ماهر فقد ناقش أوضاع المسيحيين في مصر و أشار إلى ممارسات التمييز التي يتعرض لها بعض المسيحيين في المدارس وأمكان العمل وفرص التوظيف وأقسام الشرطة.

قال إن قيادات الدولة المصرية حريصة علي منع تكرار مثل هذه الوقائع و أشاد بلقاء الإمام الأكبر أحمد الطيب الأخير بالبابا فرنسيس في أبو ظبي ورسائل التسامح التي بعث بها خلال هذا اللقاء، كما طالب “الكسندر ” بمراجعة المناهج في المعاهد الأزهرية في إطار جهود نبذ التطرف.

وعرض السفير إبراهيم سلامة مدير شعبة معاهدات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة مبادرة المفوض السامي لحقوق الإنسان (الإيمان من أجل الحقوق) و سرد المسؤول الأممي مراحل تطور هذه المبادرة منذ 2009 حتى إعلانها من بيروت في 2014. و شدد سلامة علي تركيز هذه المبادرة علي تصويب أفكار الأفراد وزرع فيهم قيم التسامح الديني وقبول الآخر بعيدا عن الحكومات والمؤسسات الدينية.

وأكد سلامة على ضرورة إلغاء قوانين ازدراء الأديان و استبدالها بتشريع يجرم نشر الكراهية باسم الدين. اختتم سلامه كلمته بالتأكيد على أن حقوق الإنسان لا تتجزأ فحتى نحترم حرية الاعتقاد يجب أن نتمكن من حماية حرية الراي وحتى نحمي حرية الرأي نحتاج إلى تعزيز الحق في التعليم وحتى نتمكن من تعزيز حق التعليم يجب أن توفر الحق في الطعام. وعقب عصام شيحة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان على المتحدثين مؤكدا على خطورة الإرهاب والتطرف على حرية الاعتقاد.

و أكد شيحة أن ثورة 30 يونيو في مصر خير شاهد على نبذ السواد الأعظم من المصريين الطائفية والإرهاب، كما ندد شيحة بأفكار الكراهية التي يتلقها بعض رموز التيار السلفي في مصر و أكد على معارضة غالبية الشعب المصري لها. و أكد أبو سعدة و شيحة على تبني المنظمة لمبادرة المفوض السامي لحقوق الإنسان (الإيمان من أجل الحقوق) و شددوا على أهميتها لمواجهة أفكار التطرف و الإرهاب و تعزيز مبادئ حقوق الإنسان في مصر و المنطقة.

واختتم ابوسعدة الفعاليه بالتأكيد على الحاجه لتحقيق المواطنة بين المواطنين دون اى شكل من أشكال التمييز وتبنى برنامج لنشر ثقافه التسامح والقبول بالاخر ومكافحه خطاب الكراهيه الذى تتبناة جماعات سياسيه دينيه وشدد أبو سعده على ضرورة تصدى الدوله لجرائم الكراهيه وتعزيز المواطنة.

المنظمة المصرية لحقوق الإنسان

نرشح لك: وفد حقوقي مصري يشارك في أعمال الدورة الـ40 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان

شاهد: يوم مش عادي في ضيافة الإعلامية إنجي علي